الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالمنطقة بعد سقوط النظام السوري

المنطقة بعد سقوط النظام السوري

الحوار المتمدن-سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
بعد سلسلة الاحداث والتطورات التي جرت في المنطقة خلال الفترات الاخيرة والتي وصلت الى ذروتها بالسقوط الملفت للنظر لنظام الدکتاتور بشار الاسد، فإن الحديث يدور الان وعلى أشده بخصوص مستقبل المنطقة وما ينتظرها، ولاسيما وإن الانظار تترکز على نظام الملالي الذي وعلى الرغم من إدعاءاته الواهية بأن تلك الاحداث والتطورات لم تٶثر عليه وإنه لا يزال قويا، فإن هناك إتفاق شبه ضمني إن المحطة النهائية لما يحدث في المنطقة ستکون في طهران!
خطاب خامنئي الذي جاء بعد 4 أيام على الاطاحة ببشار الاسد، فقد توضح فيها معالم محاولة يائسة لتعزيز الروح المعنوية بين أنصاره، سواء في الداخل أو في مختلف أنحاء المنطقة، في وقت حاول للإيحاء بأن نكسة نظامه في سوريا على أنها عقبة مؤقتة في معركة أكبر، لکن وفي نفس الوقت کان هناك العديد من التصريحات الاخرى التي إعترفت بمرارة بتعرض النظام لضربة غير عادية وتخلخل جبهته في المنطقة.
نظام الملالي الذي حاول أن يبسط سيطرته ونفوذه على المنطقة کلها وبالاخص بعد أن تصور بأن تمکنه من إنقاذ نظام الدکتاتور الاسد في عام 2011، من السقوط، فإن ذلك سيتيح له الانطلاق بإتجاه تحقيق أهدافه في المنطقة ولاسيما بعد تشکيله لما سماه بجبهة المقاومة والممانعة والتي کانت ولازالت موجهة للمنطقة من أجل فرض إملاءات النظام الايراني عليها ولکن سلسلة الضربات المميتة التي تعرضت لها هذه الجبهة المزعومة والتي کان أخيرها وليس آخرها إسقاط النظام السوري، مزقت هذه الجبهة ووضعت نظام الملالي في زاوية ضيقة، بما يمهد لمستقبل واعد للمنطقة يمکن بصورة أقوى بسقوط نظام الملالي والذي لم يعد مستبعدا.
الشعب الايراني والمقاومة الايرانية اللذان إستبشرا خيرا بسقوط نظام الاسد ورحبا بذلك أيما ترحيب فإنهما يعلمان بأن الفرصة مواتية الان أکثر من أي وقت مضى من أجل مضاعفة النضال والمواجهة ضد هذا النظام الاستبدادي وإلحاقه بحليفه في مزبلة التأريخ وإن الامن والاستقرار لن يستتبا في إيران والمنطقة بصورة راسخة إلا بعد إسقاط هذا النظام العدواني الشرير.
بلدان المنطقة والعالم وهي تتابع آثار وتداعيات سقوط النظام السوري، فإنها تلاحظ جيدا حالة الارتباك والحزن والکئابة العميقة التي ظهرت على قادة النظام الايراني بعد أن أن أصيبت الجبهة المفتعلة التي شکلوها بشروخ عميقة وتمزقت أيما تمزيق، فإن المطلوب الان عدم الاکتفاء بموقف المتابع والمتفرج للأحداث والتطورات الجارية وإنما عليهم أن يقدموا ما بوسعهم للشعب الايراني والمقاومة الايرانية من دعم وتإييد للنضال من أجل الحرية والتغيير وتخليص إيران والمنطقة والعالم من شر هذا النظام.