حدیث الیوم:
موقع المجلس:
من الواضح کان هنك عواقب وخیمة ل سياسة الاسترضاء التي تتخذها الدول الاوروبیة تجاه الفاشیة الدینیة الحاکمة في ایران. کما تبرز وأهمية تغيير النهج الأوروبي تجاه النظام الإيراني اکثر و اکثر. و من هنا تبرز اهمیة ضرورة إغلاق سفارة النظام الإيراني في ألمانيا و سایر الدول الاوروبیة.
فيما يخص العواقب الوخيمة لسياسة الاسترضاء، كتب البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، في مقال في مجلة “تاغس شبيغل” بتاريخ 31 أكتوبر، مشيرًا إلى المؤامرة الإرهابية التي استهدفت تفجير التجمع السنوي للمقاومة في عام 2018: “كان من المفترض أن تؤدي محاولة التفجير المخططة لمؤتمر باريس إلى تغييرات سياسية جذرية في مواجهة التهديدات الإرهابية الإيرانية. إلا أن سياسة الاسترضاء، التي كانت الركيزة الأساسية لأوروبا على مدى ثلاثة عقود، حالت دون ذلك. فلم تأخذ السلطات الأوروبية هذا الخطر بالجدية اللازمة… ويعكس هذا مدى تغلغل سياسة الاسترضاء في العلاقات الأوروبية مع الجمهورية الإسلامية. لقد عرضت هذه السياسة حياتي وحياة عدد لا يُحصى من المعارضين البارزين للنظام الإيراني للخطر، كما عززت دعم النظام الإيراني للجماعات الإرهابية في المنطقة، وساهمت بشكل مباشر في تأجيج خطر نشوب حرب واسعة في الشرق الأوسط”.
وانتقد كوادراس بشدة “تجنب الاتحاد الأوروبي تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية”، مؤكدًا على الحاجة لإنهاء سياسة الاسترضاء تجاه ديكتاتورية الملالي. وأضاف: “على الحكومات الأوروبية الاعتراف رسميًا بحق الشعب الإيراني ومقاومته في مواجهة القمع المتواصل من النظام الاستبدادي الحاكم”.
في يوم الخميس، 31 أكتوبر، تجمّع الإيرانيون الأحرار في برلين وهامبورغ أمام مركز التجسس التابع للملالي أي سفارة النظام في ألمانيا، ، مطالبين بإغلاقها ورفعوا شعار: “يجب إغلاق سفارة الملالي”.
وجاءت هذه المظاهرات بالتزامن مع قرار الحكومة الألمانية إغلاق قنصليات النظام في ثلاث مدن ألمانية. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن الحكومة قررت إغلاق جميع قنصليات النظام الإيراني، مما سيؤدي إلى فقدان 32 موظفًا قنصليًا إقاماتهم. وبهذه الخطوة، ستقوم الحكومة الألمانية بتقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
من جانبها، أشارت صحيفة “تاغس شبيغل” إلى أن “إغلاق جميع القنصليات الإيرانية في ألمانيا يمثل تحولاً نوعيًا”. ونقلت عن جواد دبيران، من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في برلين، قوله: “لقد كانت سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران قائمة على الاسترضاء حتى الآن، لكنها فشلت وأصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي والأوروبي”.
وفي الواقع، رغم أن إغلاق القنصليات خطوة إيجابية وإن جاءت متأخرة، إلا أن التساؤل الكبير يبقى: لماذا لا يزال مركز الملالي للتجسس والإرهاب، المتمثل في سفارة النظام، مفتوحًا؟ ولماذا يواصل الإيرانيون الأحرار رفع صوتهم مطالبين بوقف سياسة الاسترضاء وإغلاق سفارة الملالي؟
وفي 29 أكتوبر، أدانت السيدة مريم رجوي عمليات الخطف والإعدام التي ينفذها النظام الإيراني، ودعت حكومات ألمانيا والسويد وفرنسا إلى طرح قضايا الإعدامات المرتبطة بهذه الدول على طاولة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمطالبة بمعاقبة النظام الإيراني.
وأكدت السيدة رجوي على ضرورة تقديم قادة النظام الإيراني إلى العدالة بسبب سجلهم في الخطف والاغتيال خارج حدود إيران، مضيفة: “إذا استمر هذا التساهل واكتفت الحكومات بالإدانات اللفظية، فسيتمادى النظام في اختطاف الرهائن وتهديدهم. لقد أدى تسليم الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي والقاتل حميد نوري من قبل حكومتي بلجيكا والسويد للنظام إلى مزيد من الجرأة في ارتكاب جرائم الإرهاب. يجب إدراج وزارة المخابرات وحرس الملالي على قائمة الإرهاب، وطرد عملائهم ومرتزقتهم من أوروبا والاتحاد الأوروبي، وإغلاق سفارات النظام التي تعتبر مراكز للإرهاب والتجسس والتخريب”.