الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمخاض الثورة في إيران

مخاض الثورة في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

رغم حالة الصمت والوجوم التي تهيمن على الاوساط الحاکمة في نظام الملالي وبرغم التصريحات الصادرة من قادة النظام ولاسيما من قبل الملا خامنئي بخصوص التأکيد على إن أوضاع النظام على أحسن مايرام ومن إنه مستعد لکل الاحتمالات، لکن ومنذ السقوط غير العادي لنظام الدکتاتور بشار الاسد، فإن حالة التوتر والقلق تسود في طهران، وخصوصا إن النظام بنفسه وعلى لسان أبرز قادته أکد أهمية النظام السوري ووکلائه في المنطقة وإنه إذا لم يقاتل هناك فإن عليه أن يقاتل في داخل إيڕان، ولذلك فإن إيران تبدو کما کانت في المخاض بإنتظار ولادة ثورة إستثنائية ضد النظام وإن الامر بحاجة الى شرارة وبعدها تندلع نيران الثورة.
الجهود الکبيرة والمستمرة التي بذلها نظال الملالي طوال ال45 عاما المنصرمة من خلال قمع الشعب الايراني بأبشع الطرق والاساليب وبتصدير التطرف واارهاب للمنطقة وتدخلاته السافرة في بلدان المنطقة، إنما کانت من أجل أن يبعد قدر الامکان إحتمالات إندلاع ثورة تطيح به، وهو لأجل إظهار نفسه کقوة لا يمکن أن تقهر فإنه کان يرکز دائما على سطوته ودوره الکبير في المنطقة من خلال تدخلاته وسيطرته على 4 عواصم في المنطقة، ولاسيما سوريا التي سماها الملا خامنئي في عهد الدکتاتور السوري الهارب والمطلوب للعدالة بالعمود الفقري له ولوکلائه وإن سقوطه المدوي يعني وبکل وضوح إنکسار وهزيمة مشروعه في المنطقة وتحجيم دوره بصورة لم يعد بإمکانه عدم الاعتراف بذلك.
خطورة الوضع في إيران وليس تخوف بل وحتى حالة الرعب التي تسيطر على النظام عموما وعلى الملا خامنئي بشکل خاص، تظهر واضحا بتخوف من التحليلات التي تصدر في داخل النظام نفسه والتي تظهر الخوف والقلق من جراء سقوط نظام بشار الاسد ذلك إنه وفي تهديد واضح لاغبار عليه قال:” إذا تحدث أحدهم في تحليل أو بيان عن أمور تشعر الناس بالخيبة أو القلق فهذا يعد جرما ويجب ملاحقته. بعضهم يسعى إلى تخويف الرأي العام، ويجب أن لا يحدث هذا.”، لکنه في نفس الوقت وفي حالة تشبه حالة ذلك المفلس الذي يمني نفسه بالاماني والاحلام الابعد ما تکون عن الحقيقة والواقع فإنه يقول:” بعض المحللين الجهلة الذين لا يفهمون معنى المقاومة يظنون أن إيران ستضعف مع ضعف المقاومة. لكن أؤكد لكم أن إيران قوية ومقتدرة وستصبح أقوى.”!
الحقيقة المرة جدا والتي على خامنئي ونظامه المرعوب تجرعها رغما عنهم، هي إن الصورة في إيران بعد سقوط الدکتاتور الاسد وإنتهاء الدور الفعلي لأهم وکيلين للننظام في المنطقة، أصبحت مختلفة تماما عن الصورة التي کانت عليها قبل هذه التطورات، وإنهم مهما حاولوا فإن الاوضاع الحالية تشبه تماما تلك التي کانت إيران عليها قبل إندلاع الثورة الايرانية وسقوط الشاه.