الأحد, 26 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتقرير من مجلة “Eurasiareview”یکشف عواقب وتداعيات لهزيمة الاستراتيجية لنظام إيران في المنطقة

تقرير من مجلة “Eurasiareview”یکشف عواقب وتداعيات لهزيمة الاستراتيجية لنظام إيران في المنطقة

موقع المجلس:

أفادت تقرير من مجلة “Eurasiareview” أن نظام إيران، الذي يعاني بالفعل من أزمات داخلية جمّة واحتجاجات مستمرة دفعته إلى حافة الانهيار، وسعى لتغيير الرواية من خلال الصراع الإقليمي. في السابع من أكتوبر 2023، أطلقت حماس هجومًا، بدعم ظاهر من طهران، بهدفين رئيسيين: “قمع الاحتجاجات الداخلية ومنع تجدد الانتفاضات”، و”خلق تشتيت إقليمي، آملين أن يؤدي الصراع إلى وقف إطلاق نار مؤقت أو دائم”، مما يتيح للولي الفقیة علي خامنئي ترسيخ حكمه.

ومع ذلك، فقد أخطأت هذه الخطة في تقدير رد فعل التي حددت إيران كالعقل المدبر وراء الهجوم. وقد عزمت إسرائيل على تحييد التهديد الذي تشكله الوكالات الإقليمية لإيران، خاصة حزب الله، الذي يعتبر أهم أصول إيران المسلحة في لبنان.

وعلى الرغم من محاولات طهران الأولية لإبقاء حزب الله بعيدًا عن النزاع المسلح الكامل، فقد انجرفت الجماعة إلى لهيب الحرب، مما أدى إلى خسائر مدمرة. وخلال شهرين، اضطر حزب الله لتوقيع وقف لإطلاق النار مع إسرائيل. هذا التراجع يبرز تراجع نفوذ النظام في الشرق الأوسط المتغير.

وفي الوقت نفسه، خرجت الأوضاع في سوريا عن سيطرة طهران. فقد شجعت الانتكاسات التي تعرض لها حزب الله، قوات المعارضة السورية على شن هجوم مفاجئ، استعادت خلاله مناطق رئيسية مثل حلب وحماة. وقد تهاوت استثمارات النظام الإيراني في سوريا، التي كانت في يوم من الأيام رمزًا لهيمنته الإقليمية، في غضون أيام.

ومن الناحية الداخلية، يتهاوى عمق النظام الاستراتيجي، مما يزيد من حدة الاضطرابات الداخلية. وقد أدت الأزمات الاقتصادية، التي وصلت إلى نقطة الغليان، إلى اعتراف رئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، بتفاقم الأزمات: “بعد خمس وأربعين سنة من الثورة، تزداد مشاكلنا سوءًا يومًا بعد يوم. لو كنا قد اخترنا الطريق الصحيح، لماذا نحن هنا؟ بوضوح، نحن المخطئون”.

وعلى الصعيد الدولي، تواجه إيران تدقيقًا متجددًا بشأن طموحاتها النووية. وفي 21 نوفمبر، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارها الثاني خلال خمسة أشهر، تدين عدم شفافية طهران بخصوص المواقع النووية غير المعلنة. كما يخاطر النظام بتفعيل “آلية العودة السريعة”، التي قد تعيد فرض عقوبات دولية شاملة.

وفي أوروبا، التي كانت تفضل تقليديًا الدبلوماسية مع إيران، هناك تحول في الموقف. وقد أكدت مؤتمر في بروكسل، شاركت فيه مريم رجوي وأعضاء من البرلمان الأوروبي، على ضرورة اتخاذ موقف أكثر صرامة لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار في إيران ودعم بديل ديمقراطي.

وفي هذا السياق، صاغت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خارطة طريق لانتقال إيران إلى الديمقراطية خلال مؤتمر بروكسل. وتشمل خطتها تشكيل حكومة انتقالية لمدة ستة أشهر مكلفة بتنظيم انتخابات لجمعية تأسيسية، وحل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عند تشكيل الجمعية، ونقل السلطة إلى الممثلين المنتخبين، وصياغة دستور جديد وإجراء استفتاء لإقامة جمهورية ديمقراطية.

وتشير الخسائر الإقليمية للنظام الإيراني وتصاعد الأزمات الداخلية والدولية إلى انحدار لا رجعة فيه. ومع صراع النظام للحفاظ على السيطرة، تزداد احتمالات الانتقال الديمقراطي. وتقدم البديل الذي يقترحه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رؤية ملهمة لإيران خالية من القمع، مستعدة للانضمام مجددًا إلى المجتمع العالمي كأمة سلمية وديمقراطية.