موقع المجلس:
اقام أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأنصار الحركة المقاومة الإيرانية في الثالث عشر من نوفمبر، معارض في مدينتي برن في سويسرا ومونستر في ألمانيا لإحياء ذكرى شهداء الانتفاضة الشاملة التي وقعت في نوفمبر 2019 في إيران. عُرضت في هذه المعارض صور للشهداء ومجموعة من الكتب التي توثق الأحداث وضحايا القمع الذي مارسه النظام.
كان الهدف من المعرض تكريم أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال القمع العنيف الذي مارسه النظام الإيراني في نوفمبر 2019.وعرضت الصور الموضوعة في شوارع برن ومونستر وجوه الضحايا الشباب، وهي تذكير مؤثر بالتكلفة البشرية لمحاولات النظام إخماد الاختلاف. بالإضافة إلى ذلك، شملت المعارض كتباً تحتوي على قوائم بأسماء من قُتلوا خلال مجزرة صيف عام 1988 في إيران، إلى جانب مذكرات من سجناء تم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وحملت اللافتات التي عُرضت رسائل مثل «لن يُنسى شهداء نوفمبر 2019 في إيران» و«لا للإعدام في إيران». كما ظهرت رسائل من الشخصيات المعارضة البارزة السیدة مريم رجوي ومسعود رجوي، مما يعزز الدعوة للتضامن والتذكر.
وعبر زوار من سويسرا وألمانيا عن تضامنهم مع الانتفاضة الإيرانية، مما يعكس التزامًا مشتركًا بدعم كفاح الشعب الإيراني من أجل الحرية والعدالة. كما استنكرت المعارض الزيادة في تنفيذ عمليات الإعدام التي نفذها النظام الإيراني، والتي تُفسر على أنها استجابة مدفوعة بالخوف لإمكانية حدوث تمرد على مستوى البلاد.
تخدم هذه المعارض ليس فقط كتقدير لأولئك الذين وقفوا بشجاعة ضد القمع، ولكن أيضًا كتذكير مؤثر بالنضال المستمر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. وتبرز أهمية الوعي والدعم الدوليين في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان العميقة.
انتفاضة نوامبر 2019 في إيران تُعد واحدة من أكثر الاحتجاجات دموية وعنفاً في تاريخ نظام المالي. بدأت هذه الاحتجاجات في الخامس عشر من نوامبر 2019، عقب قرار النظام بشكل مفاجئ برفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 300%، وهو ما أثار غضب الشعب الإيراني الذي كان يعاني بالفعل من ضائقة اقتصادية شديدة بسبب العقوبات الدولية وسوء الإدارة الاقتصادية.
وخرج الناس في مدن عديدة في أنحاء البلاد، من طهران إلى الأهواز ومن شيراز إلى تبريز، في تظاهرات حاشدة تنديداً بالقرار. بسرعة تحولت الاحتجاجات من مجرد رد فعل على الأزمة الاقتصادية إلى مطالبات بإصلاحات سياسية أوسع وتغيير نظام الملالي الحاكم نفسه.
رد النظام الإيراني بشكل عنيف ومباشر على هذه الاحتجاجات. أغلق النظام الإنترنت بشكل شبه كامل في محاولة لقطع الاتصالات بين المتظاهرين ومنع انتشار الأخبار عن القمع.واستخدم حرس النظام الإيراني، بما في ذلك قوات الباسيج، القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1500 شخص، حسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية. كثير من الضحايا كانوا من الشباب الذين تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر في الشوارع.
هذه الانتفاضة تعكس حجم الاستياء الشعبي وعدم الرضا بالسياسات الاقتصادية والسياسية لنظام الملالي، وتُظهر الاستعداد للتضحية في سبيل مطالبة الشعب بحقوقه الأساسية وتغيير الواقع السياسي في البلاد.