موقع المجلس:
عین السید نواف سلام رئیس وزراء جدید للبنان. و حسب ما أعلن مكتب رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس جوزف عون، وبعد مشاورات مع الكتل البرلمانية، كلف رسميًا نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وذكرت التقارير الصادرة يوم الاثنين 24 يناير أن أكثر من نصف النواب اللبنانيين دعموا ترشيح نواف سلام لتولي منصب رئيس الوزراء، ما يمهد الطريق أمامه لتشكيل الحكومة الجديدة.
يُعد هذا التطور مؤشرًا على تراجع نفوذ حزب الله، المدعوم من النظام الإيراني، الذي كان يفضل بقاء نجيب ميقاتي في هذا المنصب. ووفقًا للمصادر، فقد حصل سلام على دعم 99 نائبًا في البرلمان حتى مساء الاثنين، بينما لم يتمكن نجيب ميقاتي من الحصول سوى على 9 أصوات.
وأفاد مصدر في حزب الله لوكالة رويترز أن نواب الحزب، الذين فوجئوا بتزايد الدعم لنواف سلام، تأخروا في حضور الاجتماع مع الرئيس جوزف عون، مما يعكس حالة من الارتباك داخل الحزب. وأضاف المصدر أن الحزب كان يعتقد أن هناك اتفاقًا سياسيًا يقضي بتسمية نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة كجزء من تسوية أدت إلى انتخاب جوزف عون رئيسًا للجمهورية الأسبوع الماضي.
صحيفة حكومية تكشف مخاوف النظام الإيراني من التطورات في لبنان ونزع سلاح حزب الله
انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان
وفي تصريح أدلى به محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية التابعة لحزب الله، عقب الاجتماع مع الرئيس في قصر بعبدا، أكد أن الحزب لن يرشح أي شخصية لتولي منصب رئيس الوزراء. واتهم رعد خصوم الحزب بمحاولة “تقسيم حزب الله وإقصائه من المشهد السياسي اللبناني”، معتبرًا أن يد الصداقة التي مُدت لانتخاب جوزف عون قد “قُطعت”.
يُظهر الدعم الواسع لنواف سلام تحولًا كبيرًا في موازين القوى بين الأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا الشهر الماضي. كما يُعَد انتخاب جوزف عون، قائد الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة، رئيسًا للجمهورية الأسبوع الماضي دلالة أخرى على هذا التحول في المشهد السياسي اللبناني.
وبحسب الإجراءات الدستورية، من المقرر أن يبدأ نواف سلام مشاوراته مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة بعد عودته من لاهاي إلى لبنان.