الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالواقع القاسي لأزمة الطاقة في إيران

الواقع القاسي لأزمة الطاقة في إيران

موقع المجلس:
طالما سعی النظام الإيراني لأن یصبح قوة إقليمية رائدة في صناعة الكهرباء، وهي ادعاءات يزعم النظام الإيراني أنها تحققت تحت إدارته الحالية. وتشير التقارير الرسمية إلى أن النظام یتمتع الآن بأعلى ميزان تجاري للكهرباء في الشرق الأوسط، مع تصدير 5.5 تيراواط ساعة واستيراد 3 تيراواط ساعة، مما يؤدي إلى توازن تجاري إيجابي قدره 2.5 تيراواط ساعة، وهو ما يفوق بكثير دول الجوار. ومع ذلك، تقف هذه الادعاءات في تناقض صارخ مع الواقع القاسي الذي يواجهه الشعب الإيراني، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

ووفقًا لبيان صدر في 1 أبريل 2024عن مسؤول حكومي في إدارة الهالك رئيسي ونشرته وكالة إيسنا الحکومیة، فقد وصلت تجارة الكهرباء الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة في المنطقة. على الرغم من هذه الادعاءات، تكشف الحقائق على الأرض قصة مختلفة. وفي الأيام الأخيرة، كافح الإيرانيون مع انقطاع التيار الكهربائي ومجموعة من المشكلات الأخرى بما في ذلك نقص الغاز، وزيادة تلوث الهواء، وبرودة الطقس، والعواصف الرملية. وقد أدت هذه المشكلات إلى ما يعتبره الكثيرون أزمات لا يمكن حلها، مما شل العديد من المدن والمحافظات في البلاد وأوقفها عن العمل تقريبًا.

وأصبح انقطاع التيار الكهربائي والغاز أزمة شديدة، حيث أن الحياة العصرية تعتمد بشكل كبير على هذه الموارد. مع عيش معظم الناس في مباني سكنية تعتمد على مضخات كهربائية للماء وأنظمة التدفئة المركزية، فإن الانقطاع في إمداد الكهرباء لا يعني فقط فقدان الطاقة. إنه يؤدي إلى انقطاع المياه، وفشل أنظمة التدفئة، وحتى اضطرابات في الهاتف وخدمات الإنترنت. كما أن المصاعد والأبواب الكهربائية تتوقف عن العمل أيضًا، مما يزيد من تعقيد حياة السكان.

وعلاوة على ذلك، أصبحت إمدادات الغاز، الضرورية للتدفئة والاستخدام الصناعي في ثاني أغنى دولة بالغاز في العالم، متقطعة، مما تسبب في معاناة كبيرة. وتسلط التقارير عن انقطاع الغاز في طهران، وتوقف الصناعات في كرمان، والاضطرابات الواسعة في كرمانشاه الضوء على خطورة المشكلة.

وتعد التحديات البيئية مثل البرد الشديد وتلوث الهواء أيضًا سببًا لإغلاق واسع النطاق للمكاتب والمدارس في أكثر من 23 محافظة، كما ذكرت صحيفة ستاره صبح الحکومیة في 18 ديسمبر 2024. وقد تفاقمت الوضع بسبب استجابة النظام غير الكافية لهذه الأزمات البنيوية والبيئية.

وبالإضافة إلى المشكلات البيئية، كانت العواصف الرملية مشكلة مستمرة، خاصة في المناطق المتأثرة مثل هرمزجان حيث تم إغلاق المدارس والجامعات مؤخرًا بسبب الغبار والرياح الشديدة. وبلغت الأزمة ذروتها عندما وصلت مستويات الغبار في أجزاء من خوزستان إلى 25 إلى 66 ضعف الحدود المسموح بها، مما أثر بشكل كبير على الصحة والسلامة العامة.

في مواجهة هذه الأزمات، تعرض المسؤولون في النظام، مثل بزشكيان، لانتقادات بسبب ردودهم الشعبوية والأدائية، حيث غالبًا ما ينقلون عبء إدارة الأزمات إلى المواطنين أنفسهم. وأثارت تعليقات بزشكيان حول الاستهلاك المفرط للكهرباء من قبل الإيرانيين مقارنة بالأوروبيين غضبًا شديدًا، خاصة عندما تنبع المشكلات الأساسية من سوء الإدارة النظامية والفساد.

ومع استمرار تركيز النظام المالي والسياسي على دعم السياسات الخارجية بدلاً من حل المشكلات المحلية، أدى ذلك إلى صرخات عامة. يعبر الشعب الإيراني، المثقل بسوء إدارة النظام، عن إحباطه من خلال الاحتجاجات والهتافات ضد الديكتاتورية، مما يعكس استياء عميقًا تجاه الوضع الراهن.

في الختام، بينما يدعي النظام الإيراني الهيمنة الإقليمية في تجارة الكهرباء، فإن الواقع على الأرض يرسم صورة مختلفة تمامًا. تظهر المشكلات الجذرية في إدارة الاحتياجات البنيوية الأساسية مثل الكهرباء والغاز، إلى جانب التحديات البيئية، كيف تحولت الأزمات اليومية إلى حالات طارئة شديدة، مما أدى إلى استياء عام واسع النطاق ودعوات للتغيير النظامي.