موقع المجلس:
في ردٍّ حاسم على السياسات القمعية للنظام الإيراني شهدت عدة مدن ایرانیة موجة من العمليات المنسقة والمكثفة نفذها شباب الانتفاضة.
و لقد جاءت هذه العمليات تعبيرًا عن رفض الظلم وتصاعد الاحتجاجات ضد موجة الإعدامات والقتل التي ينتهجها النظام. وقد أُعلن عن تنفيذ 522 إعدامًا خلال فترة بزشكيان، بالإضافة إلى الكشف عن 26 إعدامًا خلال الأيام الستة الماضية، وهو ما أثار موجة غضب شعبي عارمة.
وفي كرج، وقع انفجار كبير استهدف مقرًا للقضاء، في رسالة واضحة ضد المؤسسة القضائية التي تعتبر من أهم أدوات النظام في فرض سياساته القمعية. هذه العملية أظهرت إصرار شباب الانتفاضة على مواجهة المنظومة القضائية التي تساهم بشكل مباشر في تنفيذ الإعدامات والقمع.
وفي طهران، استهدفت العمليات موقعين تابعين لقاعدة بسیج الحرس النظام، حيث أُضرمت النيران فيهما في تصعيد واضح ضد الأذرع الأمنية للنظام. كما تم إحراق بنر يروج لـ”أسبوع البسيج”، مما يعكس الرفض الشعبي لهذه الرموز التي تسعى لتعزيز نفوذ النظام ودعايته.
وفي شوشتر وخُرمآباد، شهدت المدينتان عمليات إحراق لرموز النظام، حيث استهدف شباب الانتفاضة قواعد بسیج وألواح دعائية تحمل رموز وشعارات النظام. هذه الأعمال تهدف إلى إضعاف الرواية الرسمية وتعزيز الوعي الشعبي بممارسات النظام القمعية.
وأما في كِرمان وسبزوار، فقد أُضرمت النيران في لوحات ضخمة تحمل صور علي خامنئي وقاسم سليماني. هذه الخطوة تُبرز الرفض الشعبي لرموز النظام الذين يُعتبرون مسؤولين عن تصعيد القمع والجرائم في الداخل والخارج.
في ورامین، استهدف شباب الانتفاضة أحد مقار وزارة المخابرات التابعة للنظام، حيث أُضرمت النيران في لوحة كبيرة كانت تمثل واجهة دعائية لأعمال الوزارة. هذه العملية تؤكد الاستعداد للمواجهة المباشرة مع أدوات النظام التجسسية، التي تستخدم ضد المعارضين.
شباب الانتفاضة يواجهون بأفعالهم مخاطر يومية، حيث يُعرضون حياتهم للخطر في سبيل الحرية والعدالة. هذه العمليات، التي استهدفت رموز القمع ومقرات الأمن والدعاية، تُظهر تصميمًا غير مسبوق على تحدي النظام وإظهار الرفض الشعبي له.
هذه الموجة من الاحتجاجات والعمليات تبرز تصعيدًا في المواجهة بين شباب الانتفاضة والنظام الإيراني. في ظل تصاعد وتيرة الإعدامات والقمع، يرسل هؤلاء الشباب رسالة واضحة بأنهم لن يستسلموا، وأن نضالهم المستمر يستمد قوته من تضحيات من سبقوهم.