موقع المجلس:
تحديداً في مدينة زاهدان، جنوب شرق ایران تواصلت التحركات القوية لوحدات الانتفاضة یوم 25 اکتوبر.
و تتواصل هذه النشاطات لوحدات الانتفاضة، سعیاً و بكل إصرار إلى تحقيق الثورة الديمقراطية والتخلص من النظام الحالي.
هذه الوحدات تمثل رمزاً للصمود في مواجهة السلطة، خاصة في أوساط المواطنين البلوش المضطهدين، وتعمل بشكل متصاعد على إيصال رسالتها الداعية إلى التغيير والتحرر من النظام القمعي.
ويحظى شعار “بلوشستان مستيقظة، يرفض الشاه والملالي” بتأييد واسع بين المتظاهرين، حيث يعبرون من خلاله عن رفضهم لحقبتي الشاه والنظام الحالي، معتبرين أن كلاهما قادا البلاد إلى حالٍ من اليأس السياسي. ويمثل هذا الشعار دعوة صريحة لإنهاء نظامي الظلم والاستبداد، سواءً كان ذلك النظام السابق أو النظام القائم.
وبالتوازي، تردد وحدات الانتفاضة أيضاً شعار “النار هي الرد على الإعدام. هذه هي كلمتنا الأخيرة”، في إشارة واضحة إلى التصميم على مواجهة القمع، خاصة بعد تنفيذ إعدامات متكررة بحق السجناء السياسيين. يرون في هذا الشعار طريقةً رمزية للتعبير عن رفضهم، مؤكدين على أن الإجراءات القمعية لن تثنيهم عن متابعة النضال.
وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد الكشف عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب الذي يمارسه النظام الإيراني، شهدت زاهدان تصاعداً ملحوظاً في الغضب الشعبي، إذ بادر المتظاهرون إلى رفع شعار “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي”، ليؤكدوا أن رفضهم لا يقتصر على النظام الحالي فقط، بل يمتد إلى الدكتاتوريات السابقة، مما يعكس توجهاً واضحاً نحو رفض كل أشكال الاستبداد والقمع في تاريخ إيران الحديث.
كما أن “المخرج الوحيد هو السلاح والإسقاط” يعبر عن إصرار المواطنين البلوش على المضي قدماً في المقاومة، حيث يرون في هذا الشعار دعوةً صريحة إلى النضال المسلح كسبيل لتحقيق الحرية المنشودة. يؤمن المتظاهرون أن هذا المسار هو الأمل الوحيد للتغيير، خاصة في ظل السياسات القمعية المتصاعدة التي يفرضها النظام على المناطق البلوشية وغيرها من المناطق المهمشة.
إن مشاهد الاحتجاجات في زاهدان تبرز صمود المواطنين البلوش وتصميمهم على مواجهة التحديات رغم القمع والاعتقالات. النظام الإيراني، الذي حاول بشتى الوسائل إسكات الأصوات المناهضة، يجد نفسه أمام إرادة شعبية لا تتراجع، بل تزداد قوة مع تزايد الدعوات إلى العدالة والحرية.