الأحد, 19 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإعلام نظام الملالي: إعترافات مرة لواقع أمر

إعلام نظام الملالي: إعترافات مرة لواقع أمر

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد موجات التصريحات الانفعالية الصادرة من قبل القادة والمسٶولين في نظام الملالي والتي إشرئبت بالتخبط والتناقض الصارخ من جراء سقوط نظام الدکتاتور السوري الهارب، فإن آثار وتداعيات ذلك التطور الذي کان بمثابة زلزال سياسي للنظام ومشروعه في المنطقة، صار ينعکس على وسائل الاعلام التابعة للنظام بما يبين وبکل وضوح قوة وعمق تلك الضربة الاستراتيجية التي تعرض لها النظام.
سقوط بشار الاسد الذي راهن عليه نظام الملالي کثيرا بل وحتى تفاخر بدعمه وتإييده في بقاء نظامه مع التأکيد على إنه يعتبر مع وکلاء النظام الآخرين في المنطقة بمثابة عمق استراتيجي للنظام، فإن سقوطه کان أکبر کارثة من نوعها قد حل بالنظام في وقت کان لايزال يلعق جراح هزيمتيه القاسيتين في غزة ولبنان، وقد عبرت صحيفة”هم ميهن” عن هذه بالحقيقة عندما قالت:” إن سقوط بشار الأسد ليس حدثا مهما لسوريا فحسب، بل له أيضا تداعيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا توجد دولة تشعر بعواقب هذا الحدث بقدر ما تشعر إيران. ويمثل خروج طهران المفاجئ من سوريا، التي دعمت الأسد منذ انتفاضة الربيع العربي في عام 2011، ضربة استراتيجية وعسكرية للنظام الإيراني. تم تصميم محور المقاومة الإيراني، الذي بني من خلال الاستفادة من الربيع العربي، لتزويد طهران بعمق استراتيجي ومنع الهجمات. خلال العام الماضي، عانت هذه الشبكة من ضربات كبيرة”.
إضعاف حرکة حماس وحزب الله الى أقصى حد ممکن بما يعني إنهاء دورهما العسکري وسقوط نظام بشار الاسد، يعني إن الورقة الاقليمية التي کانت بيد خامنئي وکان يستخدمها دائما من أجل مصالحه وأهدافه السياسية والامنية المشبوهة قد جعلت خامنئي ونظامه يفقدان هذه الورقة وبالتالي فإن دور النظام وتأثيره في المنطقة سيتراجع تبعا لذلك وهذا أيضا ما قد عکسته بکل وضوح صحيفة”ستارە صبح” عندما کتبت تقول:” لقد تغير الملعب. الأيام الثلاثين القادمة خطيرة … تشير الأدلة والمؤشرات إلى أن خريطة الشرق الأوسط على وشك إعادة رسمها بالتنسيق بين تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا على حساب إيران… الحقيقة هي أن ساحة اللعب بالنسبة لإيران قد تغيرت مع وصول ترامب، وتورط بوتين في حرب أوكرانيا، وسقوط الأسد، الذي كان في السابق الفناء الخلفي لإيران. لم تعد الظروف العالمية والإقليمية في صالح إيران”.
ومن دون شك، فإن الضربة القاتلة التي تلقاها نظام الملالي بفقدانه حليفه نظام بشار الاسد، فإن هذا التطور أثر سلبا على أوضاعه الاقتصادية في الوقت الذي يعاني فيه نظام الملالي أصلا من الاوضاع الاقتصادية السيئة جدا لأسباب وعوامل کثيرة لکن هذا التطور قد عمق من حدة أزمته الاقتصادية وضاعف من ترديها وقد تناولت صحيفة”دنیاي إقتصاد” هذا الموضوع وکتبت تقول:” تشير الاتجاهات الإقليمية إلى ضعف مكانة إيران الاقتصادية والسياسية. لذلك، تفتقر طهران، على عكس عقد من الزمان، إلى القدرة على العمل والتأثير خارج التطورات الإقليمية. إن التنافس الجديد بين تركيا وإسرائيل ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي تتماشى أحيانا في بعض الحالات، نظرا لموقف إيران الجديد، تجعل من الصعب على بلادنا اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية كبيرة. لاستعادة قدرة إيران على التصرف، فإن أفضل مبدأ توجيهي هو مراجعة بعض السياسات تجاه المنطقة والنظام الدولي. إذا لم تحدث هذه المراجعة واستمر الاتجاه الحالي، فقد تتكشف التطورات الرئيسية في الشرق الأوسط دون تدخل إيران”.