حدیث الیوم:
موقع المجلس:
في ظل أوضاع يعيش فيها النظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه حالة من الرعب القاتل نتيجة أزمات ما بعد سقوط عائلة الأسد المكروهة في سوريا وانهيار العمق الاستراتيجي لنظام الملالي في المنطقة. واجها النظام القمعی لولي الفقیه نيران الثائرين لوحدات الانتفاضة في ایران<
قبل يومين (الأربعاء 25 ديسمبر 2024)، وبالتزامن مع الذكرى السنوية لانتفاضة عاشوراء 2009، أظهر شباب الانتفاضة في عدة مناطق من طهران من خلال هجماتها النارية على مراكز القمع وجرائم الملالي، أن بركان الانتفاضة الذي هزّ الأرض تحت أقدام خليفة الرجعية في طهران يوم 27 ديسمبر 2009 (الموافق لعاشوراء الحسين عليه السلام) ما زال مشتعلاً.
بعد ثلاثة أيام من انتفاضة عاشوراء 2009، قال علم الهدى في مظاهرة مضادة حكومية في 30 ديسمبر:
“قائد حركة يوم عاشوراء كان المنافقون، لأن الشعارات التي نشرها المنافقون على موقعهم منذ 7 ديسمبر (16 آذر)، هي نفسها الشعارات التي رفعها مثيرو الشغب يوم عاشوراء. إذاً هؤلاء كانوا أتباعاً للمنافقين. قائد حركة يوم عاشوراء كان المنافقين. المنافقون كانوا قادة عمليات يوم عاشوراء. هؤلاء لم يكتفوا بإعلان التعاون فقط، بل أصبحوا جنوداً للمنافقين وخرجوا إلى الساحة.”
هذا مجرد جزء من شكاوى رؤوس النظام وقادته بعد الانتفاضة التي اعترف حراس خليفة الرجعية بأنها وضعت النظام على حافة السقوط.
العميد قاسمي، أحد قادة بلطجيي خامنئي، يقول في هذا السياق:
“كل شيء كان قد انتهى. شعرت بذلك في قلب العاصمة، كما في الأيام الأولى للثورة، عندما كانوا يقولون لي: تعال إلى الشارع، فقد انتهى الأمر. عند تقاطع شارع الثورة، مسعود رجوي وجماعته كانوا يجمعون أغراضهم. كان الأمر منتهياً يا بني. كان هناك أشخاص وبسيجيون يعملون في شركة النفط وأماكن أخرى يأتون ويتوسلون لقائد البسيج: من فضلك، امحُ أسمائي من قائمة البسيج. انتهى الأمر. بالنسبة لكثيرين كان الأمر مؤكداً أنه انتهى. لهذا السبب، يقول سيد أولاد النبي: “لقد أوصلوني إلى حافة الهاوية”.
قال قائد المقاومة، في دروسه التعليمية للشباب في تلك الأيام:
“يقولون ويكتبون كثيراً بأن الجدال في شوارع طهران وسائر أنحاء إيران، وفي الجامعات، وفي المناقشات والمواجهات السياسية داخل النظام وخارجه، لم يعد حول الانتخابات الرئاسية غير الشرعية في نظام ولاية الفقيه. لم تعد الشعارات كذلك، ولا المطالب، ولا المشكلة. لأن الجميع، بمجرد أن فُتحت نافذة صغيرة خلال المناظرات الانتخابية، رأوا ما الذي يجري وما هو مقدار السعة الانفجارية والاحتقان المتراكم في إيران تحت عباءة ونعال ولاية الفقيه. لا أحد ينكر تعمق الانتفاضة وراديكالية شعاراتها. الشعار هو: ليسقط مبدأ ولاية الفقيه“.
(دروس انتفاضة يوم عاشوراء، 20 يناير 2010).
بعد عام، في 16 فبراير 2011، وبعد صرخة الشباب الذين هزّوا أركان مصاص الدماء بشعار “ليسقط مبدأ ولاية الفقيه”، قال أحمد خاتمي، أحد أبواق النظام الكهنوتي:
“طبيعة الشغب في يوم 14 فبراير كانت مشابهة لطبيعة الشغب في يوم عاشوراء. أي أولئك المجرمون أنفسهم الذين قالوا ليسقط مبدأ ولاية الفقيه. لهذا السبب، نطالب المسؤولين المحترمين في النظام باتخاذ إجراءات حازمة وثورية ضد جميع تيارات الفتنة”.
نعم! القضية هي إسقاط النظام، والشعار الرئيسي هو “ليسقط مبدأ ولاية الفقيه”. وهو نفس النهج ونفس الشعار الذي يستمر في سلسلة العمليات الهجومية المتواصلة لشباب الانتفاضة.
في يوم الأربعاء، 25 ديسمبر 2024، وفي الذكرى السنوية لانتفاضة عاشوراء 2009 في طهران، قام شباب الانتفاضة بشعار “هنا طهران، المدينة الأكثر ثورية في العالم” باستهداف مراكز القمع والاضطهاد ورموز الجهل والفساد التابعة للملالي على النحو التالي:
استهداف مبنى قاعدتين للبسيج التابع للحرس.
استهداف مركز بسيج الجامعات ومركز التعليم العالي ومركز البحوث لإدارة الاستراتيجيات.
إحراق مركز الجهل والجرائم وقمع النساء المعروف باسم “الزهراء”.
إحراق لوحات تحمل صور خميني وخامنئي.
إحراق لافتات تابعة للبسيج.
إحراق ملصقات دعائية لعناصر تعمل نيابة للنظام في موقعين بطهران.
وهكذا، وعلى امتداد نيران انتفاضة عاشوراء 2009 المتقدة، تتوسع نيران الثائرين وشباب الانتفاضة البطولية في مدن إيران وتزدهر.