موقع المجلس:
رغم زيادة الضغوط الحكومية وارتفاع وتيرة الإعدامات في البلاد،أطلق أعضاء وحدات الانتفاضة في زاهدان سلسلة من التحركات الجريئة للتعبير عن مقاومتهم الراسخة ضد النظام الإيراني. وجاءت هذه الأنشطة لتدل على تصميم أهالي زاهدان والمناطق الأخرى على مواصلة نضالهم من أجل الحرية.
وشملت هذه الأنشطة تعليق لافتات وكتابة شعارات مناهضة للنظام في مختلف مناطق المدينة. وكان من أبرز الشعارات التي رفعت: “إسقاط هذا النظام لن يحدث تلقائياً أو من السماء؛ يجب أن نقوم بالانتفاضة على الأرض”، وهو ما يعكس رسالة أساسية من زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي. وأكدت رسالة رجوي أن مهمة إسقاط النظام لا تقع على عاتق القوى الخارجية، بل هي واجب المقاومة الإيرانية وشعبها الشجاع وأعضاء وحدات الانتفاضة.
كما رفعت وحدات الانتفاضة شعارات تدعو إلى وقف الإعدامات وإطلاق سراح السجناء الكرد والبلوش والعرب والسنة. وفي تحدٍّ واضح للقمع الوحشي للنظام، هتفوا بشعار “لا نخاف من الموت أو الإعدام”، مما يبرز شجاعتهم الراسخة في مواجهة عنف الدولة الشديد.
ومن بين الشعارات الأبرز كان “من زاهدان إلى طهران، الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)”، وهو شعار يجسد رفض الشعب لكل أشكال الدكتاتورية، سواء في ظل حكم نظام الشاه السابق أو النظام الحالي تحت حكم الولي الفقيه للنظام علي خامنئي. ويعبر هذا الشعار عن الرغبة الجماعية في التحرر من الطغيان بجميع أشكاله.
وفي ظل الزيادة الحادة في الإعدامات في الأشهر الأخيرة، عبر المحتجون عن رفضهم لهذه السياسات من خلال شعار “زيادة الإعدامات تعكس خوف خامنئي من انتفاضة الشعب الإيراني”. ويشير هذا الشعار إلى محاولات النظام لتثبيت سلطته المهزوزة من خلال القمع الوحشي للحركات الشعبية والانتفاضات.
وفي بيان حازم على نواياهم، هتفت وحدات الانتفاضة بشعار: “رسالة شهداء الجمعة الدامية في زاهدان: لا مصالحة، لا استسلام – النضال حتى إسقاط النظام”، مما يعكس تصميم الشعب على مواصلة المقاومة حتى إسقاط النظام.
كما ظهر شعار آخر خلال هذه الأنشطة: “الكلمة الأولى والأخيرة: إسقاط النظام”، وهو ما يوضح الهدف النهائي لهذه الحركات، وهو الإطاحة بالولي الفقیة ونظام الحكم الديني في إيران. وعلى نفس المنوال، هتفوا: “الطريق الوحيد للخلاص من هذه الجرائم هو الانتفاضة وإسقاط الحكومة الدينية في إيران”، مما يعبر عن رفضهم للخضوع للظلم والقسوة التي عانوا منها طويلاً.
وتعكس هذه الشعارات والتحركات الروح الثابتة لأهالي زاهدان والمناطق الأخرى المضطهدة، خاصة أولئك الذين يتحملون المعاملة الوحشية تحت النظام الإيراني. يزداد صوتهم المنادي بالعدالة والحرية والديمقراطية قوة يوماً بعد يوم، ويرسل رسالة واضحة إلى النظام بأن إرادة الشعب تبقى غير قابلة للكسر. إن أهالي زاهدان، الذين يقفون صامدين رغم الضغوط الهائلة، يواصلون كفاحهم على أمل أن تؤدي مقاومتهم في النهاية إلى إيران حرة وديمقراطية.
وباختصار، فإن أنشطة وحدات الانتفاضة في زاهدان تعد رمزاً قوياً للنضال المستمر من أجل الحرية في إيران. أنشطتهم التي تتم في تحدٍ متزايد لعنف الدولة، تؤكد التزامهم بالقضية وعدم استسلامهم للطغيان أو القمع. يظل صوت الشعب، كما يظهر من خلال هذه الأنشطة، حاملاً رغبتهم النهائية في تحقيق الديمقراطية في إيران.