موقع المجلس:
خلال مؤتمرٌ حزبيٌّ مشترك، عُقد في مبنى الكونغرس الأمريكي يوم 18 ديسمبر 2024، تحت عنوان: “«سياسة تجاه إيران: مواجهة اثارة الحرب والإرهاب من قبل النظام والسعي نحو جمهورية حرة وغير نووية في إيران“«.
وشارك فيه أعضاء من مجلس النوّاب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينهم ريتش مككورميك، وجودي تشو، وتوم مككلينتوك، وبيت سيشنز، ونانسي ميس، وإيريكا لي كارتر، وروني جاكسون، وغلين غروثمن، وبراد شيرمان، إلى جانب رسالةٍ خاصةٍ من النائبة زو لافغرين، وممثلين عن الجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة.
مقابلات اعضاء الكونغرس الأمريكي on Vimeo
سلّط المؤتمر الضوء على ضرورة التصدِّي العاجل لمساعي النظام الإيراني لامتلاك السلاح النووي، ودعمه للإرهاب، وقمعه لشعبه. وقد أكّد الحاضرون التزامهم بدعم الشعب الإيراني في سعيه نحو الحرية والديمقراطية. وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمات المشاركين:
كلمة النائب ريتش مككورميك (جمهوري – جورجيا)
عضو لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة
استهلّ النائب مككورميك حديثه بالقول:”يجب ألا نتراجع أمام نظام يسعى ليصبح قوة نووية، يستعبد الشعوب، يهدد العالم، ويصدر الإرهاب والأسلحة.”
وشدّد على أهمية “التحرّك من موقع القوة”، مضيفًا “يجب إسقاط هذا النظام بكل الوسائل الممكنة.”
وأعرب مككورميك عن ثقته في أنه لو أُتيح للشعب الإيراني المجال، فسوف يُسقط هذا النظام “في غمضة عين”. وأكّد عدم جدوى الانتظار حتى يتمكن النظام من امتلاك السلاح النووي، داعيًا إلى التحرّك الفوري. كما انتقد ما وصفه بالتقاعس الدولي:”عار علينا أن نظل مكتوفي الأيدي.”
مناديًا بأن السلام لا يتأتّى إلا عبر “القوة” التي يفهمها النظام الإيراني وحدها. وختم كلمته بالإشادة بمثابرة الناشطين ودورهم في توعية الرأي العام العالمي، مشيرًا إلى أن مصير إيران يؤثر مباشرة على الأمن العالمي ومصالح الأجيال القادمة.
كلمة النائبة إيريكا لي كارتر (ديمقراطية – تكساس)
عضوة لجنة القضاء وابنة الراحلة شيلا جاكسون لي
بدأت النائبة كارتر مداخلتها بتوجيه الشكر للحاضرين، وقالت:
“أسمع صرخة الحرية. أسمع صوت النصر لإيران.”وأثنت على “الالتزام والتفاني اللامحدود” من جانب الساعين لتحقيق “الحرية والعدالة والديمقراطية”، واصفةً هذه الجهود بأنها أساسيةٌ لبناء مستقبلٍ مشرقٍ لإيران. وأشارت إلى التزام والدتها شيلا جاكسون لي بالقضية الإيرانية:
“لقد أعجبت بشجاعتكم وعملت بلا كلل لضمان سماع أصواتكم في الكونغرس وخارجه.”
أكّدت كارتر أن “إيران تستحق الحرية والديمقراطية للجميع”، متحدثة عن تعاون والدتها الوثيق مع نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس بايدن لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان. وختمت بالقول إنها تتطلع إلى احتفالٍ قريبٍ بـ“إيران حرة”، وحثّت على الثبات والصمود.
كلمة النائب غلين غروثمن (جمهوري – ويسكونسن)
عضو لجنتي الرقابة والموازنة
استهلّ النائب غروثمن حديثه متناولًا إنجازات الأميركيين ذوي الأصول الإيرانية:”دون استثناء، جميعهم ناجحون بشكل لافت للنظر.”
وأعرب عن أسفه لعدم تمكّن من هم داخل إيران من الوصول إلى هذا القدر من النجاح، وأرجع ذلك إلى “النظام المارق” الذي يعوق تطور البلاد. ورأى أن إيران جديرة بأن تكون “أغنى دولة” في منطقتها، مؤكدًا أنّ هذا وضعٌ طبيعيٌ بالنظر إلى قدرات شعبها. ثم عبّر عن أمله في أن يحلّ اليوم الذي يلتقي فيه الحاضرون بالكونغرس “في ديسمبر”، لتُقام “احتفالاتٌ بإيران الجديدة” واستعادة مكانة إيران التاريخية.
رسالة النائبة زو لافغرين (ديمقراطية – كاليفورنيا)
عضوة لجنة القضاء ورئيسة الديمقراطيين في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا
وجّهت النائبة زو لافغرين رسالةً جاء فيها:”بمساعدة بعضنا البعض، سنرى إيران ديمقراطية، علمانية، حرة وخالية من الأسلحة النووية.
وأعربت في رسالتها عن شكرها لـ“الجهود الدؤوبة” التي تبذلها الشخصيات والمنظمات المعنية في سبيل الحرية في إيران.
الخاتمة
في الختام، تطرّقت الدكتورة رامش سبهرزاد إلى ما تميّز به المؤتمر من تأييدٍ واسعٍ عبر الحزبين لإمكانية حدوث تغييرٍ وشيكٍ في إيران. واستشهدت بتصريحات النائب براد شيرمان والنائبة نانسي ميس حول دعم قيادة مريم رجوي في دفع إيران إلى مستقبلٍ ديمقراطيٍ يرتكز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وأوضحت سبهرزاد أن خطة السيدة رجوي المكوّنة من عشر نقاط – والتي أُيّدها أكثر من 125 رئيس دولة وما يزيد على 4000 برلماني حول العالم – تمثّل خارطة طريقٍ متكاملةٍ للتحول السلمي للسلطة إلى ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيًا في إيران. وأبرزت دَور “منظمة مجاهدي خلق إيران” في قلب هذا الحراك المقاوِم، عبر نضالٍ ممتدٍ لأكثر من ستة عقودٍ ضد دكتاتورية الشاه والدكتاتورية الحالية.
“ليس من المستغرب أن نرى النساء في طليعة هذا التغيير،”
قالت سبهرزاد وهي تشير إلى الشعار الشهير “المرأة، المقاومة، الحرية”، الذي ارتفع في الميادين ليؤكد الدور المحوري للمرأة في الحراك الثوري الإيراني.
وقد اختُتم المؤتمر برسالةٍ مشتركةٍ مفادها أن الدعم القوي من الحزبين في الولايات المتحدة يعزّز تطلّعات الشعب الإيراني نحو جمهوريةٍ حرّةٍ ديمقراطيةٍ وغير نووية. وتم التعبير عن تفاؤلٍ واضحٍ بقرب حدوث التغيير، مؤكدين الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني حتى تتحقق آماله في الحرية الكاملة.