الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباراثرالهزيمة الاستراتيجية في سوريا ماذا تنفع محاولات خامنئي اليائسة

اثرالهزيمة الاستراتيجية في سوريا ماذا تنفع محاولات خامنئي اليائسة

موقع المجلس:

تلقی نظام ولایة الفقیة علی خامنئی ضربة قاسية تجاه سقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري في سوريا. حيث وجد خامنئي نفسه أمام تحديات سياسية كبيرة. وخلال الأسابيع الأخيرة، لجأ خامنئي إلى خطاب مليء بالتناقضات والمبالغات في محاولة للتقليل من حجم الهزيمة وإعادة إحياء الروح المعنوية لقواته المحبطة. ومع ذلك، بدأت وسائل الإعلام الموالية للنظام تعترف بالخسائر الاستراتيجية وتغير المشهد الجيوسياسي.

اثرالهزيمة الاستراتيجية في سوريا ماذا تنفع محاولات خامنئي اليائسة

خطاب خامنئي في 22 ديسمبر: محاولة يائسة لاحتواء الأزمة

في خطاب ألقاه خامنئي يوم 22 ديسمبر 2024، حاول أن يظهر الثبات، قائلاً: “بالتأكيد، سيقف شباب سوريا الشجعان، وسيصمدون، وسيضحون، وفي النهاية سيتغلبون على هذا الوضع.” جاءت هذه التصريحات متناقضة تماماً مع المشاهد الاحتفالية في أنحاء سوريا، حيث كان المواطنون يحتفلون بسقوط نظام الأسد. ومع تصاعد المخاوف من انهيار معنويات قواته، ذهب خامنئي إلى حد إعلان أن أي إشارة إلى نكسات النظام تُعد جريمة تستوجب العقاب.

وعلى الرغم من محاولات خامنئي قمع الأصوات المعارضة، بدأت الصحف الموالية للحكومة بمناقشة تداعيات سقوط الأسد بشكل علني. ففي 22 ديسمبر سلطت صحيفة هم‌میهن الحکومیة الضوء على الآثار الإقليمية، قائلة: “إن سقوط بشار الأسد ليس فقط حدثاً مهماً لسوريا، بل سيكون له تداعيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولن يشعر أي بلد بهذه التداعيات أكثر من إيران. إن خروج طهران المفاجئ من سوريا، بعد دعمها للأسد منذ انطلاق الربيع العربي في عام 2011، يمثل انتكاسة استراتيجية وعسكرية شديدة.”

وبالمثل، ذكرت صحيفة ستاره صبح في اليوم نفسه: “لقد تغيرت قواعد اللعبة؛ الثلاثون يوماً القادمة خطيرة للغاية. تشير الأدلة إلى أن خريطة الشرق الأوسط تُرسم من جديد بتنسيق بين تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، وكل ذلك على حساب إيران.” وربطت الصحيفة هذا التغيير بعوامل عدة، بما في ذلك رئاسة دونالد ترامب، وتورط فلاديمير بوتين في حرب أوكرانيا، وسقوط الأسد الذي كان لسنوات ساحة نفوذ أساسية لإيران.

وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة دنياي اقتصاد إلى أن “الاتجاهات الإقليمية تشير إلى تراجع واضح في المكانة السياسية والاقتصادية لإيران. فلم تعد طهران تتمتع بالنفوذ الذي كانت تملكه قبل عقد من الزمن. إن المنافسات الجديدة بين تركيا وإسرائيل ومصر والسعودية والإمارات، التي تتحد أحياناً في بعض القضايا ضد إيران، تجعل من الصعب على طهران تحقيق مكاسب دبلوماسية أو اقتصادية.”

كشف فقدان نظام الأسد عن هشاشة كبيرة في استراتيجية نظام الملالي، الذي اعتمد على سوريا كنقطة ارتكاز أساسية في ما يُعرف بـ”محور المقاومة”. وقد اعترف مسؤولو وزارة الخارجية النظام أنفسهم بهذا التغير، حيث أقر عباس عراقجي قائلاً: “سوريا أصبحت حالياً خارج محور المقاومة.” (موقع ديدبان إيران، 22 ديسمبر).

وتفاقمت آثار هذا الانهيار الاستراتيجي مع تصاعد حالة الإحباط بين أنصار النظام، بما في ذلك مليشيا الباسيج وحرس النظام الإیراني وحتى الدبلوماسيين. ووعود “المقاومة” و”النصر” أصبحت الآن جوفاء في ظل الهزائم المتكررة، حيث بات واضحاً أن النظام يضحي بمصالح قواته للحفاظ على بقائه.

ولم تنجح خطابات خامنئي، التي أصبحت فارغة المضمون، في استعادة الثقة في قيادته حتى بين الموالين له. هذا التراجع في الشرعية يعكس تحديات أعمق يواجهها النظام، تشمل الأزمات الاقتصادية الداخلية والعزلة الإقليمية. ويرى المحللون أن هذه الضغوط المتراكمة جعلت النظام على شفا انفجار اجتماعي، حيث يعتمد توقيت هذا الحدث على إرادة الشعب الإيراني وقوى المعارضة.

ومع تداخل الأزمات الداخلية والخارجية، أصبح ضعف النظام الإيراني أكثر وضوحاً. واعتراف الإعلام الموالي بهذه التحديات يؤكد خطورة الوضع، مما يشير إلى أن محاولات خامنئي لاستعادة الاستقرار قد لا تكون إلا تأجيلاً لمواجهة محتومة.