الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ أن قام نظام الملالي بتأسيس ما يسميه کذبا ب”الحرس الثوري”، فإنه يقوم بإستخدامه في مختلف نشاطاته المشبوهة ومن خلال طرق وأساليب إرهابية لم تعد خافية على أحد.
إرتباط أکثر النشاطات الارهابية المغالية في دمويتها المفرتة خلال العقود الاربعة المنصرمة مع حرس الملالي، وثبوت کونه يسعى بکل الطرق والاساليب من أجل العبث والاخلال بالسلام والامن العالمي والذي صار يتوضح يوما بعد يوم، فقد دعت ولازالت تدعو السيدة مريم رجوي، الرئیيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من أجل إدراج جهاز حرس نظام الملالي في قائمة المنظمات الارهابية، ولم تقم السيدة رجوي بالدعوة الى هذا الامر والاصرار عليه عبثا ومن دون طائل وإنما بعد أن قدمت الادلة والمستمسکات الثبوتية الدامغة على تورط هذا الجهاز المشبوه في العمليات والنشاطات الارهابية في المنطقة والعالم.
دول المنطقة والعالم باتت تدرك وتعي شيئا فشيئا حقيقة الدور المشبوه لحرس الملالي ومن إنه مجرد جهاز لصناعة وتصدير الارهاب ورعايته في المنطقة والعالم، فقد باتت تحذر منه مع ملاحظة إن الدعوات باتت تتزايد لإدراجه ضمن قائمة الارهاب، وبعد فترة قصيرة نسبيا من دعوة کندا لإدراج حرس الملالي ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فقد قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يوم الأحد الماضي، إن بلاده تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني رسميا كمنظمة إرهابية لعدة هجمات في البلاد.
من المهم هنا التنويه من إن وكالة الاستخبارات السويدية، سابو، کانت قد إتهمت النظام الايراني بارتكاب جرائم عنيفة ضد إسرائيل وأهداف أخرى في السويد من خلال تجنيد أعضاء في عصابات إجرامية سويدية. والملفت للنظر هنا إنه وفي مقابلة مع صحيفة إكسبريس، دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بلاده إلى معالجة القضية بجدية بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وشدد على ضرورة معالجة العلاقة الإشكالية للغاية بين الحرس الإيراني ودوره المدمر في المنطقة، فضلا عن تصعيد أعماله في مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك السويد.
والذي يبعث على التفاٶل والامل ويثير اليأس والتشاٶم في نفوس قادة نظام الملالي إن رئيس الوزراء السويدي قد أضاف أيضا خلال مقابلته الصحفية المذکورة:” النتيجة المعقولة الوحيدة… سيكون أن نتوصل إلى تصنيف إرهابي مشترك حتى نتمكن من التصرف على نطاق أوسع من العقوبات المفروضة حاليا”، ومن دون شك فإن الاجواء والارضية مهيأة الان تماما وأکثر من أي وقت مضى للقيام بحملة عالمية من أجل إدراج هذا الجهاز الصانع والراعي والمصدر للإرهاب ضمن قائمة الارهاب خصوصا وإن ذلك من شأنه أن يصبح عاملا فعالا في التسريع بسقوط وإنهيار هذا النظام الارهابي.