موقع المجلس:
شهدت مدينة زاهدان مجددًا نشاطات واسعة لوحدات الانتفاضة يوم 4 أكتوبر، التي تجددت شعاراتها المناهضة للنظام الإيراني، مُعبرة عن صمود الشعب ومقاومته المستمرة ضد القمع والظلم. تأتي هذه النشاطات في ظل تصاعد وتيرة الإعدامات من قِبل السلطات الإيرانية، ما يُظهر إصرار الشعب على التمسك بمطالب الحرية والعدالة، رغم كل التهديدات والقمع الوحشي.
وأكدت وحدات الانتفاضة في شعاراتها على إسقاط نظام الملالي.
تضمن الحراك الشعبي تعليق لافتات وكتابة شعارات تعكس روح المقاومة في شوارع زاهدان، وكانت الرسالة الرئيسية واضحة في الشعار “دماء البلوش والمضطهدين تغلي”، الذي يُبرز التوتر الشديد والغضب الشعبي ضد النظام، مُشيرًا إلى الثبات في مواصلة النضال.
شعارات أخرى رفعتها وحدات الانتفاضة دعت إلى “وقف الإعدامات الفورية والإفراج عن السجناء من الكرد والبلوش وأهل السنة”، ما يُشير إلى التنديد بالتمييز الممنهج الذي يعاني منه أبناء الأقليات العرقية والدينية في إيران.
التأكيد على مواجهة النظام بلا خوف جاء في شعار “نحن لا نهاب الموت أو الإعدام”، الذي يعكس إصرار وحدات الانتفاضة على تحدي كل محاولات النظام لإسكات صوت الحرية من خلال القمع الوحشي.
واحد من الشعارات الأكثر تأثيرًا كان “من زاهدان إلى طهران، الموت للظالمين”، الذي يُعبر عن رفض الشعب الإيراني للحكم الاستبدادي، سواء كان في عهد الشاه أو في ظل نظام ولاية الفقيه الحالي بقيادة خامنئي.
تزامنًا مع تصاعد موجة الإعدامات في الأشهر الأخيرة، رفعت وحدات الانتفاضة شعار “تصاعد الإعدامات يعكس خوف خامنئي من انتفاضة الشعب”، مُشيرة إلى أن النظام يحاول بسط سيطرته المتزعزعة من خلال العنف والإعدامات الجماعية.
كما أكدت الشعارات المستمرة أن الكفاح الشعبي لن يتوقف إلا بإسقاط النظام، وهو ما برز في الشعار “لا مصالحة، لا استسلام، نواصل النضال حتى إسقاط النظام”، مما يُظهر عزم الشعب على عدم التراجع أو التهاون في مواجهة الاستبداد.
وشعار آخر كان “الكلمة الأولى والأخيرة: إسقاط النظام”، الذي يُجسد الهدف الأساسي للحركة الشعبية في إيران، وهو الإطاحة بحكم ولاية الفقيه وإحلال الحرية والعدالة.
في ظل هذه الظروف، جاء شعار “لا انحناء، ولا استسلام”، ليُبرز رفض الشعب للرضوخ أو الاستسلام للظلم، والتأكيد على استمرارية النضال حتى تحقيق مطالب الشعب، رغم كل محاولات القمع الوحشي.
وفي خضم هذه الاحتجاجات والفعاليات، يبرز شعار “دماء شهداء البلوش و ناقلي الوقود الذين قُتلوا على يد النظام تغلي”، ليعكس حجم الغضب الشعبي المتزايد ضد النظام الإيراني. دماء هؤلاء الشهداء، الذين قُتلوا بوحشية على أيدي النظام، أصبحت رمزًا للظلم والقمع الذي تعاني منه الأقليات العرقية والدينية في إيران. سكان زاهدان يُدركون أن هذه الدماء لن تذهب سُدى، بل ستُغذي نيران الثورة والمقاومة حتى تأتي على النظام بأكمله. إن تضحيات هؤلاء الشهداء هي وقود الحراك المستمر، وإشارة إلى أن الشعب لن ينسى ولا يغفر للجرائم التي ارتُكبت بحق أبنائه، وأن العدالة ستتحقق رغم كل الصعاب.
ووسط هذه النشاطات، رفعت وحدات الانتفاضة رسالة قوية تُندد بمشاركة جميع عناصر النظام في عمليات القمع والإعدام، مُشددة على أن “البرنامج الوحيد للشعب الإيراني هو إسقاط نظام ولاية الفقيه”.
تُظهر هذه النشاطات في زاهدان تجذر روح المقاومة في نفوس المواطنين، وتُعبر عن الإصرار على التغيير رغم كل العقبات.