الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتوقعات تزداد بقرب إنهيار نظام الملالي

التوقعات تزداد بقرب إنهيار نظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تزامنا مع المساعي المحمومة التي يبذلها الولي الفقيه المهزوم خامنئي وبقية قادة نظامه المرعوبين من أجل إظهار النظام وکأنه في حالة تماسك وبإمکانه الصمود والمواجهة أکثر من ذي قبل، فإن التوقعات من جانب مختلف الاوساط السياسية والاعلامية ولاسيما من جانب المراقبين والمحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني في ضوء سقوط نظام الاسد وتحجيم دور وتأثير وکيليه في غزة ولبنان، تتزايد بخصوص قرب إنهيار نظام الملالي.
العقدة التي يعيشها النظام ويجعله في حالة قلق لايکاد أن ينفك منها، هي إن هناك نشاطات متزايدة ضده في داخل إيران تقوم بها وتشرف عليها منظمة مجاهدي خلق الایرانیة من خلال تشکيلاتها الداخلية المتواجدة في سائر أرجاء البلاد، ولاسيما وإن هذه النشاطات تتزايد عاما بعد عام ولا تسمح للنظام بأن يشعر بالراحة والاطمئنان، ولذلك فإن کل ما يزعمه بشأن الاوضاع الداخلية وإستقرارها ليس إلا کذب مفضوح لا يصدقه أحد، وإن الشعب الايراني بشکل خاص وشعوب المنطقة والعالم بشکل عام ينتظرون أن يأتي الدور على النظام الثيوقراطي الحاکم في إيران.
بهذا الصدد وفي مقال تحليلي، تم نشره على موقع Lfpress، تناول الكاتب جوين داير الوضع المتأزم للنظام الثيوقراطي الإيراني، مسلطا الضوء على العوامل السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تشير إلى احتمال اقتراب نهاية هذا النظام. ويرى داير أن “النظام الثيوقراطي الذي حكم إيران لفترة طويلة قد يكون أقرب إلى نهايته من بدايته.”.
ويبدأ المقال بالإشارة إلى التحول السياسي اللافت خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024، حيث حقق مسعود بزشكيان فوزا مفاجئا. يوضح داير أن “أقل من نصف الناخبين شاركوا في الجولة الأولى من التصويت” بسبب شعورهم بأن “النتيجة محسومة سلفا”، إلا أن الأمل في التغيير دفع “سبعة ملايين ناخب إضافي” للمشاركة في جولة الإعادة، ما أدى إلى فوز بزشكيان. ورغم محدودية سلطاته في ظل هيمنة الولي‌الفقیة علي خامنئي، أثبتت الانتخابات أن “الشعب يفضل بديلا آخر.”.
ويتناول داير أيضا تدهور التحالفات الإقليمية لإيران، مشيرا إلى ضعف ما يعرف بـ “محور المقاومة”. ويؤكد أنه قد “تم شل حركة حزب الله في لبنان” بالإضافة إلى ذلك، أدى سقوط نظام الأسد في سوريا إلى حرمان إيران من “أي حلفاء بين الدول العربية المجاورة لإسرائيل.”.
عسكريا، يرى داير أن النظام إيراني بات أكثر ضعفا. ويستشهد بالضربات المتبادلة الأخيرة مع إسرائيل التي كشفت عن محدودية قدرات النظام: “صواريخ إيران لا تتمكن في الغالب من الوصول إلى أهدافها، بينما استطاعت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير معظم دفاعات إيران الجوية.” وخلص إلى أن البلاد أصبحت “شبه عارية عسكريا.”.
أما اقتصاديا، فيصف داير الوضع بأنه كارثي. فقد أدت عقود من الإنفاق المفرط والعقوبات الدولية إلى تآكل الازدهار الاقتصادي. ويشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي انخفض من 7,600 دولار عام 1976 إلى 5,700 دولار اليوم، في حين ارتفع نصيب الفرد في تركيا المجاورة من 1,270 دولار إلى 13,000 دولار. ويعلق قائلا: “تمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي وثالث أكبر احتياطيات النفط في العالم، لكن الفساد والتدهور عمقا الأزمة لدرجة أنها لا تستطيع حتى توفير الكهرباء والتدفئة.”.
هذا الشتاء، شهدت البلاد انقطاعات واسعة للكهرباء وإغلاق المصانع، مما زاد من إحباط المواطنين. ويوضح داير أن “الكثير من الناس غاضبون، وهم يعرفون من يجب لومه.” ورغم أن الاحتجاجات الشعبية الكبيرة هزت إيران ثلاث مرات في العقدين الماضيين (2009، 2019، و2022)، يشير داير إلى أن موجة جديدة من الاحتجاجات قد تندلع قريبا. ويختتم قائلا: “هذه الأمور يصعب التنبؤ بها، ولكن يمكننا القول بثقة: قريبا جدا ستصل هذه النهاية.”.