موقع المجلس:
خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2024، شهدت العديد من المدن الأوروبية والأمريكية الشمالية، سلسلة من المسيرات والمعارض التي نظمها الإيرانيون الأحرار ومناصرو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وتهدف هذه الفعاليات إلى تكريم تضحيات شهداء انتفاضتي نوفمبر 2019 وتسليط الضوء على نضال الشعب الإيراني المستمر من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، مع إدانة شديدة للجرائم المتصاعدة التي يرتكبها النظام الإيراني.
فعاليات 16 نوفمبر: تكريم الشهداء في أنحاء أوروبا
في 16 نوفمبر 2024، شهدت العديد من المدن الأوروبية تجمعات كبيرة لإحياء الذكرى الخامسة لانتفاضة نوفمبر 2019، التي قُتل خلالها أكثر من 1500 متظاهر على يد قوات النظام، بما في ذلك حرس الإيراني. وتضمنت هذه الفعاليات مسيرات ومعارض تركزت على تكريم الشهداء والدعوة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد النظام الإيراني.
تجمع مناصرو منظمة مجاهدي خلق في بروكسل لتكريم شهداء الانتفاضات والمطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من قبل الاتحاد الأوروبي. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «العدالة لشهداء نوفمبر 2019» وطالبوا بمحاسبة النظام الإيراني على جرائمه.
في أمستردام، نظم المشاركون معرضاً يسلط الضوء على سجل النظام الطويل من انتهاكات حقوق الإنسان. وقال أحد المتحدثين في المسيرة: «على المجتمع الدولي أن يتوقف عن استرضاء هذا النظام. نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية هو نضال من أجل الإنسانية جمعاء».
مسيرات في أوروبا والولايات المتحدة تكرم شهداء انتفاضة إيران وتدين جرائم النظام الإيراني وتدعو للتغيير الديمقراطي
وشهدت سويسرا تنظيم فعاليات في جنيف ولوجانو تضمنت معارض سلطت الضوء على الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني. ودعا المتحدثون الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى إلى إعطاء الأولوية لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. وصرح أحد المشاركين في جنيف قائلاً: «لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً بينما يواصل النظام حكمه بالإرهاب. يجب أن نوصل أصوات الشعب الإيراني».
وفي السويد، شهدت مدينتا ستوكهولم ومالمو تجمعات حاشدة شارك فيها مناصرو منظمة مجاهدي خلق. وجدد المشاركون دعوتهم للحكومة السويدية للاعتراف بالمقاومة الإيرانية ودعم تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية. كما أدان المتظاهرون القمع المستمر من قبل النظام، مشددين على الحاجة الملحة إلى تحرك دولي.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، تجمع مئات المتظاهرين لتكريم الشهداء وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني. أكد المشاركون أهمية دعم وحدات الانتفاضة داخل إيران، مشيرين إلى دورها الحيوي في النضال من أجل الديمقراطية.
15 نوفمبر: مسيرات أمريكية لإحياء ذكرى شهداء انتفاضة نوفمبر
في الولايات المتحدة، أحيا الإيرانيون الأمريكيون ذكرى انتفاضة نوفمبر بتنظيم مسيرات في مدن رئيسية مثل لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة وسان فرانسيسكو.
وفي لوس أنجلوس، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كفى استرضاءً للنظام الإيراني. ادعموا إيران حرة». كما طالبوا بتحقيق العدالة للشهداء ودعوا الحكومة الأمريكية إلى اعتماد سياسة الضغط الأقصى ضد النظام الإيراني.
وفي سان فرانسيسكو، أُقيمت فعالية تكريمية لتذكر أكثر من 1500 شخص فقدوا حياتهم خلال انتفاضة 2019، حيث دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والعدالة.
وفي واشنطن العاصمة، تجمع المتظاهرون أمام البيت الأبيض لحث الحكومة الأمريكية على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الطغيان. وأكد المتحدثون أهمية دعم وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران.
مسيرات في أوروبا والولايات المتحدة تكرم شهداء انتفاضة إيران وتدين جرائم النظام الإيراني وتدعو للتغيير الديمقراطي
مسيرات في أوروبا والولايات المتحدة تكرم شهداء انتفاضة إيران وتدين جرائم النظام الإيراني وتدعو للتغيير الديمقراطي
فعاليات 14 نوفمبر: بداية الحملة العالمية
انطلقت الحملة العالمية لتكريم شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 في 14 نوفمبر 2024، مع تنظيم تجمعات حاشدة في مدن أوروبية كبرى مثل غوتنبرغ (السويد)، كوبنهاغن (الدنمارك)، فيينا (النمسا)، برلين وهايدلبرغ (ألمانيا). ركزت هذه الفعاليات على رفض القمع الذي يمارسه النظام الإيراني والمطالبة بإجراءات دولية حازمة لدعمه.
وشهدت غوتنبرغ تجمعاً كبيراً أكد خلاله المشاركون على رفض الشعب الإيراني لأي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء ديكتاتورية نظام الملالي أو عودة الحكم الشاه. كما طالب المتظاهرون السويد والاتحاد الأوروبي بتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد النظام الإيراني.
وجاء في بيان صادر عن المسيرة: «نطالب بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الطغيان والديكتاتورية. إن شجاعة وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران تستحق دعماً عالمياً في نضالها من أجل الحرية».
وفي كوبنهاغن، رفع المتظاهرون لافتات تكريم لشهداء انتفاضتي 2019 و2022، وجددوا دعوتهم لإقامة جمهورية ديمقراطية مدينين جرائم النظام. كما أكدوا على أهمية دعم المجتمع الدولي لنضال الشعب الإيراني.
وفي فيينا، طالب المشاركون الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد النظام الإيراني. وقال أحد المتحدثين: «الشعب الإيراني يستحق اعترافاً عالمياً بحقه في مقاومة الديكتاتورية. يجب أن يقف العالم متحداً لدعم نضاله من أجل الحرية والديمقراطية».
في ألمانيا، شهدت برلين وهايدلبرغ تجمعات أكد خلالها المتظاهرون على ضرورة تبني الحكومة الألمانية سياسة حازمة ضد النظام الإيراني، بما يشمل تصنيف حرس النظام الایرانی كمنظمة إرهابية. كما سلطوا الضوء على تضحيات شهداء انتفاضة نوفمبر ودعوا إلى محاسبة النظام دولياً على جرائمه.
رسالة موحدة للعدالة والحرية
تعكس هذه المسيرات الدعم الواسع لنضال الشعب الإيراني ضد سياسات النظام القمعية. من أوروبا إلى الولايات المتحدة، أكد المشاركون تطلع الشعب الإيراني إلى جمهورية ديمقراطية ودعوا إلى تحرك دولي أكثر قوة. الرسالة الموحدة واضحة: يجب على العالم أن يقف مع الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية.
كما أكدت الفعاليات على الدور الحيوي الذي تلعبه وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران في مواجهة الطغيان. ودعا المشاركون إلى اعتراف أكبر بجهودهم، وطالبوا بتصنيف حرس الإيراني كمنظمة إرهابية لوقف ممارساته القمعية. وتسعى هذه الدعوة الموحدة إلى حشد الدعم الدولي وتكثيف الضغط على النظام الإيراني لضمان أن أصوات الشعب الإيراني لن تذهب هباءً.