موقع المجلس:
عقد مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، (NCRI)، یوم الخميس، 19 ديسمبر 2024 في واشنطن مؤتمرًا صحفيًا لكشف أدلة جديدة حول الأنشطة السرية للنظام الإيراني التي تهدف إلى تسريع الجهود لتطوير صواعق متفجرة للأسلحة النووية.
بعد هزيمة نظام الملالي في المنطقة، قام بتسريع برنامج بناء قنبلة ذرية لمنع سقوطه. لذلك، يجب تفعيل آلية إعادة العقوبات المتعلقة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
إن السبيل الوحيد لمنع تزود نظام إرهابي بقنبلة ذرية هو إسقاطه على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.#إيران… pic.twitter.com/DVwbQgGOry— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) December 19, 2024
موقف المقاومة الإيرانية من طموحات طهران النووية
في مستهل المؤتمر، صرحت سونا صمصامي، مديرة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة:
“كما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا على مدار ثلاثة عقود، يعتمد بقاء النظام على ركيزتين أساسيتين: تصدير الإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة، ومشروعه النووي. وبعد الانتكاسات التي تعرض لها النظام مؤخرًا في المنطقة، يعمل الآن على تعزيز الركيزة الثانية، وهي السلاح النووي، لتثبيت قبضته على السلطة.”
كشف المكتب التمثيلي للمقاومةالايرانيةفي واشنطن أن "ميتفاف" يركز على البحث والتصنيع المرتبط بالتفجير النووي، بما في ذلك أجهزة التفجير EBW. النظام يستغل وزارة الدفاع لتسريع برامجه النووية السرية. #Time4FirmIranPolicuy #NuclearThreat https://t.co/ZNjq8hLFfh
— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) December 19, 2024
وتشير تقارير حصلت عليها لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية التابعة للمقاومة الإيرانية إلى أن النظام صعّد أنشطته المتعلقة بتطوير الرؤوس الحربية النووية. وبينما يركز العالم اهتمامه على أنشطة تخصيب اليورانيوم، كشفت المقاومة أن النظام يعمل بسرية على تسريع برامجه المتعلقة بتسليح الرؤوس النووية، خاصة تطوير صواعق المتفجرات.
تم الكشف عن أن الأنشطة البحثية المشار إليها يقودها مركز أبحاث التكنولوجيا والانفجار وهو أحد الأقسام الرئيسية التابعة لـمنظمة الأبحاث الدفاعية الجديدة (سبند)، التي تشرف على بناء الأسلحة النووية. وتعمل هذه الأنشطة تحت غطاء شركة تابعة لوزارة الدفاع تدعى “آروين كيميا ابزار”، والتي تزعم أنها متخصصة في معدات التنقيب عن النفط. ولكن وفقًا للمقاومة، فإن هذه الشركة واجهة فقط، وتدار بالكامل من قبل متخصصين في تطوير الرؤوس الحربية النووية.
تجارب تفجيرية والمواقع المرتبطة بها
أوضحت المقاومة الإيرانية أن الأبحاث المتعلقة بصواعق التفجيرات النووية تجري في موقع يسمى سنجريان، والذي يُعرف داخل النظام باسم مجمع مشكات. أما الإنتاج فيتم داخل الموقع 6 في مجمع بارجين العسكري، المعروف أيضًا بـصناعات زين الدين. يتميز كلا الموقعين بحماية مشددة ويقتصر الوصول عليهما على موظفين محددين.
وصرح عليرضا جعفرزاده، نائب مدير مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن:
“هذا الموقع السري في سنجريان بقي بعيدًا عن متناول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يؤكد نية النظام في إخفاء أنشطته المتعلقة بتسليح الأسلحة النووية. يجب على الوكالة إجراء تفتيش فوري على هذه المواقع.
وكشفت المقاومة أسماء شخصيات بارزة متورطة في هذه العمليات، أبرزهم:
– سعيد برجي: رئيس مجلس إدارة شركة آروين كيميا ابزار، وعضو في الحرس منذ عام 1980. لعب دورًا محوريًا في تجارب التفجيرات النووية، وتلقى تدريبات على يد العالم النووي الأوكراني فياتشسلاف دانيلينكو حوالي عام 2000.
– أكبر مطلبي زاده: الرئيس التنفيذي للشركة، والذي كان سابقًا رئيس قسم الأبحاث الكيميائية في منظمة سبند.
كما تم الكشف عن أن محمود طاهري شهرآئيني، رئيس قسم الأبحاث في الشركة، هو خبير بوزارة الدفاع، وسبق له العمل في قطاع الطيران الفضائي بمجمع بارشين.
السياق التاريخي والتطورات الأخيرة
وأكدت المقاومة أن منظمة سبند تعمل تحت إشراف مباشر من العميد رضا مظفري نيا، الذي يرفع تقاريره إلى العميد عزيز نصير زاده، وزير الدفاع في النظام. منذ أبريل 2024، انتقلت عمليات شركة آروين كيميا ابزار إلى منشأة محمية بالقرب من قرية سنجريان.
وتقع هذه القرية، التي تخضع للسيطرة العسكرية، شرق طهران، حيث تم عزلها عن المجتمعات المحلية. يُمنع السكان من الوصول إلى الطرق المؤدية إلى الموقع، وتقوم دوريات عسكرية بحراسة المنطقة لضمان السرية.
وأكدت المقاومة الإيرانية على التداعيات الخطيرة لطموحات طهران النووية. وقالت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في جلسة مع المشرعين الأميركيين بتاريخ 17 ديسمبر 2024:
“مع تسريع النظام لجهوده النووية لمنع سقوطه، يجب تفعيل الآلية السريعة المنصوص عليها في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي. ولكن الحل النهائي يكمن في الإطاحة بهذا النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.”
وانتقدت المقاومة محاولات النظام الإيراني لإخفاء برامجه النووية، مشيرة إلى أن التركيز على تخصيب اليورانيوم صرف الانتباه عن الجوانب الأكثر خطورة والمتعلقة بتسليح الأسلحة النووية.
دعت المقاومة إلى:
– إجراء تفتيش فوري من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقع سنجريان وبارجين.
– فرض عقوبات أكثر صرامة تستهدف مؤسسات الدفاع والنووي للنظام.
– دعم نضال الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية وغير نووية.
وتكشف هذه الحقائق الجديدة للمقاومة الإيرانية عن خطورة طموحات النظام الإيراني النووية. وأكدت أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة وحزم لمواجهة “أخطر نظام يسعى للحصول على أخطر الأسلحة”.