الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالذکری السنویة لانتفاضة 2009

الذکری السنویة لانتفاضة 2009

موقع المجلس:
في الذکری السنویة لانتفاضة2009، و التي وضعت نظام ولاية الفقيه على حافة الانهيار، تزامنت مع يوم عاشوراء، وهو يوم يُعد رمزًا للمقاومة ضد الظلم في التاريخ الإيراني، كانت حدثًا محوريًا في التاريخ الحديث لإيران. هذه الانتفاضة، التي كانت ذروة حركة استمرت ستة أشهر ابتدأت في يونيو 2009، تحولت إلى مرحلة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية مع شعار “الموت لمبدأ ولاية الفقيه”. هذا الشعار يمثل رفضًا تامًا للنظام الحاكم والإصلاحات ضمنه. في هذا اليوم، أظهر النظام، الذي كان يدعي التمسك بالدين من خلال النفاق، أنه لا يتوانى عن ارتكاب أي جريمة من أجل الحفاظ على السلطة، مستخدمًا القوة القاسية التي أدت إلى سفك دماء الشعب وجرّهم إلى الخراب والدمار..

ومع اقتراب الذكرى السنوية لهذه الانتفاضة، يبدو أن إعادة النظر في الأحداث والإنجازات المتحققة آنذاك أمرًا ضروريًا للاستفادة من التجارب التاريخية ومواصلة الكفاح ضد الديكتاتورية. لم تكن انتفاضة مجرد احتجاج بسيط؛ بل كانت عرضًا لإرادة الشعب في تدمير الاستبداد بالكامل وأظهرت القوة الحقيقية للأمة الإيرانية ضد قمع النظام الوحشي.

في يوم انتفاضة 2009، احتلت قوات النظام جميع الشوارع الرئيسية في العاصمة والمدن الكبرى الأخرى من الفجر، مما شكل نقطة تحول في تاريخ النضالات الإيرانية. حاولت القوات الأمنية، بكامل استعدادها، قمع أي تجمع منذ البداية. ومع ذلك، خرج الشعب إلى الشوارع باستخدام استراتيجيات ذكية، وتمكنوا من استعادة السيطرة على العديد من مناطق طهران والمدن الكبرى الأخرى من قوات النظام.

وكان هذا النجاح بفضل تنسيق الشعب وإرادتهم القوية ضد القمع، مما دفع النظام إلى حافة الانهيار. تحولت شوارع طهران، من ميدان الثورة إلى ميدان الإمام الحسين، إلى مسارح لإظهار القوة ومطالب الشعب الإيراني.

وكان أهم وأبرز إنجاز لانتفاضة 2009 هو النضج الفكري والاستراتيجي للشعب في نفي كامل لحكم ولاية الفقيه. وصل شعار “الموت لمبدأ ولاية الفقيه” إلى ذروته خلال هذه الانتفاضة، مستهدفًا ليس فقط الهيكل الحكومي، ولكن الدستور وجميع الفصائل الداخلية للنظام.

وأظهر هذا الشعار تحول الشعب عن الإصلاحات وقبولهم للواقع بأن أي أمل في التغيير من داخل النظام كان وهمًا. أساس هذا النظام، ولاية الفقيه، يحكم بالقمع والاختناق والقتل.

وأرسلت انتفاضة 2009 رسالة واضحة: الطريقة الوحيدة لتحقيق الحرية والديمقراطية هي تدمير نظام ولاية الفقيه بالكامل. تم تكرار هذه الرسالة في الانتفاضات اللاحقة في الأعوام 2016، 2019، و2021.

خلال 2009، ارتكب النظام العديد من الفظائع لوقف الانتفاضة. من إطلاق النار المباشر من قبل قوات الأمن على المتظاهرين إلى استخدام سيارات الشرطة لدهس الناس، تم استخدام جميع أساليب القمع في ذلك اليوم.

وفي طهران، استهدفت الشرطة وضباط الملابس المدنية المتظاهرين في مناطق مختلفة، بما في ذلك جسر(دانشکاه) الكلية وتقاطع وليعصر. أفاد الشهود بأن عدد الضحايا كان أكبر بكثير من الأرقام الرسمية.

قُتل العديد من المتظاهرين بإطلاق النار، أو دهسهم بسيارات قوات الحكومة، أو ضربهم بوحشية. بعض الشهداء هم:

– أمير أرشد تاجمير، 25 عامًا، دهس بواسطة سيارة شرطة.

– شبنم سهرابي، 34 عامًا، دهس بواسطة سيارة شرطة.

– مهدي فرهادي راد، 34 عامًا، أصيب بالرصاص في الرأس والصدر.

– محمد علي راسخي نيا، 40 عامًا، أصيب برصاصة صيد.

– شهرام فرج زاده، 30 عامًا، دهس بواسطة سيارة شرطة.

– سيد علي موسوي حبيبي، 42 عامًا، أصيب بالرصاص.

– جهانبخت بازوكي، 50 عامًا، سبب الوفاة غير واضح.

– شاهرخ رحماني، دهس بواسطة سيارة شرطة.

– مصطفى كريم بيجي، أصيب بالرصاص في الرأس.

هؤلاء الضحايا رمز لمقاومة الشعب ضد أفعال النظام القمعية.

وبالإضافة إلى طهران، قُتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين على يد الشرطة المكافحة للشغب في تبريز. استخدم النظام حتى قناصة أجانب من حزب الله لاستهداف المتظاهرين.

كانت مشاهد العنف في ذلك اليوم، من إلقاء المتظاهرين من جسر الكلية إلى إطلاق النار المباشر على رؤوس وقلوب الناس، جزءًا فقط من جرائم النظام ضد المتظاهرين.

أظهرت انتفاضة 2009 أن الشعب الإيراني، على الرغم من القمع الشديد، لا يزال قادرًا على فرض إرادته على النظام. أوضحت هذه الانتفاضة أن نظام ولاية الفقيه غير قابل للإصلاح وأن أي تغيير جوهري يتطلب تفكيك هذا النظام بالكامل.

ألهمت هذه الانتفاضة الحركات الاحتجاجية اللاحقة وأظهرت أن الشعب الإيراني لن يجلس حتى يحقق الحرية والتحرر من الاستبداد.

تعتبر انتفاضة 2009 رمزًا لعزم وتضامن الشعب الإيراني في كفاحه ضد الديكتاتورية. بعثت هذه الانتفاضة رسالة واضحة لجميع المناضلين من أجل الحرية: الطريق الوحيد للتحرير هو الثبات والصمود في وجه الظلم.

طالما يسعى شعب إيران لتحقيق الحرية والديمقراطية، ستستمر ذكرى شهداء انتفاضة عاشوراء وجميع الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية في توجيه هذه الأمة.