الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأسباب سقوط النظام الايراني أکثر من أسباب بقائه

أسباب سقوط النظام الايراني أکثر من أسباب بقائه

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

لا يوجد أمر يهم النظام الايراني کثيرا ويمنحه الاولوية القصوى کما هو الحال مع ضمان بقائه وإستمراره إذ هو مستعد للمجازفة والمغامرة بکل شئ من أجل تحقيق هذا الهدف الاهم بالنسبة له.
بعد سيل التصريحات والمواقف المتسمة بالخوف والحذر من الاعوام الاربعة القادمة من عهد ترامب الثاني من جانب المسٶولين في النظام الايراني، وبعد فضيحة الاجتماع بين مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، ومستشار الرئيس الأميركي، إيلون ماسك، وهو اللقاء الذي ذكرته لأول مرة صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الخميس الماضي، وتم تأكيده لاحقا من قبل وكالة “أسوشيتد برس” وقناة “سي بي إس نيوز”، مع بعض الاختلافات الطفيفة. فقد بادر لمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، يوم الاثنين الماضي، من أن قناة الاتصال بين إيران وأميركا عبر مكتب رعاية المصالح السويسري، موجودة منذ فترة طويلة ولا تزال قائمة حتى الآن لتبادل أي رسائل أو مناقشات بين طهران وواشنطن.
المثير للسخرية إن النظام الايراني شدد دائما على إنه لايراهن على التواصل مع الولايات المتحدة وإنه يعمل کل وفق ما تملي عليه مصالحه بل وحتى إنه أکد على إنه لايعير أية أهمية للإنتخابات الاميرکية ومن يجلس في البيت الابيض، غير إن أقواله لاتتوافق مع أفعاله، إذ أن ما بدر عنه من تصريحات ومواقف وحتى إتصالات سرية تثبت بأنه ليس قلق ومتوجس ريبة من الاعوام القادمة وإنما مرعوب منها أيضا!
کل ما قام ويقوم به النظام منذ إعلان فوز ترامب، يهدف الى العمل من أجل الحصول على بطاقة خضراء تضمن له البقاء بهدوء في الاعوام الاربعة القادمة، لکن من الواضح إن الطريق ليس معبدا کالسابق أمامه کما إن صعوبته وتعقيداته تتجاوز بکثير صعوبة وتعقيدات الفترات السابقة إذ ليس هناك من أشواك أمامه وإنما حقول ألغام إن صح التعبير وعليه أن يتجاوزها ولا يمکن له أن يتجاوزها إلا بتقديمه تنازلات أساسية حرص أشد الحرص على رفض تقديمها طوال الاعوام السابقة لأنه يعلم بأن تقديم تنازلات بالطريقة والنمط الذي يريده ترامب فإن ذلك يعني بأنه سوف يضع نفسه على حافة الهاوية بإنتظار أقل عاصفة تهب ليستقر في قعرها کما حدث لسلفه نظام الشاه والاهم من ذلك إنه يعلم جيدا بأن هناك معارضة قوية تعتبر بمثابة البديل الجاهز له وتتمثل في المقاومة الايرانية التي تمکنت من أن تحدث تغييرا جوهريا في موقف الشعب من النظام بأن تجعل الطابع الاساسي للإنتفاضات المندلعة بوجه النظام سياسي کما حدث في الانتفاضات الثلاثة الاخيرة وإن الشعب معبأ بما يکفي للإنتفاضة القادمة التي ستکون حتما إنتفاضة الحسم، وقطعا فإن المجتمع الدولي بما فيه الادارة الامريکية القادمة تعلم هذه الحقيقة وعلى أساس منها ستتعامل مع النظام!