الأربعاء, 22 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمواجهة دولية ضد الممارسات القمعية لنظام الملالي

مواجهة دولية ضد الممارسات القمعية لنظام الملالي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

من المثير للسخرية أن ينتظر أو يتوقع البعض بأن يجنح نظام الملالي يوما بإتجاه تخفيف ممارساته القمعية التعسفية وتخفيض أحکام الاعدامات ولا نقول التخلي عنها، وهذا الانتظار والتوقع أمر عبثي لا طائل من ورائه إطلاقا، ذلك إن نظام الملالي الذي بني أساسا على الممارسات القمعية ضد الشعب الايراني کرکيزة أولى من أجل ضمان بقائه وإستمراره، لا يمکن أبدا أن يتخلى عن ذلك بل وحتى إنه يصر على التمسك بها وعدم التخلي عنها.
الممارسات القمعية والسجون وعمليات التعذيب والاعدامات، ليس يعتمد نهج اللنظام عليها فقط بل وحتى يقوم ويستمر على أساس منها، والعودة الى ماضي هذا النظام وکذلك التمعن في حاضره، نجد أن الذي يجمع بينهما هو إستمرار ممارساته القمعية وتنفيذه لأحکام الاعدامات من دون أن يرف له جفن، ولعل صدور 71 قرار إدانة دولية بحق هذا النظام في مجال إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات التي يقوم بتنفيذها والتي تجاوز الحدود حتى صار هذا النظام الاستبدادي في صدر الانظمة الدولية المنفذة لأحکام الاعدامات.
لکن، من المثير للسخرية، إن هذا النظام ومع کل تلك الجرائم والانتهاکات الفظيعة التي يقوم بها، فإنه يسعى من أجل إظهار نفسه بمثابة نظام مراع لحقوق الانسان والانکى من ذلك إنه إضافة الى لوبياته المشبوهة والاقلام الصفراء التابعة له فإن هناك ذلك البعض الذي يأمل ويتوقع بأن هذا النظام سيغير من نهجه القمعي هذا، غير إن وعلى الضد من هذا المسعى المشبوه، فإن المقاومة الايرانية التي تخوض مواجهة ضارية ضد هذا النظام وتناضل من أجل إسقاطه وإحلال البديل الديمقراطي محله، تقوم بفضح وتعرية الممارسات القمعية الاجرامية لهذا النظام ولاسيما أحکام الاعدامات التي يقوم بتنفيذها على قدم وساق.
ضمن سياق المواجهة التي تخوضها المقاومة الايرانية ضد الممارسات الاجرامية لنظام الملالي، فقد تم عقد مٶتمر هام في البرلمان الاوربي في 21 نوفمبر2024، بحضور السيدة مريم رجوي والعديد من ممثلي البرلمان الأوروبي، وتركز على المسألة الحادة للإعدامات في إيران. وخلال هذا الاجتماع الحاسم، قدم عدة متحدثين، بما في ذلك السيد أليخو فيدال-كوادراس، تعليقات مؤثرة على الواقع المروع الذي يواجهه الشعب في إيران وحول العالم الذين يتابعون إحصائيات الإعدام.
وفي خطابه، أبرز السيد فيدال-كوادراس إحصائية مقلقة من منظمة العفو الدولية، “74٪ من جميع الإعدامات العالمية في عام 2023 وقعت في إيران. النظام الإيراني آلة قتل بلا رحمة”، مما يظهر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الحكومة الإيرانية.
وشدد السيد نيكولاس باسكوال دي لا بارتي، المسؤول عن الأمن والدفاع في مجموعة الأحزاب الشعبية الأوروبية، في لقاء مع السيدة رجوي بعد الاجتماع، على أن جرائم النظام الإيراني تغطى بسبب ديناميكيات النزاعات العالمية. وأشار إلى أن “مقياس الإعدامات في إيران غير مسبوق ويتجاوز الإجمالي في جميع الدول الأخرى مجتمعة”.
وبنفس هذا السياق وفي بيان مدعوم من 581 عمدة فرنسي يؤيدون دعوة مريم رجوي لإنهاء الإعدامات في إيران، تم إعادة تسليط الضوء مرة أخرى على الواقع القاتم. هذا الإعلان أبرز أن ديكتاتورية علي خامنئي وحدها كانت مسؤولة عن المزيد من الوفيات من جميع طغاة العالم مجتمعين في العام السابق، وفقا للبيانات المتاحة للعامة. العديد من هذه الإعدامات لا يتم حتى الإبلاغ عنها في منشورات النظام.