موقع المجلس:
تجمع مؤيدو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فيينا، في العشرين من نوفمبر، للاحتجاج ضد سياسات النظام الإيراني التوسعية والإرهابية. تزامنت هذه التظاهرات مع اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقرها في فيينا.
خلال الجلسة، قدم رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريرًا عن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب، مشيرًا إلى زيادات كبيرة في اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ و60٪ من U-235 منذ آخر تقرير له. يبرز هذا الكشف المخاوف الدولية المتزايدة بشأن طموحات إيران النووية.
أكد المتظاهرون على ضرورة تنفيذ “آلية الزناد” ووضع حرس النظام الایراني الذي يقوده خامنئي على قوائم الإرهاب للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. وطالبوا بتبني ست قرارات من مجلس الأمن الدولي وإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن لوضعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
في مقدمة التظاهرة، ظهرت صور لمسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، و السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الایرانية. وكانت اللافتات التي حملها المتظاهرون تعلن: “ضعوا حرس النظام الإيراني على القائمة السوداء للإرهاب الآن” و”فعّلوا آلية الزناد”.
كما دعا المتظاهرون إلى إغلاق سفارات النظام الإيراني في أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا، التي اتهموها بالتجسس وتنفيذ عمليات إرهابية ضد معارضي النظام، فضلاً عن التخطيط لاغتيال المعارضين السياسيين وداعمي المقاومة. وحثوا المجتمع الدولي على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ضد أعمال حرس النظام الوحشية والإرهابية.
كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى محاسبة علي خامنئي وكبار مسؤولي النظام بسبب 44 عامًا من الإعدامات والتعذيب التي تعرض لها الشعب الإيراني. وانتقد المتظاهرون التأخير في تصنيف حرس النظام الملالي كإرهابيين، واصفين هذا التردد بأنه فرصة للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم والحروب داخليًا ودوليًا.
وبالإضافة إلى ذلك، طالب المتظاهرون بإدانة عالمية للنظام بسبب الإعدامات الوحشية الأخيرة ومحاكمة خامنئي وقادة النظام الآخرين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. تمثل هذه التظاهرة في فيينا صرخة كبيرة من الشتات الإيراني ضد الأفعال القمعية لحكومتهم وتسلط الضوء على الدور الحاسم للاستجابات الدبلوماسية والسياسية الدولية لتصاعد الأنشطة النووية وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.