الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةشخصيات دولية بارزة تطالب بسياسة جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن إيران

شخصيات دولية بارزة تطالب بسياسة جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن إيران

موقع المجلس:

في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، عُقد مؤتمر عبر الإنترنت، ضم شخصيات أوروبية ودولية بارزة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمحاولة الاغتيال الفاشلة للبروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق والمدافع عن الديمقراطية الإيرانية. وجمع المؤتمر، الذي استضافته اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ) تحت عنوان “من مدريد إلى بروكسل ولندن: الحاجة الملحة لسياسة جديدة للاتحاد الأوروبي ضد الإرهاب الإيراني المتصاعد في أوروبا”، مجموعة متنوعة من المتحدثين البارزين من جميع أنحاء العالم، وحظي بحضور إعلامي كبير.

وكان من بين المتحدثين إنغريد بيتانكورت، المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة، بوب بلاكمان، عضو البرلمان البريطاني، ستروان ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق عن اسكتلندا ورئيس لجنة حماية الحريات السياسية في إيران، باولو كاساكا، عضو سابق في البرلمان الأوروبي من البرتغال، والدكتور ماثيو ليفيت، زميل أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. كما انضمت شخصيات رفيعة المستوى، مثل جير هاردي، رئيس وزراء أيسلندا السابق، توني كليمنت، الرئيس السابق لمجلس الخزانة الكندي، إرنا هينيكوت-شوبجز، وزيرة الثقافة السابقة في لوكسمبورغ، وعبد الله هوتي، رئيس وزراء كوسوفو السابق، لإظهار دعمهم لسياسات الاتحاد الأوروبي المتجددة بشأن إيران.

واجتذب المؤتمر اهتماماً إعلامياً واسعاً، حيث انضم العديد من الصحفيين من إسبانيا وأوروبا والمنصات الدولية لتغطية المناقشات ذات المخاطر العالية. وسلط ستيفنسون الضوء على أهمية هذا الحضور الصحفي، مشيراً إلى أن “أكثر من عشرين برلمانياً أوروبياً ومسؤولاً سابقاً” حضروا، مما يعكس قلقاً واسع النطاق بشأن استخدام إيران المتزايد للإرهاب الذي ترعاه الدولة ضد منتقديها في الخارج.

وافتتح ستروان ستيفنسون المؤتمر بدعوة إلى رد قوي من الاتحاد الأوروبي على النظام الحاكم في إيران، واصفاً إياه بأنه “حتمي لسياسة جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن إيران”. متذكراً محاولة اغتيال صديقه البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، وصف ستيفنسون كيف تم “إطلاق النار على فيدال كوادراس من مسافة قريبة” في مدريد، ومع ذلك “نجا بأعجوبة”.

وفي نقده للنظام الإيراني، استعرض ستيفنسون سجله العنيف، قائلاً: “منذ اختطاف الثورة في عام 1979، بذل نظام الملالي كل ما في وسعه للقضاء على أي شخص يعارض طغيانهم الثيوقراطي”، مشيراً خصوصاً إلى استهداف حركات مثل مجاهدي خلق الإيرانية. وأدان تصرفات طهران في الخارج، بما في ذلك “احتجاز الرهائن والإرهاب الدولي”، واصفاً إياها بأنها “انحراف فريد للدبلوماسية”.

وانتقد ستيفنسون “سياسة الاسترضاء الفاشلة” التي ينتهجها الغرب، وقال إن هذا النهج “جعل الغرب متواطئاً في معاناة” الإيرانيين. وحث المتحدثين في المؤتمر على المساعدة في “إعادة تعريف السياسة الغربية بشأن إيران”، داعياً إلى انفصال حاسم عن الاستراتيجيات المتساهلة.

وبدأ البروفيسور أليخو فيدال كوادراس ملاحظاته بالإشارة إلى الذكرى السنوية الأولى لمحاولة اغتياله، واصفاً إياها بأنها “عيد ميلاده الأول” منذ نجاته من “الهجوم الشرس في مدريد”. متذكراً التفاصيل المروعة، أوضح أنه أصيب برصاصة في رأسه من قبل قاتل محترف، ميريز العياري، وهو مواطن فرنسي من أصل تونسي، قال إنه “مستأجر من قبل النظام الإيراني”. وأشار إلى أن العياري اعتقل لاحقاً في هولندا، حيث زُعم أنه كان يستعد لاستهداف معارض إيراني آخر. واعتبر فيدال كوادراس ذلك دليلاً واضحاً على تورط إيران المباشر في مثل هذه الأعمال، مما يشير إلى تصعيد مثير للقلق في تكتيكاتها.

