الأحد, 10 نوفمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنحو تفعيل الدور الايراني في المواجهة الدولية ضد نظام الملالي

نحو تفعيل الدور الايراني في المواجهة الدولية ضد نظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يمر نظام الملالي بواحد من أکثر المراحل التي مر بها من حيث الخطورة والحساسية وعلى الرغم من محاولات المستميتة من أجل إظهار نفسه قويا ومتماسکا ومن إنه في مستوى التحديات المحدقة به، لکن ليس هناك من يمکن أن يتفق معه بهذا الصدد، ولاسيما وإن الاشهر الماضية شهدت أحداثا وتطوراتا أضافت المزيد من الضعف الى الضعف الذي يعاني منه أساسا ولا يتمکن من إخفائه.
النظام الايراني الذي کان يباهي ويتمختر بأذرعه في المنطقة وکان يقوم من خلالهم بإبتزاز دول المنطقة والعالم، کان يحرص کثيرا على التأکيد على قوة ومناعة وکلائه ومن إنهم قد أصبحوا أمرا واقعا ولا سبيل من أجل تغيير هذه الحقيقة ولکن الذي جرى لحرکة حماس وما يجري حاليا لحزب اللله اللبناني، يثبت بمنتهى الوضوح بأن کل ما زعمه النظام الايراني وأوحى به بخصوص قوة ومناعة وکلائه لم يکن سوى محض کذب وخداع.
خوف النظام المفرط من هذه الاحداث الساخنة المتواصلة في المنطقة والتي تٶکد بأن المنطقة مقبلة على عهد وعصر جديد يشير الى نهاية دور وکلاء النظام فيها، يزداد يوما بعد يوم وحتى إنه ينعکس وبصورة أکثر من واضحة على حالة التخبط والضبابية والتردد التي باتت تسود في قمة النظام.
قادة النظام الذين کانوا يصرحون جهارا في الامس القريب بأنهم يقاتلون في بيروت وبغداد ودمشق کي لا يقاتلون في شوارع طهران وشيراز وغيرها، وإن ما يحدث الان لوکلائه في غزة وفي لبنان وکذلك الدور الذي ينتظره الحوثيون في اليمن والميليشيات التابعة للنظام في العراق، يبدو وکأنه سيرسم صورة مختلفة للمنطقة، صورة لا مکان فيها لوکلاء النظام.
هذه الاحداث الجارية التي تکاد أن ترسم مسارا نوعيا يمکن في نهاية الامر يٶثر على النظام شاء أم أبى، فإنه من الواضح جدا بأن النظام يدرك بأن قطع أذرعه ونهاية دورهم في المنطقة يعني بأن الدور سيأتي عليه ولامحال من ذلك، ولکن من المهم جدا على المجتمع الدولي أن يدرك بأن الآثار والعوامل السلبية من هذا النظام ستظل باقية ومٶثرة لو يتم سلك طريق يضمن ليس تحديد دور النظام في المنطقة والعالم فقط بل وحتى إسقاطه، وهذا الطريق يمکن ضمانه من خلال تهيأة وتمهيد السبيل لمشارکة العامل الايراني في عملية المواجهة الدولية مع هذا النظام.
عند النظر الى إنتفاضات 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2019، و16 سبتمبر2022، فإن الدور النوعي والمٶثر لمنظمة مجاهدي خلق في هذه الانتفاضات يثبت جدارتها من حيث کونها أقوى وأهم معارضة وطنية إيرانية للنظام ولاسيما وإن لها تأريخ حافل يمتد الى بدايات تأسيس النظام، وإن إتاحة المجال لمشارکتها في عملية المواجهة الدولية ضد هذا النظام من الممکن جدا أن تقصر المسافة کثيرا في تقرير مصيره.