موقع المجلس:
قامت مجموعات من شباب الانتفاضة و من خلال تصعيد جديد للأحداث المناهضة للنظام الإيراني، قامت بتنفیذ سلسلة من العمليات المنظمة استهدفت رموز النظام ومراكزه القمعية في مختلف المدن الإيرانية، تزامناً مع ما یسمی نظام الملالي “أسبوع الباسيج”. هذه العمليات التي جاءت كرد فعل على الارتفاع الحاد في عدد الإعدامات خلال الفترة الأخيرة، تشمل إحراق مجسمات ولافتات الباسيج ومراكزه الأمنية وتميزت بتنظيم وجرأة عالية، تستهدف تقويض البنى التحتية الأمنية للنظام وتعكس تصاعد النشاط الاحتجاجي ضد القمع الحكومي.
في جزيرة كيش، قام شباب الانتفاضة بإحراق مجسمة الباسيج الموضوعة في ميدان الباسيج، في رمزية قوية لرفض سيطرة هذه الميليشيات على الحياة العامة.هذه الأفعال تأتي كرد فعل مباشر على الارتفاع الكبير في عدد الإعدامات وتهدف إلى تشويه الصورة التي يحاول النظام ترويجها.
وفي مدينة زاهدان، استهدفت عمليات مماثلة مقرات الباسيج، حيث تم تفجير مقر لجنة إمداد خميني النهبي، وهو ما يعكس مستوى الغضب والاحتجاج ضد ممارسات النظام القمعية.
وتمثلت العمليات في طهران بإحراق لافتات “أسبوع الباسيج” التي تحمل صور خميني وخامنئي، مما يعبر عن الرفض الشعبي للدعاية النظامية ورموزه. كما شهدت مدينة نظرآباد وقائمشهر حوادث مماثلة بإحراق صور خامنئي، مؤكدة على توجه الانتفاضة نحو استهداف الرموز السياسية للنظام.
في سياق متصل، وقعت انفجارات في مجمع قضائي قدس بالأهواز ومراكز أخرى للباسيج في إيرانشهر، مما يشير إلى تصاعد العمليات الجريئة ضد البنى التحتية القضائية والأمنية للنظام، التي تعتبر أدوات رئيسية في تنفيذ القمع ضد المواطنين.
شباب الانتفاضة يضرمون النار في مراكز قمعية ورموز النظام في عدة مدن بإيران.
هذه العمليات تأتي في وقت تزايد فيه عدد الإعدامات بشكل كبير، حيث تم الإعلان عن تنفيذ 541 إعداماً في عهد الرئيس الحالي بزشکیان، وهو ما يشكل إشارة واضحة إلى استمرار النظام في سياساته القمعية رغم الاحتجاجات المتزايدة.
الشباب المشاركون في الانتفاضة يظهرون بذلك إصراراً قوياً على مواصلة نضالهم ضد هذه السياسات القمعية، مؤكدين على توجيه رسالة واضحة ضد النظام بكل الوسائل الممكنة.