الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمقابلة ليو داتسنبرغ، عضو البوندستاغ السابق مع تلفزيون المقاومة الإيرانية

مقابلة ليو داتسنبرغ، عضو البوندستاغ السابق مع تلفزيون المقاومة الإيرانية

موقع المجلس:
في مقابلة حصرية مع قناة “سيماي آزادي” (تلفزيون المقاومة الإيرانية)، تحدث ليو داتسنبرغ، رئيس اللجنة الألمانية للتضامن مع إيران حرة وعضو البوندستاغ السابق، عن الأزمة المتفاقمة في إيران ودور البديل الديمقراطي في معالجة التحديات التي تواجه البلاد. جاءت المقابلة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بعنوان «حل الأزمة الإيرانية ودور البديل الديمقراطي» في باريس.

وعند سؤاله عن انطباعه حول المؤتمر، أكد داتسنبرغ على أهمية النقاشات وأعاد التأكيد على الحاجة الملحة للتغيير في إيران. وقال: “الجلسة، كما في السابق، كانت جيدة للغاية واستمرت في جهود الاجتماعات السابقة. اليوم، من خلال الكلمات التي ألقتها السيدة مريم رجوي وآخرون، أصبح واضحًا مدى خطورة الوضع في إيران تحت حكم النظام الديني.”

وأوضح داتسنبرغ حجم القمع المتزايد الذي يمارسه النظام، خاصة ضد البديل الديمقراطي المتمثل في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” و”منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”. وأضاف: “النظام يواصل تصعيد قمعه، من خلال إعدام السجناء وإصدار أحكام قاسية. السجناء السياسيون الذين قاوموا من داخل السجون تم إعدامهم لاحقًا. حتى الرئيس الحالي اعترف بأن الاقتصاد الإيراني منهار، مع وصول التضخم إلى أكثر من 40% خلال السنوات الخمس الماضية.”

وفي سياق فشل النظام في إدارة موارد الطاقة الغنية في البلاد، تساءل داتسنبرغ عن مصير هذه الموارد: “في بلد غني بالموارد الطاقية مثل إيران، يجب أن نتساءل أين ذهبت هذه الموارد ولماذا لا تخدم الشعب. المشاكل الاقتصادية منتشرة بشكل واسع، واعترافات الرئيس نفسه تعكس حالة الإفلاس الاقتصادي.”

وتطرق داتسنبرغ إلى تطورات جديدة أثرت على سياسات النظام: “تورط النظام في سوريا، حيث كان يرسل الموارد المالية، لم يعد ممكنًا كما كان في السابق. كما تراجعت الحروب بالوكالة، ومع ذلك يستمر النظام في حرمان شعبه من ثرواتهم. هذا الإهمال يتجاهل الإمكانات الثقافية والعلمية العالية للشعب الإيراني.”

وشدد على أهمية دور “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” باعتباره البديل الديمقراطي الممكن: “يجب أن يستمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في جهوده. إن برنامج النقاط العشر للسيدة رجوي، الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، يمثل خطة واضحة وقابلة للتنفيذ.”

وفيما يتعلق بالإجراءات التي يجب على أوروبا وألمانيا والدول الأخرى اتخاذها، دعا داتسنبرغ إلى موقف أقوى من الحكومات الغربية: “يجب على الحكومات الأوروبية والدول الغربية الحرة تعزيز العقوبات. كما يجب قطع العلاقات المالية والاقتصادية مع النظام لتمهيد الطريق للتغيير واستبدال هذا النظام.”

وانتقد استمرار العلاقات الاقتصادية قصيرة الأجل مع إيران، مشيرًا إلى عدم جدواها: “لا يزال البعض يعتقد أنه يمكنهم جني الأرباح من إيران من خلال الصفقات الاقتصادية، لكنهم يتجاهلون الواقع. جزء كبير من الاقتصاد الإيراني تسيطر عليه مؤسسات مرتبطة بالنظام و‎حرس النظام الإيراني‎، الذي يتحكم في القرارات الاقتصادية. يجب إيقاف هذا المسار.”

وفي ختام حديثه، وجّه داتسنبرغ رسالة إلى الشعب الإيراني، مشددًا على أن التغيير يجب أن يأتي من الداخل، مع دعم دولي يلعب دورًا تكميليًا: “من المهم أن ندرك أن هذا التغيير لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل. ويجب على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، كأكبر منظمة تسعى لتوحيد شرائح المجتمع المختلفة، ضمان أن تحظى القوى الديمقراطية في إيران بدعم الغرب.”

وأكد داتسنبرغ على دور الجاليات الإيرانية في الخارج، خاصة المثقفين الإيرانيين المقيمين في الدول الغربية: “يمكن لهذا الدعم أن يكون أداة قيمة للإيرانيين المتعلمين في الخارج، الذين يمكنهم المساهمة في دعم التغيير.”

وسلطت مقابلة ليو داتسنبرغ الضوء على تزايد الاعتراف بعدم استقرار النظام الإيراني، وفشله الاقتصادي، والحاجة الملحة لدعم دولي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي. وقد شكّل مؤتمر باريس منصة لإبراز التحديات والطريق المستقبلي نحو مستقبل أفضل لإيران.