موقع المجلس:
في الحادي عشر من ديسمبر، عُقد لقاء سياسي مهم في مجلس الشيوخ الأمريكي، جمع مشرعين ودبلوماسيين وقادة عسكريين لمناقشة رؤية مشتركة لإيران حرة وديمقراطية. أقيم هذا الحدث في القاعة التاريخية المعروفة باسم قاعة إدوارد كينيدي، ليؤكد على التزام مشترك يتجاوز الانتماءات الحزبية للتصدي للتحديات التي يفرضها النظام الإيراني والدعوة إلى تغييره.
شارك في اللقاء أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، مثل السيناتور تيد كروز، و توم تيليس، وجين شاهين، وكوري بوكر، ما يعكس وحدة الهدف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما حضر قادة عسكريون، من بينهم الجنرال كيث كيلوغ والجنرال تود وولترز، إلى جانب دبلوماسيين مثل السفير محمد الحضرمي والسفير سام براونباك، حيث شددوا على ضرورة تبني سياسات أمريكية حازمة لمواجهة أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار ودعم تطلعات الشعب الإيراني.
وكان السفير مارك غينسبرغ أحد المتحدثين الرئيسيين في هذا اللقاء، حيث ألقى خطاباً مؤثراً. استهل حديثه بتذكّر خدمته كمستشار للأمن القومي للسيناتور إدوارد كينيدي، مشيراً إلى أهمية صياغة سياسة خارجية أمريكية تكون “حزبية في التعاون، وفعالة في التنفيذ، ومضمونة النجاح”.
وأشار غينسبرغ إلى التغيرات الجارية في الشرق الأوسط، قائلاً: “لم يكن أحد يتوقع أن يأتي هذا اللقاء في ظل سقوط الديكتاتورية المكروهة للأسد، وهو حدث يمهد الطريق لمواجهة الملالي في عقر دارهم.”
ووصف السفير النظام الإيراني بأنه هش وغير قادر على تلبية احتياجات شعبه. وأكد قائلاً: “خلف الواجهة المخيفة لدكتاتورية إيران ومصدّري الإرهاب، يوجد نظام عاجز عن تقديم أي وسائل دعم لشعبه ويحرمهم من الحرية التي يستحقونها.” وشدد على ضرورة التحرك الفوري بقوله: “لقد وقفنا مكتوفي الأيدي طويلاً وسمحنا للملالي بالتمادي في جرائمهم.”
وأشاد غينسبرغ بقيادة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مشيراً إلى أن “خطة النقاط العشر” التي قدمتها شكّلت قوة موحدة للمعارضة ضد النظام. وقال: “التزامها وقيادتها وتفانيها ألهمت معارضة عالمية تحولت إلى ائتلاف كبير مصمم على اغتنام هذه اللحظة.”
وفي ختام كلمته، أكد السفير على أهمية الدعم الحزبي داخل الكونغرس، مسلطاً الضوء على المعاناة الواسعة التي تسبب بها النظام الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف: “هذا النظام اللعين تسبب بضرر لأعداد هائلة من الناس في الشرق الأوسط، أكثر من أي شيء يمكنني التفكير فيه على مدار قرون.” ودعا المجتمع الدولي إلى الانضمام للجهود الرامية إلى محاسبة النظام الإيراني.
برهن هذا اللقاء على وجود توافق قوي بين القادة الحاضرين حول أهمية تبني سياسات تسرّع من تحقيق الديمقراطية والسلام في إيران والشرق الأوسط بشكل أوسع.