موقع المجلس:
في تقرير مؤثر للصحفية اما باری Emma Parry نُشر في صحيفة ذا صن، تسلط قصة الطفلة الإيرانية البالغة من العمر ست سنوات، “مهنا أحمدي”، الضوء على معاناة الأسر الإيرانية تحت وطأة القمع. الرسم الذي رسمته مهنا يُظهر والدها حامد أثناء إعدامه أمام عينيها وأمام والدتها، في مشهد يعكس الألم الإنساني الناتج عن موجة الإعدامات المتزايدة للنظام الإيراني.
الرسم، الذي شاركه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) مع الصحيفة، يبرز مهنا ووالدتها وهما تمسكان بأيدي بعضهما البعض بالقرب من المشنقة، بينما يقف والدها على كتلة خشبية. يُظهر هذا المشهد التأثير المأساوي لسياسة القمع التي يقودها الوليالفقیة علي خامنئي، والتي شهدت عام 2024 تنفيذ أكثر من 1,000 عملية إعدام، في ما وصفه التقرير بأنه العام الأكثر دموية للنظام.
Heart-wrenching drawing by a nine-year-old girl in Iran shows her watch as dad is HANGED during blood-soaked regime’s deadliest yearhttps://t.co/MBROCCra64
— Emma Parry (@emmamarieparry) January 6, 2025
وفي رسالة مفتوحة للأمم المتحدة، تحدث السجين السياسي سعيد ماسوري، الذي أمضى 25 عامًا في طابور الإعدام، عن العذاب النفسي الذي عانى منه طوال تلك السنوات. وكتب قائلاً: “لا أعرف ما الذي يجب أن تراه عيني أكثر، أو ما الذي يمكن لهذا القلب أن يتحمله من أعباء وآلام إضافية.” وأضاف: “كيف، بعد رؤية الرسم الطفولي لمهنا، طفلة الست سنوات… لم يتوقف قلبي بعد من هذه الضربات المؤلمة؟”
وأشار التقرير إلى معدل الإعدامات المروع في إيران. وكتب ماسوري: “نشهد حاليًا تنفيذ إعدام كل أربع ساعات في المتوسط.” وخلال فترة عيد الميلاد لعام 2024 وحدها، أُعدم ما يقرب من 25 شخصًا، بمعدل “إعدام كل ساعتين ونصف.” وناشد المجتمع الدولي قائلاً: “لا تعتبروا عدد الإعدامات مجرد أرقام؛ هذه أرواح بشرية تُزهق يوميًا.”
وأظهرت إحصائيات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الإعدامات تُستخدم كأداة قمع سياسي. وقال بهزاد نظيري، العضو في المجلس وسجين سياسي سابق: “إن العدد غير المسبوق للإعدامات يشير إلى أن النظام أصبح بشكل متزايد أكثر هلعًا.” وأضاف: “هذه الإجراءات محاولة يائسة من خامنئي لقمع أي معارضة.”
وكشف التقرير أن “أكثر من نصف الإعدامات كانت بتهم تتعلق بالمخدرات.” كما شملت الإعدامات “34 امرأة وسبعة قاصرين.” ولفت الانتباه إلى العقوبات الوحشية التي تشمل “الجلد، وبتر الأطراف، وفقء العيون.”
وأكد نظيري: “كون النظام يحمل الرقم القياسي العالمي في عدد الإعدامات بالنسبة لعدد السكان ليس علامة على القوة، بل دليل على فشله في قمع المعارضة.” واختتم بقوله: “النظام يرى أنه لا مستقبل له في ظل تنامي المعارضة.”
هذا التقرير المؤلم الذي نشرته صحيفة ذا صن يبرز التكاليف الإنسانية الباهظة للقمع تحت حكم النظام الإيراني.