موقع المجلس:
في مقال بعنوان انتصار ترامب يعني هزيمة لملالي إيران، المنشور في موقع تاونهول، يشير ستروأن ستيفنسون إلى أن إعادة انتخاب دونالد ترامب كرئيس 47 للولايات المتحدة يشكل تهديدًا خطيرًا للنظام الإيراني. ويقدم ستيفنسون نقدًا قويًا للسياسات الغربية، وخاصة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويدعو إلى موقف أكثر حزمًا تجاه إيران، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني استغل سياسات الاسترضاء لزيادة نفوذه ومواصلة اضطهاده لشعبه. في رأيه، تعني عودة ترامب تكثيف حملة “الضغط الأقصى” مرة أخرى، مع استهداف هيكل القوة الإيرانية وطموحاتها الخارجية.
ويبرز ستيفنسون موقف ترامب الحازم تجاه إيران خلال فترة رئاسته الأولى، خصوصًا قراره “بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس أوباما”، والذي وصفه بأنه “اتفاق معيب بشكل عميق”.
وذكر ستيفنسون أن ترامب قام “بتشديد العقوبات” وأمر بتصفية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الشهير الذي كان “مهندس الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط”. وبالإضافة إلى ذلك، صنفت إدارة ترامب حرس الإيراني (IRGC) كـ “منظمة إرهابية أجنبية”، وهو تصنيف تبنته كندا أيضًا في عام 2024. ويوضح ستيفنسون أن رفض ترامب “لسياسات الاسترضاء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي” أظهر نهجًا مختلفًا في تأمين المنطقة.
ويستنكر المقال موقف الأمم المتحدة من النظام الإيراني. ينتقد ستيفنسون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومراسم التأبين “المخزية” التي أُقيمت بعد هلاك إبراهيم رئيسي، الذي يُعرف بـ “جزار طهران” لدوره في “إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين”. ويؤكد أن قرار مجلس الأمن بتقديم دقيقة صمت على روح رئيسي كان بمثابة “إهانة مروعة” لضحاياه، ودليل على “استرضاء مستمرة” من الأمم المتحدة.
كما يوجه ستيفنسون اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي بتقديم “المصالح الاقتصادية والاتفاق النووي المتعثر على حساب حقوق الإنسان”، وهو ما شجع إيران على “اضطهاد شعبها دون عقاب”. ورغم أن البرلمان الأوروبي قد أصدر في 2024 قرارًا يدعو لتصنيف حرس النظام الایراني كمنظمة إرهابية، فإن استمرار الاتحاد الأوروبي في التعامل مع إيران، بحسب الكاتب، جعله “شريكًا في معاناة الشعب الإيراني”.
ويرى ستيفنسون أن إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد كان تجاوزًا للخطوط الحمراء. ويوضح أن تعذيبه وإعدامه بشكل ظالم قوبل برد فعل ضعيف من القادة الأوروبيين، الذين اكتفوا “باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني” وإغلاق بعض القنصليات، وهو ما يعتبره الكاتب “أدنى درجات الاسترضاء”، دون أن يؤدي إلى عواقب حقيقية على النظام الإيراني.
ولتحقيق التغيير، يدعو ستيفنسون الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية وقطع العلاقات الدبلوماسية. ويرى أن هذه الخطوة ستعزل النظام الإيراني وتدعم “الشعب الإيراني” في كفاحه ضد القمع. ويختتم ستيفنسون بأن مثل هذه الإجراءات الحاسمة ستجد دعمًا من إدارة ترامب، المصممة على إنهاء نفوذ إيران ووقف “الإرهاب الدولي”.
في هذا المقال، يقدم ستيفنسون في المقال حجة مقنعة بأن رئاسة ترامب قد تكون نقطة تحول ضد برنامج النظام الإيراني الإقليمية واضطهاده الداخلي، داعيًا إلى سياسات تتماشى مع موقف ترامب “الذي لا يقبل التساهل” تجاه إيران.