موقع المجلس:
تنديدًا بأحكام الإعدام الصادرة بحق ستة سجناء سياسيين من أنصار منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، نفذة وحدات الانتفاضة التابعة مجاهدي خلق، موجة من الأنشطة المنسقة والمناهضة للإعدام،. کما قامت بتنفيذ سلسلة من التحركات الجريئة في مدن مختلفة داخل إيران. وتضمنت هذه الأنشطة كتابة الشعارات على الجدران، وتوزيع المنشورات، ورفع رسائل واضحة، في تحدٍّ مباشر للنظام القمعي، مع إبراز الشجاعة والتنسيق اللافت بين وحدات الانتفاضة.
وامتدت هذه الأنشطة إلى عدة مدن، مما يعكس اتساع نطاقها الجغرافي وإصرار المنفذين. وشملت العمليات مدنًا مثل طهران العاصمة، وساري في محافظة مازندران شمالًا، وأصفهان في وسط إيران، وإيذه جنوبًا، وزاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان المعروفة بـ«القلب النابض للثورة الإيرانية»، وسرباز في نفس المحافظة، وكرج في محافظة البرز، ومشهد الواقعة شمال شرق البلاد.
تُظهر هذه الأنشطة درجة كبيرة من الجرأة والوحدة بين وحدات الانتفاضة، مما يعكس عزمها على مواجهة النظام رغم المخاطر الكبيرة.
عبّرت وحدات الانتفاضة عن تحديها من خلال شعارات حملت روح المقاومة. ومن أبرز الرسائل التي ظهرت:
– في طهران: «حبل الجلاد (خامنئي) لم يعد يؤثر في المجاهدين»، اقتباسًا من رسالة زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي. وشعار آخر أعلن: «ردّنا على الإعدام هو النار والغضب والانتفاضة».
– في أصفهان وإيذه: تكرر الاقتباس حول تأثير حبل الجلاد«حبل الجلاد (خامنئي) لم يعد يؤثر في المجاهدين»
– في ساري: أكدت وحدات الانتفاضة أن «الوقت الآن للانتفاضة والتمرد ضد النظام».
– في زاهدان: رفعت وحدات الانتفاضة شعارات مثل «إيران على أعتاب ثورة» إلى جانب رسالة «ردّنا على الإعدام هو النار والغضب والانتفاضة».
– في سرباز: كانت الرسالة واضحة: «لا الإعدام ولا القمع يمكن أن يخمدا انتفاضة الشعب».
– في مشهد: شعار مؤثر قال: «قسمًا بدماء الرفاق، سنبقى صامدين حتى النهاية».
وإلى جانب الشعارات، كُتبت عبارات على الجدران في مدن مثل طهران وكرج ومشهد، تضمنت «الموت لولاية الفقيه» و«الموت لخامنئي»، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه النظام.
وجاءت هذه الأنشطة كرد فعل مباشر على أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات القضائية الإيرانية بحق ستة سجناء سياسيين متهمين بدعم منظمة مجاهدي خلق. وقد قوبلت هذه الأحكام بإدانة واسعة على المستويين المحلي والدولي، باعتبارها محاولة من النظام لإسكات الأصوات المعارضة وتخويفها.
وتحمل الأنشطة والشعارات التي قامت بها وحدات الانتفاضة رمزية عميقة تعكس تحديًا جماعيًا للنظام الذي يسعى إلى قمع المعارضة عبر التخويف والإعدام. ويؤكد الشعار المتكرر «حبل الجلاد لم يعد يؤثر في المجاهدين» على روح الصمود والإصرار التي يتمسك بها أنصار المقاومة.
كما تسلط هذه الأنشطة الضوء على حالة السخط المتزايدة داخل المجتمع الإيراني، حيث تتعالى الدعوات للتغيير الجذري بشكل أكبر وأكثر اتساعًا. الرسالة واضحة: محاولات النظام لإسكات المعارضة عبر العنف ستؤدي فقط إلى مزيد من التحدي والمقاومة.
وتشكل موجة الأنشطة الأخيرة لوحدات الانتفاضة ضد أحكام الإعدام بحق ستة سجناء سياسيين شهادة على صمود وإصرار وحدات الانتفاضة الإيرانية. وتُظهر هذه الأنشطة المنسقة في مدن مختلفة قوة تنظيمية لافتة، بالإضافة إلى رفض شعبي عميق لسياسات النظام القمعية. وفي وقت تقف فيه إيران على أعتاب تغييرات سياسية جذرية، تُعد هذه الأنشطة تذكيرًا قويًا بتوق الشعب الإيراني إلى الحرية والعدالة.