موقع المجلس:
شهدت مدن إيرانية عدة زيادة ملحوظة في الأنشطة المناهضة لنظام الملالي بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
قد كثفت وحدات الانتفاضة، وهي تجمع من المعارضين داخل إيران، جهودها، مستلهمةً من سقوط الديكتاتور السوري ومعتبرةً إياه مقدمة لانهيار الممكن لنظام الملالي في إيران. يستعرض هذا التقرير الاحتجاجات المنسقة وتعبيرات الاعتراض التي اندلعت في إيران، مؤكدةً على الشعور السائد بين المعارضة: “المرأة، المقاومة، الحرية – الموت لخامنئي”.
وفي طهران، عُرضت صورالسیدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بشكل بارز مع تعليقات تدعو لحرية المرأة في إيران، بما في ذلك الحق في اختيار ملابسها ودينها وأسلوب حياتها بشكل مستقل. كما تم تكرار شعارات مثل “لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، ولا للحكومة الإجبارية” في مواقع مختلفة، مترددةً مع الرسالة الأوسع للمقاومة.
وظهرت صورة أخرى متكررة في طهران لمسعود رجوي، قائد المقاومة، حيث ربط اقتباساته بين الإطاحة بالأسد والانهيار المحتمل للنظام الإيراني. تم ترديد هذا الشعور في مدن مثل رشت، حيث أعلنت الشعارات “اليوم دمشق، غدًا طهران”، مما يبرز الأثر المتوقع لاضطرابات سوريا على مستقبل إيران.
شهدت مدينة تبريز تعبيرات أكثر مباشرة عن الاعتراض مع كتابات على الجدران تعلن بجرأة “الموت لخامنئي”، مما يعكس الاستياء المتزايد بين السكان. في بندر أنزلي، كانت الرسالة واضحة: “الطريق الوحيد للتحرير هو السلاح والإطاحة”، درس مستفاد من سقوط الأسد، كما ذكر المحتجون.
وفي زاهدان وإيرانشهر، تم التعبير عن مشاعر مماثلة، مؤكدةً أن الرد الوحيد على حكم الملالي يجب أن يكون بالقوة، وهو مؤشر واضح على الإحباط واليأس المتزايدين بين وحدات الانتفاضة.
وعلى الرغم من القمع الشديد من قبل النظام، بما في ذلك زيادة الإعدامات وتكتيكات الترهيب الهادفة إلى قمع هذه الأعمال التمردية، أظهرت وحدات الانتفاضة شجاعة ملحوظة. وتأتي أنشطتهم مع الوعي الحاد بأن الاعتقال قد يؤدي إلى التعذيب الشديد أو حتى الإعدام. ومع ذلك، يرون هذا كثمن لحرية إيران من حكم الملالي.
ومع تطور الوضع، يبدو أن الانتفاضة في إيران قد تشجعت بالتغييرات السياسية الإقليمية. ليس سقوط الأسد مجرد بارقة أمل للشعب السوري فحسب، بل هو أيضًا عامل محفز لأولئك في إيران الذين يتوقون لنهاية عقود من الاستبداد الديني. وتؤكد أفعال وحدات الانتفاضة على لحظة حاسمة في المشهد السياسي الإيراني، حيث تصبح الدعوات للحرية أعلى والمخاطر، بلا شك، أكبر.