الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسنابك خيول طهران- أين ذهب الحديث عن "السيطرة" الإيرانية على أربع عواصم...

سنابك خيول طهران- أين ذهب الحديث عن “السيطرة” الإيرانية على أربع عواصم عربية

میدل ایست اونلاین -منی سالم الجبوري:
بعد الذي جرى في غزة ولبنان وسوريا، ماذا حدث أو سيحدث في طهران؟ السؤال الاهم الذي يجري طرحه في مختلف الاوساط السياسية والاعلامية في المنطقة والعالم، سؤال جدي وجوهري ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن ما قد حدث في غزة ولبنان وسوريا، لها وفق الضرورة القهرية آثار وتداعيات على إيران في الوقت الذي هدد فيه المرشد الاعلى للنظام علي خامنئي وبصورة صريحة لا غبار عليها كل إيراني يقول بأن ما جرى في تلك المناطق يؤثر سلبا على إيران، وهو ما يدفع للتمسك بهذا السؤال وإنتظار إجابته.

“يقولون دائما إن الجمهورية الإسلامية قد فقدت قواتها الوكيلة… ليس لدينا وكلاء!” هكذا قال خامنئي أي إنه سعى وبكل بساطة أن يمحي تأريخ ممتد من العقد الثامن من الالفية الماضية وحتى ما الـ 8 من ديسمبر2024، ويجعل الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم يصدقون ذلك. لكن ما يقوله خامنئي بخصوص عدم وجود وكلاء لهم في المنطقة، لا إجابة لها إلا كما يقول المثل المشهور: ما هكذا تورد الابل!

عندما كانت الميليشيات التابعة لإيران تقاتل في 4 عواصم عربية، كانت المسؤولون في النظام الايراني وردا على الشعب الايراني الذي صرخ بوجههم: “لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران”، بأنهم يقاتلون هناك كي لا يقاتلوا في المدن الايراني وكان لخامنئي الكلام الفصل عندما أبرز الدور الحيوي لما سمي بـ”شهداء الدفاع عن الحرم” مؤكدا بأن تضحياتهم في سوريا كانت إجراء دفاعيا لمنع النزاعات من الوصول إلى الشوارع الإيرانية، “لولا شهداء الدفاع عن الحرم، لكان علينا أن نقاتل العدو في شوارعنا”. وبهذا القول فإن خامنئي حدد سوريا بمثابة منطقة عازلة لحماية إيران من الانتفاضات الداخلية والتهديدات الخارجية من جهة وجعل من الميليشيات التي تقاتل هناك إيرانية خصوصا وإن قائد الحرس الثوري، حسين سلامي قد أعلن:” نحن ندعم جبهة المقاومة بكل قوتنا”.

أربعة بلدان في المنطقة بالاضافة الى قطاع غزة حيث حركة حماس التي كان قادتها يعودون من طهران وحقائبهم تحمل الملايين من الدولارات، كانت تدكها سنابك خيول طهران ومن خلال وقع تلك السنابك كان المسؤولون الايرانيون يخاطبون الشعب الرافض لهكذا تدخلات، بأنهم قد حققوا ما لم يحققه أسلافهم! وفي هذا القول أكثر من علامة تعجب وإستفهام على الجانب الديني ـ العقائدي الذي طالما أصروا على التمسك به.

كما بالامس وجدت الدول الاستعمارية نفسها مضطرة لمغادرة بلدان المنطقة والاعتراف بإستقلالها، فإن النظام الايراني وبعد كؤوس الزؤام التي تجرعها في غزة ولبنان وسوريا، لابد له أن يصحو من غفوته التي طالت أكثر من اللازم وأن يعلم بأن الحجم الذي أراد الظهور به أكبر منه بكثير، وإن ذلك السواد الذي أعمى عيون قادة النظام الايراني فإنه وبعد أحداث غزة ولبنان وسوريا، لم يكن سوى مجرد سراب بقيعة وليس واحة أمن وإطمئنان.