الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباربزشکیان: نحن نخلق اختلالات كبيرة ونغرق فيها يوماً بعد يوم…

بزشکیان: نحن نخلق اختلالات كبيرة ونغرق فيها يوماً بعد يوم…

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اذا ما نظرنا الی حصيلة حكومة مسعوى بزشكيان بعد 100 يوم من توليه السلطة، لانجد الا أكثر من فضيحة. مرّ مئة يوم منذ تولي بزشكيان السلطة، وكما هو معتاد في العديد من الدول، تُقيم الحكومات خلال أول 100 يوم من عملها، وغالباً ما تُعرض حصيلة هذه الفترة على الرأي العام لتقييمها. لكن حكومة بزشكيان لم تقم بذلك، ومن الواضح أنه لو كان هناك أي إنجاز يُذكر، لتم تسليط الضوء عليه وتضخيمه مراراً وتكراراً.

بهذا الصدد، كتبت صحيفة *جهان صنعت* الحكومية (12 نوفمبر): “فضّل بزشكيان وحكومته حتى الآن عدم إصدار بيان تحليلي عن حصيلة أعمالهم، وما تحقق من نجاحات أو إخفاقات. ويرى بعض السياسيين أن هذا الامتناع عن تقديم بيان تحليلي يُعد في حد ذاته جزءاً من إخفاقات بزشكيان”.

من المعايير الأخرى لتقييم أداء الحكومة الجديدة مدى نجاحها في الوفاء بوعودها ومدى التزامها ببرامجها وشعاراتها الانتخابية.

فيما يتعلق بالبرنامج، فقد طمئن بزشكيان بال الجميع منذ البداية، حيث أعلن صراحة أنه لا يمتلك أي برنامج، وأنه سيواصل نفس نهج إبراهيم رئيسي. وعلى الرغم من أنه أظهر في حملته الانتخابية معارضته للحجب والفساد والعنف المجتمعي، لكن وسائل الإعلام المؤيدة له تكتب الآن: “لم يُلاحظ أي خطوة أو حتى تصريح يشير إلى تهدئة أو تخفيف الأجواء الأمنية الثقيلة المسيطرة على البلاد، خاصة في المحافظات الكبرى… فهل ينبغي اعتبار الوعود الغامضة والتوصيات بالصبر بخصوص رفع الحجب عن الفضاء الافتراضي دليلاً على التزام الرئيس بالوفاق الوطني؟” (صحيفة شرق – 12 نوفمبر).

في هذه المئة يوم، ارتفع سعر الدولار، الذي يُعدّ مؤشراً واضحاً على الوضع الاقتصادي، من 58 ألف تومان إلى 70 ألف تومان، مما يعني أن قيمة العملة الوطنية انخفضت بنسبة 20% إضافية. كما ارتفع سعر الخبز، وهو الغذاء الأساسي أو حتى الوحيد المتبقي على موائد الفقراء، بما لا يقل عن 40%. وشهدت باقي المواد الغذائية، من منتجات الألبان إلى البقوليات وغيرها، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، فيما كان ارتفاع أسعار السكن الأكثر كارثية حيث تراوح بين 25% و75%. وبالمثل، ازدادت تكاليف النقل والمياه والكهرباء والغاز بنسب مماثلة. وبهذا، كانت نتيجة الحرص الزائف الذي أظهره بزشكيان على تحسين معيشة الشعب في الانتخابات هو سحق عظام الناس أكثر فأكثر تحت وطأة الأزمات الاقتصادية.

كتبت إحدى وسائل الإعلام الحكومية أن حصيلة 100 يوم لحكومة بزشكيان يمكن تلخيصها بكلمتين: “تقريباً لا شيء!”، إلا أن هذا الوصف لا يعكس الواقع تماماً؛ فالواقع أن بزشكيان جعل الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني الموروث من حكومة رئيسي أكثر تدهوراً. ففي هذه الفترة وحدها، وصل عدد الإعدامات إلى أكثر من 440 حالة، ما يزيد عن ضعف الإعدامات التي نفذت في نفس المدة خلال عهد رئيسي.

خلال هذه الفترة، دافع رئيس الجمهورية الرجعي مرات عدة وبشراسة عن إعدامات النظام وهاجم من يدينونها بأشد العبارات. وهذا متوقع من شخص يعرّف نفسه منصهر في نظام ولاية خامنئي المعادي للإنسانية.

في مؤتمره الصحفي قبل شهرين (16 سبتمبر)، قدّم بزشكيان صورة عن حكومته، قائلاً: “نحن في هذا الوضع، سواء في الطاقة أو الغاز أو الكهرباء أو البيئة أو المال، نتجه نحو الانهيار. ونغرق نحن نخلق اختلالات كبيرة فيها يوماً بعد يوم… وإذا تجاهلنا الموارد ورفعنا الاستهلاك، فإننا بلا شك سنواجه الانهيار يوماً ما”.

بعد مرور مئة يوم، باتت هذه الصورة بالتأكيد أكثر قتامة.