الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارکذب يحطم بعضه

کذب يحطم بعضه

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

من المستحيل عند الحديث عن الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة، أن لايتم التطرق الى التدخلات الايرانية في بلدانها والعبث بأوضاعها المختلفة ولاسيما الامنية منها، ومن دون شك ليس هناك موقف أصعب من ذلك الذي يخوض نقاشا ويدعي فيه بأن إيران لاتتدخل في بلدان المنطقة!
منذ عام 1982، حيث بدايات تأسيس النظام الايراني الحالي، شرع بتدخلاته في لبنان، کما قام تزامنا مع ذلك وبطرق غير مباشرة، بنشاطات إرهابية في دول أخرى في المنطقة، وإستمرت هذه التدخلات تحت مرئى ومسمع ليس من بلدان المنطقة فقط بل وحتى العالم، حتى وصل الامر الى ما المنطقة عليها الان حيث تخضع 4 عواصم عربية لنفوذ النظام الايراني، وبسبب من تدخلاته التي ترکز على إثارة الحروب والازمات والفوضى في المنطقة من أجل ضمان بقاء وإستمرار هذه التدخلات، قام بإثارة الحرب في غزة والتي إمتدت الى لبنان.
والملفت للنظر، ولأنه لم يکن هناك من موقف دولي صارم وحازم يتم بموجبه إيقاف هذا النظام عند حده وردعه عن التدخلات ومسائلته ومحاسبته على ذلك، فإن قام بتدخلات خارج حدود المنطقة، وهو بذلك کشف ليس عن وقاحته بهذا الصدد وإنما صلافته أيضا، لکن من المثير جدا للسخرية والتهکم هنا، أن يبادر سفير النظام الايراني ومندوبه الدائم لدى الامم المتحدة لرفض وإنکار تدخلات نظامه في المنطقة ويصف تلك الاتهامات بأنها فارغة!!
الاوضاع السلبية في العراق ولبنان واليمن وسوريا وغزة، النظام الايراني من وقف ويقف خلفها ولئن کان يسعى ممثلهم کذبا وخداعا الى إنکار کذلك کما فعل ويفعل مسٶولون آخرون في النظام، من دون أن يشعروا بذرة من الخجل لهذا الکذب المفضوح وهم الذين تفاخروا خلال الاعوام التي تلت سحب الجيش الامريکي من العراق ببسط نفوذهم على 4 دول عربية بل وحتى تفاخروا بأنهم قد وصلوا الى سواحل البحر الابيض المتوسط!
الکذب المتواصل لهذا النظام بنفي تدخلاتهم في المنطقة، إصطدم بتظاهرات عارمة يقوم بها الشعب الايراني رافضا فيها هذه التدخلات ومطالبا بإنهائها وذلك من خلال ترديد شعارات فضحت النظام شر فضيحة وهو ماجعل مسٶولي النظام وفي مقدمتهم خامنئي يعترف بأن النظام يقاتل في شوارع بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء حتى لايقاتل في شوارع طهران وإصفهان! وهذا هو منتهى الاستخفاف والاستهانة بشعوب هذه البلدان، ويکشف في نفس الوقت مدى تماهي هذا النظام في ممارسته للکذب والخداع ونفاقه الذي صار فيه الکثير من الاسفاف.