الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباروسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية، رئيس النظام الإيراني یشید بالقوات القمعية

وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية، رئيس النظام الإيراني یشید بالقوات القمعية

موقع المجلس:
سلط حدث رسمي في إيران یوم 6 يناير 2025، الضوء على السردية المستمرة للدولة التي تروج للقمع تحت ذريعة “الحفاظ على الأمن والوحدة”. أشاد بزشکیان، رئيس الجمهورية المُعيَّن من قبل الولي الفقیة علي خامنئي، بالقوات الأمنية في البلاد، واصفًا وجودها بأنه ضرورة لاستقرار المجتمع. ومع ذلك، تأتي هذه الإشادة في وقت تتزايد فيه التقارير عن عنف الدولة ضد المجتمعات المهمشة، مما يثير مزيدًا من الغضب الشعبي.

وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية، رئيس النظام الإيراني یشید بالقوات القمعية

تصريحات بزشکیان
خلال كلمة ألقاها في حفل تخرج بجامعة الإمام جعفر، أكد بزشکیان على الدور الحيوي للقوات الأمنية في الحفاظ على استقرار البلاد. وقال:”وجودكم ضروري لاستمرار المجتمع. أنتم الحصون المنيعة للمجتمع. في أي مكان يشعر المرء بوجودكم، يشعر بالطمأنينة والأمان.”

وربط بزشکیان مستقبل البلاد بضرورة الالتزام بتوجيهات المرشد الأعلى، مضيفًا: “لكي تحقق بلادنا الرؤية التي حددها الولي الفقیة، فإن الوحدة والالتزام بقيادته وسياساته أمران لا بد منهما. بدون وجودكم، ستعم الفوضى والظلم المجتمع بسهولة.”

تصريحات قائد الشرطة حسين رادان
وفي ذات الحدث، أعرب حسين رادان، قائد قوات الأمن الداخلي، عن تقديره لدور هذه القوات، مؤكدًا عزمها على مواجهة أي تهديد للنظام. وقال:”اليوم، يعاهد جنود الولاية أنفسهم على خلق بيئة آمنة يسودها الهدوء لجميع المواطنين، ومواجهة منتهكي القوانين الاجتماعية بحزم، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.”

كما أشار رادان إلى الديناميكيات الإقليمية والعالمية، زاعمًا قدرة النظام على الدفاع عن نفسه وتعزيز السلام بين الدول الإسلامية:

“بالنظر إلى الظروف الإقليمية وتطورات العالم، نعلن بكل ثقة أننا قادرون على الدفاع عن بلدنا، ونستطيع من خلال الوحدة مع الدول الإسلامية الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة وإظهار عزتنا وكرامتنا للعالم.”

تناقض صارخ: استهداف المجتمعات المهمشة
بينما يحتفل المسؤولون بالقوات الأمنية، كشفت تقارير من مدن مختلفة في إيران واقعًا مغايرًا تمامًا. فقد اتُهمت هذه “الحصون الأمنية” بارتكاب أعمال قمع وتدمير ضد المجتمعات الفقيرة، لا سيما أبناء الشعب البلوشي.

بهبهان
في الأيام الأولى من شهر يناير، قامت القوات بهدم منازل الأسر المحرومة في بهبهان، تاركة العديد منهم بلا مأوى وسط البرد القارس.

زاهدان
في 3 يناير، شنت قوات الأمن هجومًا على منطقة كالي الله‌آباد في زاهدان، حيث هدمت مسجدًا قيد الإنشاء ودمرت ما لا يقل عن 20 منزلًا تعود لأسر فقيرة من البلوش.
في 4 يناير، استمر التدمير ليشمل منازل في منطقة شير آباد بزاهدان، ما زاد من معاناة السكان.
تشابهار
في 4 يناير، استهدفت القوات الباعة المتجولين في تشابهار، وصادرت بضائعهم، مما زاد من تدهور أوضاعهم المعيشية.

زابل
في 6 يناير، تصدى أفراد الأمن للباعة المتجولين في زابل، وقاموا بإزالة أكشاكهم ومصادرة بضائعهم. وأثار هذا التصرف احتجاجات من السكان الذين اعتبروه ظلمًا واضحًا.

استياء شعبي وتوترات متزايدة
على الرغم من ادعاءات النظام بالسعي لتحقيق الأمن والوحدة، فإن هذه الحوادث أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي. وعبر أحد سكان شير آباد عن استيائه قائلًا:

“إنهم يهدمون منازل الناس. أي دولة هذه التي تدفع شعبها إلى السرقة للبقاء على قيد الحياة، بينما يقوم المسؤولون بسحق سبل عيشهم؟”

ويعكس هذا التناقض الواضح بين إشادة المسؤولين بالقوات الأمنية وواقع أفعالهم اتساع الفجوة بين النظام الإيراني ومواطنيه. ومع استمرار السلطات في فرض سياساتها بالعنف، لا تبدو بوادر تهدئة الغضب الشعبي في الأفق.