موقع المجلس:
نشرت منظمة “متحدون ضد إيران النووية” (UANI) تقريرًا على موقعها الرسمي يسلط الضوء على الشبكات الواسعة التي يديرها النظام الإيراني في أوروبا. التقرير، الذي أعده باحثو المنظمة، يركز على استخدام الولي الفقیة للنظام الإيراني علي خامنئي، لمراكز أيديولوجية ومساجد ومراكز ثقافية لنشر التطرف ومعاداة السامية وتمويل الإرهاب من خلال حرس النظام الإيراني والمنظمات التابعة له.
ويتمحور التقرير حول حملة منطقة_خالية_من_خامنئي التي تهدف إلى تفكيك شبكات التغلغل الإيراني في أوروبا وكشف الكيانات المرتبطة بخامنئي. وجاء في التقرير: “منذ الثمانينيات، استخدم الولي الفقیة للنظام الإيراني ومنظمته العسكرية، حرس النظام الایراني، المراكز الأيديولوجية لنشر الفكر الإسلامي المتطرف”. وأضاف التقرير أن هذه المراكز “تنشر معاداة السامية، وتسهم في التطرف، وتنسق أنشطة إرهابية”.
الكيانات المستهدفة في المملكة المتحدة
يسلط التقرير الضوء على عدد من المنظمات المرتبطة بإيران في المملكة المتحدة ودورها في تعزيز التطرف والأنشطة الإرهابية.
المركز الإسلامي في إنجلترا (ICE)، الواقع في كيلبورن بلندن، تم تحديده على أنه “المقر الرئيسي لخامنئي في المملكة المتحدة”. وأكد التقرير أن المركز متورط في “التطرف الإسلامي” وخطابات الكراهية. وأشار إلى حادثة وقعت في عام 2022 حيث تم تصوير “نشيد دعائي تابع لحرس النظام – بعنوان ’ سلام أيها القائد‘– داخل المركز، حيث تعهد أطفال بريطانيون بالولاء لخامنئي”.
Building on previous successes in Germany, Sweden, and the United Kingdom, UANI’s campaign seeks to curb the influence and operations of European entities linked to the Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei, the Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC), and affiliated… pic.twitter.com/7oCAr0OrKB
— UANI (@UANI) January 8, 2025
ويتهم التقرير المركز باستضافة فعاليات لتأبين إرهابيين مصنفين في المملكة المتحدة، مثل قاسم سليماني، وتسهيل التواصل مع أعضاء حرس النظام الإيراني. ونقل عن مدير المركز، السيد هاشم الموسوي، قوله إن النساء اللواتي يخلعن الحجاب هن “سم”، ووصف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بأنهم “جنود الشيطان”.
جمعية الطلاب المسلمين (ISA) في هامرسميث بلندن وُصفت بأنها فرع لمكتب خامنئي. وبحسب التقرير، استضافت الجمعية قادة من حرس النظام الایراني دعوا الطلاب البريطانيين إلى “الانضمام إلى جيشهم الذي يحمل طابعًا أيديولوجيًا متطرفًا”. ومن بين هؤلاء القادة، أشار التقرير إلى سعيد قاسمي، الذي “تباهى بتدريب عناصر القاعدة في أوروبا”.
جامعة المصطفى وفروعها في المملكة المتحدة
تمت الإشارة إلى الكلية الإسلامية في ويلسدن غرين بلندن، وهي فرع تابع لجامعة المصطفى الإيرانية، لتورطها في أنشطة مرتبطة بالإرهاب. وأوضح التقرير أن “جامعة المصطفى تعمل كمركز عالمي لتجنيد الميليشيات الإرهابية التابعة لحرس النظام الایراني”. وعلى الرغم من هذه الصلات، أشار التقرير إلى أن “الحكومة البريطانية لم تغلق بعد فرع الجامعة في المملكة المتحدة”.
تصاعد التهديدات وإحباط المؤامرات
قدم التقرير جدولًا زمنيًا لأنشطة حرس النظام الإيراني في المملكة المتحدة منذ عام 2020 وحتى 2024، وشمل ذلك دعاية حرس النظام ومؤامرات إرهابية وتهديدات ضد صحفيين بريطانيين. وأكد التقرير نقلاً عن جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 أنه تم “إحباط ما لا يقل عن 20 مؤامرة إرهابية مدعومة من نظام خامنئي في المملكة المتحدة منذ عام 2022″، مع زيادة التهديدات بنسبة 50% في عام 2024.
واختتم التقرير بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإغلاق هذه الشبكات وحماية المجتمعات من خطر “التطرف الإسلامي لحرس النظام الایراني”.