موقع المجلس:
في مقالة حديثة لشبكة فوكس نيوز، تصاعدت النقاشات بين المسؤولين الأمريكيين وقادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عقب الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، مما يشير إلى أن هذا الحدث قد يكون محفزًا لتغيير النظام في إيران. وأدى هذا التطور إلى دعم ثنائي الحزب في الولايات المتحدة لموقف أكثر حزمًا تجاه إيران، متماشياً مع الآمال بأن شعب إيران قد یزيل قيادته بطريقة مماثلة.
وتبرز شبكة فوكس نيوز وجهات نظر مختلف الشخصيات السياسية والعسكرية، مؤكدة على دعوة متجددة لتحول في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه إيران. وفقًا للجنرال جاك كين، يأتي هذا التحول في لحظة حرجة مع “ظهور إدارة جديدة في الأفق”، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تتخذ دورًا أكثر فاعلية في الشؤون الإيرانية.
وأعرب السفير الأمريكي السابق، سام براونباك، خلال جلسة، عن الحاجة الملحة لمعالجة طموحات إيران النووية، قائلاً: “هناك فرصة حقيقية لتغيير النظام الآن، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإيقاف سلاح نووي.” وتحت شعار “الآن أو أبدًا، الآن أو نووي”، يشدد براونباك على تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم.
US officials see fall of Assad as opportunity to force Iranian regime change https://t.co/S4gFHYQQbh
— Fox News Politics (@foxnewspolitics) December 12, 2024
وأيدت مجموعة ثنائية الحزب من السناتورين ضرورة العودة إلى حملة “الضغط الأقصى”، التي كانت من سمات إدارة الرئيس السابق ترامب، والتي ركزت على فرض عقوبات قاسية ودعم حركات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية . ويهدف هذا النهج إلى تفكيك حكم علي خامنئي الذي استمر 35 عامًا.
وأكدت أصوات رئيسية مثل السناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي) والسناتورة جين شاهين (ديمقراطية من نيو هامبشاير) على التزامهما بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، داعين إلى الوحدة في مواجهة تكتيكات القمع التي يمارسها النظام الإيراني. وشدد بوكر على أن “لدينا التزامًا بالوقوف معًا مع الحلفاء لضمان انتهاء قمع هذا النظام”، في حين أشارت شاهين إلى أن تصوير إيران لضعفها يمثل لحظة مواتية للاستثمار الاستراتيجي في القيم الديمقراطية الأساسية.
Highlights of a bi-partisan senate briefing, held on December 12, 2024. Mrs. @Maryam_Rajavi the @iran_policy president-elect, was the keynote speaker of this event.
Other speakers of this important briefing include: @SenTedCruz, @SenatorShaheen, @SenThomTillis, & @CoryBooker.… pic.twitter.com/CT9uwtRDeR— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) December 12, 2024
وعبّر السناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) عن موقف حاسم من المسألة قائلاً: “سيسقط نظام آيات الله، سيسقط الملالي، وسنشهد انتخابات حرة وديمقراطية في إيران. التغيير قادم وسيأتي قريبًا جدًا.” واقترح كروز نهجًا قويًا لتفكيك قدرات إيران، واعدًا بـ “العودة إلى سياسة الضغط الأقصى” بهدف عزل إيران اقتصاديًا وكبح برنامجها النووي.
كما تطرق المقال فوكس نيوز إلى نقد السفير الأمريكي السابق مارك جينسبرغ لـ “صناعة المقصورة” في واشنطن التي تدعم النظام الإيراني، مؤكدًا على الرفض الثنائي الحزبي لهذه الوجهة.
بينما تتخذ إدارة بايدن نهجًا أكثر حذرًا، جددت تنازلات العقوبات لتسهيل المفاوضات النووية المستقبلية مع إيران. ومع ذلك، لا يشير هذا الإجراء إلى اهتمام أمريكي بتغيير النظام.
ومن جانب المقاومة الإيرانية، أبرزت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، استعدادات لـ “انتفاضة منظمة” ضد النظام، مدعومة بخطة شاملة لمستقبل إيران. تتضمن هذه الخطة المساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة وإلغاء عقوبة الإعدام.
وعلى الرغم من هذه الدعوات للتغيير، فإن المشهد الجيوسياسي لا يزال محفوفًا بالتحديات. قد تضعف مشاركة النظام الإيراني في النزاعات الإقليمية وتعاملاته مع جماعات وكيلة مثل حزب الله موقفه، أو قد تدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر عدوانية ضد الضغوطات الأمريكية.
مع تطور الأحداث، سيتم مراقبة تأثير قرارات سياسة الولايات المتحدة الخارجية وتأثيرها على إيران والشرق الأوسط عن كثب. قد تمهد تقاطع الإرادة السياسية الأمريكية، واستعداد المقاومة الإيرانية، والديناميكيات الإقليمية الطريق لتحولات كبيرة، ولكن الطريق إلى الأمام لا يزال معقدًا ومحفوفًا بالمخاطر، مع إمكانية وقوع عواقب واسعة النطاق.