موقع المجلس:
تواجه إيران انقطاعات واسعة النطاق في الكهرباء، والتي يُزعم أنها مفتعلة من قبل الحكومة للحد من استخدام مازوت (زيت الوقود الثقيل) في محطات توليد الطاقة، حسبما أكدته وسائل الإعلام للنظام. وأكدت شركة توانير بدء هذه الانقطاعات في جميع أنحاء البلاد، حيث ادعت في البداية أنها تهدف إلى تقليل التلوث الناتج عن حرق المازوت، لكن الرد العام على وسائل التواصل الاجتماعي كان سلبيًا إلى حد كبير.
على بحر النفط والغاز، في منتصف الخريف وبداية موسم البرد، تواجه طهران والمدن الكبرى انقطاعا يوميا للتيار الكهربائي، فما بالك بالمدن والقرى الصغيرة!
حياة الناس وأعمالهم وصحتهم تتعرض للخطر. لقد نهب الملالي الحاكمون ثروة إيران أو أنفقوها على مشاريع أمنية وعسكرية ومثيرة للحرب. لقد…— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) November 11, 2024
كما ذكرت شركة توانير في 19 نوفمبر 2024، تم جدولة الانقطاعات بسبب “زيادة استهلاك الغاز المنزلي والقيود على توفير الغاز لمحطات الطاقة”. أعلن مصطفى رجبي مشهدي، الرئيس التنفيذي لتوانير، رسميًا في 11 نوفمبر 2024، أن هذه الانقطاعات المتداولة ستحدث يوميًا بين الساعة 9 صباحًا و5 مساءً، وتؤثر على جميع المناطق بشكل موحد. وفقًا لمشهدي، سيختبر كل مستهلك انقطاعًا للطاقة لمدة ساعتين يوميًا.
وفي طهران، تم إعلام المواطنين بالتوقيت الدقيق لهذه القطوعات عبر رسائل نصية، مما أدى إلى انتقادات متزايدة، خاصةً بعد تعليقات المتحدثين باسم الحكومة حول الوضع. وسط هذه التغييرات التشغيلية، أعرب حميدرضا حاجي بابائي، نائب رئيس برلمان الملالي، عن مخاوفه بشأن قرارات الحكومة وطالب بالوضوح.
وأشار داوود منظور، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في الإدارة الحالية، بشكل ساخر إلى الرسوم البيانية لاحتياطيات الديزل خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرًا إلى أن احتياطي الوقود الكافي كان يمكن أن يتجنب الحاجة إلى الانقطاعات المجدولة. أشار منظور إلى أنه بينما يعتمد “أكثر من 85%” من استهلاك الوقود في محطات الطاقة على الديزل، يعتمد فقط “15%” على المازوت.
احتجاجات في ایران
وعلى الرغم من إعلانات الحكومة عن وقف استخدام المازوت في ثلاث محطات طاقة، لا تزال 11 محطة أخرى تستخدم هذا ا
احتجاجات في ایران
لوقود شديد التلوث. أدى هذا الوضع إلى انتقادات حادة حتى من داخل العصابة المسمی الإصلاحية ومن المؤيدين للحكومة. وعلى سبيل المثال، علق محمد علي أبطحي، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قائلاً: “إذا كانت انقطاعات الكهرباء خلال فصل الشتاء بسبب وقف حرق المازوت، فمن المؤكد أن الحكومة قد تعثرت على قشرة موز.”
في ظل الظروف الحالية، أعرب محمد آقازاده، الصحفي، عن استيائه من عنوان صحيفة “اعتماد” الذي نُشر في يوم الأحد والذي جاء فيه “سيصبح السماء أزرق”. وبنبرة ساخرة، وجه كلامه إلى إلياس حضرتي، مالك الصحيفة، قائلاً: «نعم، في الظلام والانقطاع قد نتمكن من رؤية سماء أزرق، لكن هل يتبقى في البرد القارس ما يكفي من القوة لرؤية السماء؟» تذكّر العديد من المواطنين، والصحفيين، والمنتقدين للنظام الایراني بأن الوضع الإداري للبلاد قد وصل إلى نقطة يتعين على الشعب فيها الاختيار بين تحمل الانقطاعات أو قبول التلوث الناتج عن المازوت.
وبينما أشار بزمان موسوي، صحفي آخر، إلى أن النظام الایراني، بعد أن فقد الفرص لبناء محطات الطاقة الخضراء، یدّعي الآن الفخر بأنها قد “أوقف استخدام المازوت في بعض محطات الطاقة” بدلاً من أن تشكر الشعب على تحملهم للانقطاعات.
وأعلن بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أنه بعد توصية توانير بزيارة موقع الشركة للاطلاع على جدول الانقطاعات، تعطلت خوادم الموقع بسبب الانقطاعات نفسها! وقد أكد موقع “آي تي إيران” الإخباري أن خدمات الإعلان عن جداول الانقطاعات غير متوفرة، ولم تصل رسائل الإخطار إلى العديد من المواطنين.
وتعليقاً على الأزمة الحالية، عبرت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، عن مخاوفها قائلة: «على بحر النفط والغاز، في منتصف الخريف وبداية موسم البرد، تواجه طهران والمدن الكبرى انقطاعا يوميا للتيار الكهربائي، فما بالك بالمدن والقرى الصغيرة! حياة الناس وأعمالهم وصحتهم تتعرض للخطر. لقد نهب الملالي الحاكمون ثروة إيران أو أنفقوها على مشاريع أمنية وعسكرية ومثيرة للحرب.
لقد أهدروا أكثر من 2000 مليار دولار على إنتاج الأسلحة النووية باسم الطاقة الذرية! لم يتم توفير الكهرباء للشعب، ولم يتم إعادة بناء أي محطات لتوليد الطاقة، ولم يتم الاستثمار في الطاقة الشمسية. وبالاستلهام من انتفاضة نوفمبر 2019 الجريئة، علينا أن ننهض لطي صفحة هذا النظام القمعي والفاسد. طالما بقي هذا النظام في السلطة، فلن يتم إصلاح أي شيء في إيران.»