الحوار المتمدن -سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
عند الحديث عن الاوضاع السيئة جدا في لبنان وماعاناه ويعانيه الشعب اللبناني من إرهاب وموت ودمار ومصائب، فلا يمکن أبدا الحديث عن هکذا موضوع من دون الحديث عن تدخلات نظام الملالي في هذا البلد وتأسيسه لحزب الشيطان الذي صار أکبر مصيبة وبلاء نزل على رأس الشعب اللبناني.
الاوضاع السلبية وفرض منطق البلطجية والارهاب على الشعب اللبناني وحرب تموز2006 والحرب الحالية الدامية، کل ذلك يعود الى النفوذ والهيمنة المشبوهة لنظام الملالي وسعيه من أجل جعل لبنان ساحة وميدانا من أجل تنفيذ مخططاته، ومنذ ذلك اليوم الذي تدخل فيه هذا النظام في لبنان وزرع کل أسباب الفتنة والخراب والبلاء فيها فإن الشعب اللبناني لم يعد يذوق طعم الامن والاستقرار وظل يعيش تحت ظلال الموت والخراب والدمار.
نظام الملالي وبعد کل الذي تسبب ويتسبب به للبنان وشعبه فإنه لمن المثير للسخرية والتقزز أن يخرج دجال نظام الملالي الاکبر الملا خامنئي وهو يطلق تصريحا يقول فيه: “نحن لسنا منفصلين عنكم. نحن معكم. نحن وأنتم واحد. نحن نتشارك معكم في آلامكم ومعاناتكم وأوجاعكم. نحن نتألم معكم ونشعر بنفس مشاعركم”! ولاندري عن أي آلام ومعاناة وأوجاع يتحدث هذا الطاغية الدجال والله فقط يعلم في أي رکن وجحر وزاوية مختبأ، في الوقت الذي يعلم فيه هذا الدکتاتور الارعن بأن کل مايعانيه الشعب اللبناني إنما بسبب من دور نظامه المشبوه.
الشعب اللبناني لايحتاج لهکذا کلام لايمکن أن يفيده إلا بالمزيد من الموت والخراب والدمار بل إنه في حاجة ماسة لکي يکف هذا النظام المجرم يده عن لبنان وينهي تدخلاته السافرة التي تسببت وتتسبب بالمصائب والبلاء والموت والدمار للشعب اللبناني، ولاسيما وإن الشعب الايراني ذاته وقوته الوطنية الاولى المقاومة الايرانية، يرفضان رفضا قاطعا هذه التدخلات في لبنان وفي بقية بلدان المنطقة ويطالبان بإنهائها ومحاسبة النظام عليها.
تدخلات نظام الملالي التي جعلت المنطقة برمتها على شفا جرف هار في الوقت الذي يقتل فيه يوميا عددا کبيرا من الابرياء العزل بسبب من تدخلات هذا النظام وسعيه من أجل تنفيذ مخططاته القذرة في لبنان والمنطقة، وصلت کما يبدو الى منعطف خطير وحساس بحيث لم يعد بوسع النظام أن يتصرف کما کان في الاعوام السابقة إذ أن مساحة مناوراته ومٶامراته صارت ضيقة جدا ولم يعد بإمکانه أن يخدع أحد بزعم برائته من الاوضاع السلبية الجارية فيها ومن إنه لن يتدخل ويحرص أشد الحرص على الامن والاستقرار في المنطقة وأغلب الظن إن هذا النظام في طريقه لکي يدفع ثمن کلما قد إقترفه بحق شعوب المنطقة وفي مقدمتهم الشعب الايراني.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.