ثم سلط فيدال كوادراس الضوء على “قفزة نوعية” في استراتيجية إيران الإرهابية، مشيراً إلى أنها امتدت في السنوات الأخيرة إلى ما هو أبعد من استهداف المعارضین الإيرانيين إلى محاولة قتل “الشخصيات السياسية الغربية”. واستشهد بمحاولة تفجير فيلبينت عام 2018 ومحاولة اغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون كأمثلة على هذا التحول. وحذر من أن هذا الموقف العدواني المتزايد يؤكد على “سياسة فاشلة” من قبل الدول الغربية، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي لم تؤدِ جهوده لإشراك طهران من خلال الحوار والحوافز والاتفاق النووي إلا إلى “تشجيع النظام على أن يصبح عدائياً أكثر فأكثر”.

ورداً على ذلك، اقترح فيدال كوادراس سياسة جديدة للديمقراطيات الغربية، بدءاً من “العزلة الدولية للنظام”. ودعا إلى وقف العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع النظام الحاكم في إيران وحث الاتحاد الأوروبي على تصنيف حرس الإيراني كمنظمة إرهابية، على خطى الولايات المتحدة وكندا. كما تشكل التدابير المالية عنصراً رئيسياً آخر في اقتراحه؛ ودعا إلى “تشديد العقوبات” وقطع جميع المصادر المالية الممكنة للنظام.

ودعا فيدال كوادراس أيضاً إلى تضخيم “الضغط الدبلوماسي والسياسي” على النظام في المنظمات الدولية، مشدداً على انتهاكات حقوق الإنسان التي وثقها المقرر الخاص للأمم المتحدة جاويد رحمن. وفي ختام مقترحاته، دعا الغرب إلى الاعتراف رسمياً بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والرئيسة المنتخبة من قبله السيدة مريم رجوي كممثلين شرعيين للشعب الإيراني، مشيراً إلى أن “خطة النقاط العشر” لرجوي يمكن أن تكون أساساً للانتقال السلمي إلى الديمقراطية في إيران، التي وصفها بأنها “أفضل أداة لقيادة” البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية الحقيقية.

وألقت إنغريد بيتانكورت خطاباً قوياً في المؤتمر، تناولت فيه الآثار الشخصية والسياسية لأفعال إيران المزعومة. وأكدت أن الهجوم على فيدال كوادراس هو جزء من “سلسلة طويلة من المؤامرات الإجرامية ضد الديمقراطية” وقالت: “هذا أمر شخصي. إنه ضد حياتنا، ضد حريتنا، ضد طريقة تفكيرنا”. وانتقدت غياب المواقف العقابية من الدول الأوروبية في أعقاب مؤامرة تفجير عام 2018 على تجمع في فيلبينت، فرنسا، والتي زعمت أنها كانت ستكون “أكبر هجوم إرهابي وأكثرها تدميراً في أوروبا” إذا نجحت. وعلى الرغم من إدانة دبلوماسي إيراني متورط، أعربت عن أسفها لإطلاق سراحه لاحقاً في تبادل للسجناء، وهو قرار قالت إنه “يؤكد ضعف ديمقراطياتنا”.

وجادلت بيتانكورت بأن سياسة الاسترضاء المستمرة للاتحاد الأوروبي، بدافع من “المصالح المظلمة” و”الفساد”، قد شجعت النظام الحاكم في إيران. ودعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة، مثل تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. كما دعت القادة الأوروبيين إلى الاعتراف بالمقاومة الإيرانية وتسليط الضوء على عمل مريم رجوي من أجل الحرية الإيرانية على الساحة الدولية، واصفة إياها بأنها الزعيمة الوحيدة القادرة على “النضال من أجل القيم والمبادئ التي نؤمن بها”.

واختتمت بيتانكورت بالدعوة إلى إغلاق “مراكز التجسس والإرهاب الإيرانية في أوروبا” واتباع نهج موحد لدعم المواطنين الإيرانيين، مشددة على أن “الاسترضاء ليس هو الحل”.

وقدم الدكتور ماثيو ليفيت نظرة عامة واقعية على استخدام إيران للإرهاب الدولي لقمع المعارضة وإبراز قوتها خارج حدودها. وكشف ليفيت أن هناك “ما يزيد عن 450 حالة” من المؤامرات الخارجية للنظام الإيراني، بما في ذلك الاغتيالات والخطف والمراقبة، التي تستهدف المعارضين في جميع أنحاء العالم. أوضح أن “النظام عدواني بشكل لا يصدق”، مسلطاً الضوء على كيفية عمل طهران في كثير من الأحيان من خلال شبكات إجرامية لتنفيذ هجمات، لا سيما في أنحاء أوروبا. ووصف هذه الاستراتيجية بأنها وسيلة لإيران لتوسيع نفوذها مع تعقيد جهود إنفاذ القانون.

