الأربعاء, 19 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالفساد المستشري في إيران باعتراف بزشكيان

الفساد المستشري في إيران باعتراف بزشكيان

موقع المجلس:
في ما يُسمى بـ “المؤتمر الدولي للتأمين والتنمية” الذي عُقد في 4 ديسمبر 2024، ألقى مسعود بزشكيان رئيس النظام الضوء مرة أخرى على الحالة الحرجة للحكم الفاشل تحت قيادة الولي الفقیة خامنئي من خلال تصريحاته الصريحة. لقد كشفت اعترافات بزشكيان الإجبارية عن التضخم، والمحسوبية، والظلم، والتمييز النظامي، عن مستنقع قد ضاع فيه الفاشية الدينية المتقادمة في إيران. رغم محاولات جهاز الدعاية النظامية لإخفاء عمق هذه الأزمات، فإن مثل هذه الاعترافات تمزق القناع عن الواقع القاسي، مظهرةً الحالة المزرية للنظام في مراحله الأخيرة.

“التأمين التكميلي”، تجلي للفساد الهيكلي

وصف بزشكيان النظام المفتعل لـ “التأمين التكميلي” بأنه “الرشوة المفتوحة”، معترفًا بأن هذا النظام، بدلاً من حل المشكلات، قد عمّق من عدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الطبية. وأقر بأن المستشفيات الخاصة، برسومها الفلكية والدفع تحت الطاولة، قد دفعت الناس إلى مزيد من الضائقة الاقتصادية، في حين لم تكن المستشفيات الحكومية أفضل حالاً.

وأحد النقاط الهامة في كلمات بزشكيان كان اعترافه بالمحسوبية الواسعة والظلم في توزيع الموارد العامة. لقد أشار إلى أن الدعم الخفي، الذي يُقدر بمئات المليارات من الدولارات، بدلاً من أن يخدم العدالة الاجتماعية، ينتهي في جيوب أشخاص معينين والمحسوبين.

التضخم والفجوة الطبقية: أعمق من أي وقت مضى

اعترف بزشكيان بأن التضخم، أحد أزمات الاقتصاد الإيراني المستمرة على مدى العقود الماضية، قد تحول الآن إلى كابوس لأغلبية السكان، مما يزيد من معاناة الفقراء ويغني الأثرياء. هذا الانقسام الطبقي قد أدى ليس فقط إلى فجوات اقتصادية ولكن أيضاً إلى انقسامات اجتماعية وثقافية داخل المجتمع.

الخوف من الانهيار وصناعة الأعداء

في تصريحاته، تطرق بزشكيان أيضاً إلى خوف النظام من الاحتجاجات الداخلية والضغوط الخارجية، قائلاً: “العقوبات والاضطرابات تحاول أن تطيح بهذه الحكومة وبنيتها.” تعكس هذه الكلمات عمق قلق النظام من احتمال الانهيار. ومع ذلك، ما يفشل بزشكيان وغيره من المسؤولين في الاعتراف به هو أن السبب الرئيسي للسخط والاضطرابات هو النظام نفسه. السياسات القمعية، الفساد المنهجي، وعدم الاهتمام بالاحتياجات الأساسية قد خلقت ظروفاً لا يطيقها العديد من الإيرانيين بعد الآن.

صراع بين فصائل السلطة

واجهت تصريحات بزشكيان انتقادات حادة من وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بالفصائل المتشددة داخل النظام. وصفت صحيفة كيهان تصريحاته بأنها “محبطة ومثيرة لليأس”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات قد توفر أرضية لأعداء النظام لاستغلال الوضع.

نظام محاصر بالتناقضات الهيكلية والأزمات

تؤكد تصريحات بزشكيان أن نظام ولاية الفقيه، الآن، في وضع لا يمكنه من حل مشاكله، ولا يمكنه الهروب منها. التناقضات الهيكلية، الفساد المنهجي، السياسات العاجزة، والحرب بين فصائل القوة قد وضعت الحكم كله في وضعية حرجة.

وما نشهده ليس فقط أزمات اقتصادية واجتماعية، بل أيضًا أزمة شرعية. مع مرور كل يوم، تزداد الفجوة بين الشعب والحكومة، وتعمق الانقسامات الطبقية والاجتماعية. في مثل هذه الظروف، الطريق الوحيد للنجاة هو من خلال التغييرات الجذرية والأساسية. اسم هذه التغييرات ليس سوى “الإطاحة”.