موقع المجلس:
اليوم 22 أكتوبر شهدت طهران مسيرة احتجاجية ضد الإعدامات المتزايدة التي ينفذها النظام الإيراني. المتظاهرون تجمعوا أمام البرلمان رافعين شعارات مثل “لا للإعدام”، مطالبين بوقف حملة الإعدامات التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة. ويعكس هذا التجمع الغضب الشعبي المتزايد تجاه سياسات النظام القمعية التي تهدف إلى تخويف المواطنين والحد من موجات الاحتجاجات المتكررة التي تهدد بقاء النظام.
تظاهرات في طهران ضد الإعدامات
ودخلت حملة “لا للإعدام في أيام الثلاثاء” أسبوعها التاسع والثلاثين، وشهدت توسعًا داخل السجون الإيرانية، حيث تشارك الآن 23 منشأة في الاحتجاج. وبالتوازي مع ذلك، ظهرت موجة دعم دولية، استجابةً لدعوة السيدة مريم رجوي، رئيسة المقاومة الإيرانية، للتضامن مع السجناء السياسيين وحملة “لا للإعدام“. وخلال الشهر الماضي، نظم آلاف من أنصار المقاومة في خمس قارات مظاهرات ومعارض واحتجاجات ضد الإعدام في مدن كبرى في أوروبا والولايات المتحدة وحتى في أستراليا، حيث تم الكشف عن الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني وفضح الجرائم المتواصلة.
وقد اتسع نطاق الحملة اليوم ليشمل الشارع الإيراني، حيث انضم مواطنو طهران إلى هذه الحملة مطالبين بإلغاء أحكام الإعدام. يمثل هذا تطورًا مهمًا، حيث تنتقل الحملة من حركة مقاومة داخل السجون إلى حملة تلقى دعمًا شعبيًا واسعًا داخل إيران.
مؤتمر في برلين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام
أبدي امتناني العميق لأكثر من 1500 برلماني وشخصيات سياسية بارزة وحقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان لدعمهم «لدعوة عالمية ل"لا للإعدام"» في #إيران.
ستستمر المقاومة الإيرانية هذه الحملة داخل إيران وخارجها وأدعو الجميع إلى… pic.twitter.com/6c8PCFJQKM— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) October 12, 2024
وفي مؤتمر في برلين بمناسبة “اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام”، أعربت السيدة رجوي عن امتنانها العميق لأكثر من 1500 برلماني وشخصية سياسية بارزة ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان الذين دعموا الدعوة العالمية لإنهاء الإعدامات في إيران. وقالت في خطابها: “أبدي امتناني العميق لأكثر من 1500 برلماني وشخصيات سياسية بارزة وحقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان لدعمهم الدعوة العالمية لـ’لا للإعدام’ في إيران”.
#طهران – الثلاثاء22 أكتوبر
تظاهرة للمواطنين ضد الاعدام في #إيران
والمتظاهرون يهتفون : لا تعدموا
و قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : تسجيل 147 عملية إعدام خلال ثلاثين يوماً، وهو عدد غير مسبوق في السنوات الماضية، بما في ذلك فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، جلاد مجزرة عام 1988… pic.twitter.com/rLnl34jsV8— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) October 22, 2024
ويحاول النظام الإيراني بقيادة خامنئي الهروب من أزماته الداخلية والخارجية عبر تكثيف الإعدامات ونشر الرعب في صفوف المواطنين. وفي ظل التوتر الإقليمي الناجم عن سياسات النظام التخريبية في المنطقة، كان الهدف من هذه الإعدامات هو ترهيب الشعب ومنعهم من الانتفاض مجدداً ضد النظام. لكن تظاهرات اليوم أظهرت أن هذه السياسة وصلت إلى طريق مسدود، تماماً مثل سياسات الحرب التي يشنها النظام خارجياً. بدلاً من بث الخوف، أعطت الإعدامات الأخيرة المواطنين مزيداً من الشجاعة للنزول إلى الشوارع والاحتجاج، كما فعلوا اليوم في طهران.
ووفقاً لتقرير صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تم تسجيل 147 حالة إعدام في شهر مهر وحده، وهو رقم غير مسبوق حتى في فترة رئاسة إبراهيم رئيسي المعروف بدوره في مجزرة صیف عام 1988. وجاء في التقرير أن النظام، بقيادة خامنئي، في حالة من “جنون الإعدام والجريمة”، خاصة بعد الانتفاضات الشعبية الأخيرة التي تهدد بقاء النظام.
منذ تولي مسعود پزشکیان الرئاسة في مجلس الشورى، بلغ عدد الإعدامات ما لا يقل عن 342 شخصاً، بينهم 13 امرأة. هذا الرقم يعكس سياسة القمع المتزايدة التي يعتمدها النظام لإسكات المعارضة وقمع أي تحرك شعبي يطالب بالحرية والعدالة.
هذه الإعدامات المستمرة والمتزايدة تأتي في إطار سياسة النظام لإرهاب الشعب وتثبيت حكمه وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي. المتظاهرون في طهران أظهروا إصراراً على رفضهم لهذه السياسات الوحشية، مطالبين بإلغاء الإعدامات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مما يعكس حالة السخط المتزايدة ضد النظام وجرائمه.
كما أعربت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء ممارسات الإعدام المنهجية للنظام، وخاصة ضد السجناء السياسيين والأقليات العرقية. وأصبحت حملة “لا للإعدام في أيام الثلاثاء” رمزًا للمقاومة، حيث وصلت إلى داخل السجون الإيرانية والمجتمع الدولي الأوسع، مما يعزز الدعوات لتحقيق العدالة وإلغاء عقوبة الإعدام.