خامنئي و تصویر السفاح قاسم سلیماني-
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
مع الاحداث والتطورات المتسارعة في المنطقة والتي من أبرز وأهم سماتها إن النظام إضافة الى کونه الخاسر الاکبر منها فإنه في حالة دفاع سلبي ولا يتمکن من أن يکون له ولا لوکلائه من دور في رسم ملامح المرحلة المقبلة، فإن هناك أيضا نشاطات وتحرکات جارية لمواجهة قادمة بين النظام من جهة وبين الشعب والمقاومة الايرانية من جهة أخرى.
النظام الايراني الذي يسعى بکل ما في وسعه من أجل إعادة ترتيب أوضاعه وقواته إستعدادا للمرحلة القادمة التي ستکون مرحلة عصيبة جدا تماما کالتي واجهها نظام الشاه قبل سقوطه وحليفهم نظام بشار الاسد والملفت للنظر هنا إن مخاوف النظام الاساسية متمرکزة على الداخل الايراني حيث الشعب الغاضب والرافض للنظام والمقاومة الايرانية التي تقوم بترتيب الاوضاع وإعدادها للمواجهة الحاسمة مع هذا النظام.
منذ ال8 من ديسمبر2024، حيث السقوط المدوي لنظام الدکتاتور بشار الاسد، فإن المقاومة الايرانية تبذل جهودا إستثنائية من أجل التسريع بعملية إسقاط هذا النظام خصوصا وإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أعلنت خلال مٶتمر مهم تم عقده في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس في التاسع من الشهر الجاري بأن:” الهزيمة الاستراتيجية التي تعرض لها النظام الإيراني في سوريا ولبنان تعكس بشكل واضح ضعفه داخل إيران. الدكتاتورية القادمة التي يجب أن تسقط وستسقط هي دكتاتورية الملالي.”
المقاومة الايرانية التي کان لها الدور الابرز والاهم في حشد طاقات الشعب الايراني وقيادته في 4 إنتفاضات ضد النظام، تعمل بکل طاقاتها من أجل الانقضاض على بٶرة التطرف والارهاب والفساد والقمع في إيران، ولاسيما وإن الهزائم النوعية التي تعرض لها النظام في المنطقة مٶخرا قد فتحت الابواب على مصاريعها ومهدت لأفضل الظروف والاوضاع الملائمة لإسقاطه، وبهذا الصدد فقد أکدت السيدة رجوي في کلمتها في المٶتمر الذي أشرنا إليه أن:” الهزائم الاستراتيجية التي تعرض لها النظام في سوريا ولبنان” مشددة على أن “هذه الهزائم تظهر بوضوح ضعف وعدم استقرار النظام الحاكم في إيران.” كما تناولت التطورات الداخلية، مشيرة إلى “أن المقاومة داخل السجون وبين الشباب الإيراني قد زادت بشكل ملحوظ، مما يبشر بسنة مليئة بالأمل والتغيير لشعب إيران.”
السيدة رجوي أضافت في کلمتها وهي تشير الى أن”عام 2024 كان حافلا بالهزائم الثقيلة للنظام الإيراني، فقد شهدنا مقاطعة واسعة للانتخابات المزيفة، وتصاعد المقاومة داخل السجون، وتوجه أعداد متزايدة من الشباب نحو وحدات الانتفاضة، مع توسع أنشطتهم”. كما واجه النظام اقتصادا منهارا، مع تضخم بنسبة 40% وانتشار الفقر والفساد المالي على نطاق واسع، خاصة بين المسؤولين وقادة الحرس. كما شهد النظام انهيارا متزايدا بين صفوف الموالين له. واعتبروا سوريا بمثابة “المحافظة الخامسة والثلاثين” للنظام وأطلقوا عليها تسمية “الحلقة الذهبية للمقاومة.” لكن ما حدث على الساحة السورية كشف النقاب عن ضعف قوات النظام الإيراني. ففي اليوم الأول من المعارك في حلب، كان للنظام الإيراني 30 قاعدة عسكرية في تلك المنطقة . ومع ذلك، ومع بدء هجمات القوات المعارضة، انهارت قوات النظام بالكامل. وذكرت التقارير الإعلامية أن: “350 عنصرا من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب، في وقت انسحب فيه 30 ألف جندي من قوات الحكومة والقوات الموالية لإيران دون قتال وفجروا مواقعهم وغادروا. وحدث وضع مماثل في جميع “. أنحاء سوريا.”