موقع المجلس:
شهد البرلمان الأوروبي في الایام الاخیرة استصافة لمناقشات حول السياسة تجاه إيران مع الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السیدة مريم رجوي.
و الجدیر بالذکر، شاهدنا في الایام الماضیة في سلسلة من الاجتماعات عالية المستوى في البرلمان الأوروبي، أجرت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محادثات أبرزت المخاوف المتزايدة في أوروبا تجاه نظام إيران. هذه اللقاءات، التي تزامنت مع جلسة حول سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، شملت شخصيات رئيسية مثل توماس زلوتوفسكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وأركاديوش مولارتشيك، المسؤول عن حقوق الإنسان ضمن مجموعة المحافظين والإصلاحيين.
وخلال تفاعلاتهم، أعرب السيد زلوتوفسكي والسيد مولارتشيك عن دعمهما القوي للمعارضة الإيرانية، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حاسماً ضد النظام الإيراني. وصرحا: “في البرلمان الأوروبي، لن ندخر جهداً في دعم إيران والنضال من أجل الحرية في بلدكم. نحن مستمرون في دعمكم ونؤمن بالحاجة إلى سياسة حاسمة ضد النظام”.
وأعربت السيدة رجوي، مقدرة دعم البرلمان الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، عن رأيها قائلة: “إسقاط النظام الإيراني ليس فقط رغبة الشعب الإيراني، بل أيضاً شرطاً أساسياً للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وشملت الاجتماعات أيضاً لقاءً مع أندريه كوفاتشيف، نائب رئيس البرلمان الأوروبي من بلغاريا وعضو لجنة الشؤون الخارجية من مجموعة أحزاب شعب أوروبا. وأبرز السيد كوفاتشيف الروابط الاقتصادية الواسعة التي تحتفظ بها الدول الأوروبية حالياً مع النظام الإيراني، مؤكداً على أهمية تغيير هذه السياسة. وأشار: “لقد طالبنا مراراً وتكراراً بإدراج حرس النظام الإيراني في البرلمان وأكدنا على هذه الضرورة في اللقاءات مع القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي”.
وترددت مشاعر السيد كوفاتشيف في كلمات نيكولاس باسكوال دي لا بارتي، المسؤول عن شؤون الأمن والدفاع في مجموعة أحزاب شعب أوروبا، الذي أشار إلى التغييرات السريعة والكبيرة في إيران والشرق الأوسط. “للأسف، في ظل هذه التطورات، لا تحظى جرائم النظام الإيراني بالاهتمام الذي تستحقه. معدلات الإعدام في إيران غير مسبوقة، وتتجاوز جميع الدول مجتمعة”.
وفي مناقشاتها، أعادت السيدة رجوي التأكيد على الدور الهام للنساء في المقاومة الإيرانية، مؤكدة على التزامهن الطويل بالمساواة في تناقض صارخ مع ميسوجينيا النظام. “في حركتنا، كانت النساء في أدوار القيادة لأكثر من 33 عاماً، مما يظهر أن التزامنا بالمساواة ليس مجرد شعار، بل واقع”، كما أكدت.
ملاقاتها در پارلمان اروپا on Vimeo
والتقت السيدة رجوي أيضاً ببيكا توفيري، رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع أوكرانيا، الذي علق على التهديد الأوسع للنظام الإيراني. “النظام الإيراني يشكل تهديداً ليس فقط لشعبه، بل للعالم بأسره. الديكتاتوريون يفهمون فقط لغة القوة، ويجب اتخاذ سياسة صارمة ضدهم. يجب أن تستيقظ أوروبا؛ التفاوض مع النظام الإيراني ليس خياراً”.
وأعربت السيدة رجوي عن أملها في أن يتبنى الاتحاد الأوروبي سياسة جديدة وحاسمة ضد النظام الإيراني.
وتضمنت الزيارة أيضاً مناقشات مع ميلان زفير وبتراس أوستريفيشوس، الرئيسين المشتركين لمجموعة أصدقاء إيران الحرة، الذين أكدوا على ضرورة اتخاذ سياسات أكثر حسماً ضد النظام الإيراني.
وتعكس هذه السلسلة من الاجتماعات توافقاً أوروبياً متزايداً على ضرورة اتخاذ سياسة أكثر حزماً تجاه إيران، بما يتماشى مع تطلعات المعارضة الإيرانية لتغيير النظام بقيادة شعب إيران.