الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارفي الوقت الذی یعاني الشعب الإيراني من التضخم والفقر، النظام الایراني یرفع...

في الوقت الذی یعاني الشعب الإيراني من التضخم والفقر، النظام الایراني یرفع سعر الخبز

شحت الخبر في ایران-

موقع المجلس:

أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية زيادة بنسبة 25% في سعر الخبز في محافظة سمنان، الأمر الذي أثار مخاوف الناس والخبازين الذين لم يكونوا على علم بهذه الزيادة. وأفادت الوكالة يوم السبت 26 نوفمبر أن سعر خبز اللافاش المدعوم ارتفع من 2500 ريال عام 2021 إلى 6250 ريالا في نوفمبر 2024. كما ارتفع سعر الخبز البربري المدعوم من 7500 ريال إلى 18,750 ريالا في نفس الفترة الزمنية، مما يشير عمومًا إلى زيادة في الأسعار بأكثر من 100% خلال السنوات الثلاث الماضية.

في الوقت الذی یعاني الشعب الإيراني من التضخم والفقر، النظام الایراني یرفع سعر الخبز

تأتي هذه الزيادة في الأسعار في ظل تضخم متفشٍ أثر على جميع السلع الأساسية في إيران. فعلى سبيل المثال، ارتفع سعر الطماطم في مشهد بنسبة 400% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ سعر بذرة الطماطم 18 ألف تومان أو ما يعادل دولارا واحدا للكيلوغرام، ما فرض ضغوطا مالية إضافية على المستهلكين.

وصف مركز الأبحاث التابع لغرفة النظام الإيراني، في تقرير بعنوان “التضخم وحلول السيطرة عليه“، التضخم بأنه “سرطان” يعطل النظام الاقتصادي للمجتمع ويقلل الإنتاجية. وأكد التقرير أن التضخم يزيد من أنشطة المضاربة، وهروب رؤوس الأموال، والفقر، والبطالة، ويؤدي إلى تدمير الإنتاج والاستثمار، مما يضع البلاد على شفا أزمة اقتصادية.

وأشار التقرير أيضًا إلى إحصائيات مثيرة للقلق حول الفقر في إيران. ففي عام 2016، كان نحو 18 مليون شخص تحت خط الفقر الغذائي، لكن الصدمات التضخمية خلال عامي 2017 و2018 رفعت هذا العدد إلى 26 مليونا بنهاية عام 2018. وبحلول نهاية عام 1400، ارتفع العدد إلى حوالي 32 مليون نسمة، ولا يزال الفقر يتسع مع شدة التضخم. في حين أن المعدل الحقيقي للفقر في إيران يُقدَّر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات الرسمية.

وفي تقرير نشرته صحيفة هم ميهان الحکومیة في عددها الصادر يوم 27 نوفمبر بعنوان “الشراء بالتقسيط”، أكدت أن المجتمع قد وصل إلى نقطة أزمة، حيث تضطر الأسر إلى شراء اللحوم، والدواجن، ومنتجات الألبان بالتقسيط بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار. وذكر التقرير أن الأسر من الشرائح الاجتماعية الست الأولى تعاني من الفقر النسبي. وفي ظل استمرار ارتفاع أسعار السلع، تجد الأسر نفسها مجبرة على تقليص استهلاكها تدريجياً أو اللجوء إلى الشراء بالتقسيط.

وأشار التقرير كذلك إلى أن الأرز، والمنظفات، والمعكرونة، والزيت، والأجهزة الإلكترونية، والملابس، والأحذية، والحقائب، والذهب، ومستحضرات التجميل أصبحت عناصر أساسية تُثقل كاهل المواطنين، الذين يلجأون إلى الاستدانة لتوفيرها.

وفي ظل التضخم الشديد، والفقر المتزايد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، يبدو الحديث عن الإنعاش الاقتصادي والحد من الفقر والاستثمار بعيدًا عن الواقع أكثر من أي وقت مضى. ويواجه ملايين الإيرانيين المزيد من الضغوط الاقتصادية يومًا بعد يوم.

وعلى مدى العقدين الماضيين، أنفق حرس الإيراني، بالتعاون مع حزب الله في لبنان، مليارات الدولارات على تشكيل وتمويل جماعات إرهابية في المنطقة، منها الحشد الشعبي، وسرايا الخراساني، وكتائب حزب الله، وحزب الله العراق، وكتائب الإمام علي، وكتائب سيد الشهداء، وحركة النجباء، وعصائب أهل الحق، وكتائب ذو الفقار، إضافة إلى مجموعات أخرى في العراق.

وخلال انتفاضات الربيع العربي عام 2013، أنفق النظام الإيراني بقيادة خامنئي ما يزيد عن 50 مليار دولار لدعم نظام بشار الأسد في سوريا. وقد أدى هذا التمويل إلى مقتل أكثر من نصف مليون سوري وتشكيل مجموعات مسلحة جديدة مثل “المدافعين عن الحرم”، بما في ذلك كتيبة “أبو الفضل العباس” المكونة من مرتزقة عراقيين، وكتيبة “فاطميون” التي تضم مرتزقة أفغان، وكتيبة “زينبيون” المكونة من مرتزقة باكستانيين.

أنفق خامنئي هذه الأموال الضخمة للحفاظ على سلطته، فيما يعيش الشعب الإيراني في فقر مدقع. واليوم، تبدو آثار السياسات القمعية للنظام واضحة، ولن يكون مصير النظام مختلفًا عن مصير الطغاة في العالم.