موقع المجلس:
ستراسبورغ، 22 أكتوبر – جرت تظاهرات الایرانیین أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث نُوقش إرهاب الملالي الإيرانيين في أوروبا. المحتجون طالبوا بإدراج الحرس الإيراني على قائمة الإرهاب. وتجمع أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI)، إلى جانب مؤيدي المقاومة الإيرانية، وجمعيات النساء، والشباب، والمحترفين الإيرانيين، للمطالبة بهذا الإجراء الحازم.
ورفع المتظاهرون نداء السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يدعو إلى تصنيف الحرس الملالي كمنظمة إرهابية. كما طالبوا بتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمشاريع إيران النووية، والاعتراف الدولي بنضال الشعب الإيراني ضد الحرس، وسعيه لإسقاط النظام.
وردد المحتجون شعارات تندد بدور النظام الإيراني باعتباره “المصدر الرئيسي للحروب والأزمات والإرهاب في الشرق الأوسط”. وطالبوا المجتمع الدولي بانتهاج سياسة صارمة تجاه “نظام الملالي”. وظهرت لافتة بارزة في الصفوف الأمامية للاحتجاجات مكتوب عليها: “نظام إيران هو رأس الأفعى في إشعال الحروب والإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة والعالم، وإسقاط هذا النظام هو شرط أساسي للسلام.”
الهتافات تضمنت شعارات مثل “الموت لخامنئي – لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي، الموت للدكتاتورية” و”استهدفوا رأس الأفعى في طهران”. ورفع المتظاهرون الأعلام الإيرانية وشعارات منظمة مجاهدي خلق، مؤكدين على شعارهم: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعیم”، “الحرية تأتي بالإرادة والضرورة”.
اللافتات الأخرى طالبت بشكل واضح بـ “وضع وزارة المخابرات والحرس النظام في قائمة الإرهاب وطرد عملاء النظام من أوروبا”. ودعا المتظاهرون الحكومات الغربية إلى إغلاق السفارات الإيرانية المتورطة في التجسس والعمليات الإرهابية ضد المعارضة الإيرانية في أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا، وطالبوا بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ضد حرس الملالي.
المحتجون أكدوا على ضرورة محاكمة خامنئي وكبار المسؤولين في النظام على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الإيراني على مدى 44 عامًا، بما في ذلك الإعدامات والتعذيب. وأضافوا أن التأخير في إدراج الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية يمنح النظام مزيدًا من الوقت لمواصلة ارتكاب الجرائم وإثارة الحروب داخل وخارج إيران.
ويشير المتظاهرون إلى دور الحرس كأداة رئيسية للنظام في قمع الشعب والمعارضة داخل إيران. وتظهر أهميته في قمع الاحتجاجات الشعبية مثل تلك التي جرت في نوفمبر 2019 بعد زيادة أسعار الوقود، وكذلك الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022. هذه القمعيات تسببت في مقتل مئات الأشخاص واعتقال الآلاف.
يذكر أن الولايات المتحدة وكندا قد أدرجتا بالفعل حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب. وقد أشار جوزيب بوريل، كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى أن هذه القضية لا تزال قيد المناقشة تقنیا داخل الاتحاد الأوروبي. في نفس الوقت، تسعى السويد أيضًا إلى إدراج الحرس النظام كمنظمة إرهابية بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أهدافًا على أراضيها.
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أعلن دعم بلاده لإدراج الحرس الایراني في قائمة المنظمات الإرهابية رسميًا. كما اتهمت وكالة الاستخبارات السويدية “سابو” النظام الإيراني بالتعاون مع عصابات إجرامية سويدية لاستهداف أفراد في السويد.