وشدد ليفيت على أن تصرفات النظام مدفوعة بمخاوف داخلية من عدم الاستقرار والمعارضة، خاصة أن الأجيال الشابة في إيران ترفض أيديولوجيته. وحذر من أن دعم إيران للجماعات المسلحة الارهابیة، مثل حزب الله والحوثيين، هو جزء من استراتيجية أوسع لممارسة النفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع آثار متتالية محسوسة على الصعيد العالمي. ووفقاً لليفيت، “تسببت إيران في اضطرابات في جميع أنحاء العالم” من خلال رعايتها لهذه الجماعات، مما يخلق الألم وعدم الاستقرار خارج حدودها.

وفيما يتعلق باستجابات السياسة الغربية، انتقد ليفيت عدم وجود إجراءات متسقة، مشيراً إلى أن العقوبات، على الرغم من تأثيرها، “تكون قوية عندما يتم استخدامها جنباً إلى جنب مع أدوات أخرى”. ودعا إلى اتباع نهج متعدد الأوجه يجمع بين العقوبات الاقتصادية والتدابير الدبلوماسية والاستخباراتية، فضلاً عن “تهديد عسكري موثوق” لردع تصرفات النظام بشكل فعال. وأشار إلى النجاحات السابقة، مثل التحركات الأخيرة التي اتخذتها ألمانيا للحد من الوجود الدبلوماسي الإيراني، مؤكداً أن الضغط المستمر يمكن أن يحد من تكتيكاتها العدوانية.

وشدد بوب بلاكمان على المخاطر التي يفرضها النظام الإيراني، واصفاً نفوذه بأنه يمتد “من الأرجنتين إلى تايلند” والآن بشكل متزايد إلى أوروبا. وأشار إلى التهديدات المباشرة للمملكة المتحدة، قائلاً إن “ما لا يقل عن 20 هجوماً إرهابياً” من قبل النظام الإيراني قد تم إحباطها في بريطانيا وحدها.

وانتقد بلاكمان تقاعس الغرب، وأدان على وجه التحديد إفراج بلجيكا عن الدبلوماسي الإيراني المدان أسد الله أسدي، الذي أدين بالتخطيط لهجوم بالقنابل عام 2018 على تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس. وحذر من أنه “لو كانت مؤامرة التفجير هذه ناجحة” لكانت أزمة عالمية، مشبهاً إياها ب “الحرب العالمية الثالثة”.

ودعا بلاكمان إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، قائلاً إنه يجب على كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. ووصف حرس النظام بأنه “جيش الإرهاب والقمع الخاص للولي‌الفقیة”، داعياً إلى اتخاذ تدابير صارمة “لعزل النظام دبلوماسياً” و”فرض عقوبات خانقة”.

واختتم كلمته بالإعراب عن أمله في مستقبل “تقف فيه الديمقراطيات الغربية جنباً إلى جنب” مع الشعب الإيراني لتحقيق “جمهورية حرة وديمقراطية وعلمانية”.

وفي ملاحظاته، تحدث باولو كاساكا عن أهمية بقاء البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، واصفاً إياه بأنه “معجزة”. وشدد كاساكا على أن النظام الإيراني يستهدف فقط أولئك الذين يعتبرهم خصوماً أقوياء، واصفاً فيدال كوادراس بأنه “أكبر عدو للنظام على الأراضي الأوروبية”.

وربط كاساكا تصرفات طهران الأخيرة مباشرة بالإفراج المثير للجدل عن الدبلوماسي الإيراني المدان أسد الله أسدي، الذي تلقى “أطول عقوبة ممكنة” لدوره في مؤامرة تفجير عام 2018 ضد القادة الغربيين. وأشار إلى أن إطلاق سراح الأسدي “هو ضوء أخضر لإيران لمواصلة أنشطتها الإجرامية”. ووصف كاساكا مثل هذه الصفقات بأنها “مخزية”، محملاً المسؤولين عنها “المسؤولية المشتركة” عن المزيد من العدوان من النظام الإيراني.

وفي الختام، أعرب كاساكا عن دعمه لنضال الشعب الإيراني، قائلاً: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لجعل كوابيسهم حقيقة” من خلال المساعدة في تحرير إيران من النظام الحالي.