موقع المجلس:
وفقًا لتقرير موقع Stylo24، عُقد في يوم الأربعاء، 25 سبتمبر، مؤتمر مهم بعنوان “إيران: لا للإعدامات. نداء من أجل العدالة” في مجلس النواب الإيطالي في روما. جاء الحدث بتنظيم من ناياك غروبيوني، وبمشاركة سلطات مؤسسية إيطالية وإيرانية لتسليط الضوء على الزيادة المقلقة في عمليات الإعدام في إيران. ووفقًا للموقع، حضر هذا الحدث عدد من الشخصيات البارزة، منهم السيناتور تشينزيا بيليغرينو، والنائب إيمانويل بوزولو، والسيناتور رافاييل سبيرانزون، والسيناتور ماركو سكوريا، إضافةً إلى السيناتورين السابقين روبرتو رامبي ومانويل فيسكوفي.
وأشار تقرير Stylo24 إلى أن ناياك غروبيوني بدأت المؤتمر بمقدمة قوية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية فورية. وشددت على أن الوقت قد حان لوقف الإعدامات الوحشية في إيران، مذكرةً بأن النظام الإيراني يستخدم العنف كأداة للقمع السياسي. وقالت غروبيوني: «لقد حان الوقت لاتخاذ تدابير ملموسة لوقف هذه الفظائع غير المسبوقة»، مضيفةً: “بصفتي امرأة، ومواطنة، وبرلمانية، أقف معكم لدعم المعارضة الديمقراطية للنظام الإرهابي في إيران”.
وأفاد تقرير Stylo24 بأن الوضع في إيران قد تدهور بشكل كبير تحت رئاسة مسعود بزشكيان، حيث ارتفعت عمليات الإعدام وأعمال القمع. وذكر التقرير أنه تم توثيق 166 عملية إعدام على الأقل، بما في ذلك وفاة اثنين من المتظاهرين تحت التعذيب. كما أعدم النظام 12 سجينًا بين 9 و11 سبتمبر، بمن فيهم بطل إيراني سابق في المصارعة، وفقًا للمصادر التي نقل عنها الموقع.
كما أشار تقرير Stylo24 إلى كلمة السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، التي ركزت فيها على العنف الممنهج الذي مارسه النظام الإيراني ضد مختلف الجماعات العرقية والسياسية، بما في ذلك الأكراد والعرب والبلوش. وصرحت رجوي: «نتذكر المقاومة الشجاعة للسجناء السياسيين الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام منذ 34 أسبوعًا في أكثر من 20 سجنًا في إيران احتجاجًا على الإعدامات». ووفقًا لما نقلته Stylo24، أكدت رجوي أن هذه الإجراءات القمعية فشلت في إيقاف إرادة الشعب في الحرية والتغيير الديمقراطي.
ووفقًا للتقرير، دعت رجوي الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى فرض عقوبات دبلوماسية وتجارية على إيران حتى توقف الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان. وطالبت بإرسال لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون الإيرانية وتقييم أوضاع المحكوم عليهم بالإعدام. وقالت رجوي: «نطلب من الحكومات أن تشترط علاقاتها مع هذا النظام بوقف الإعدامات والتعذيب»، كما طالبت بإصدار أوامر اعتقال دولية ضد المسؤولين الإيرانيين المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية.
ووفقًا لما أوردته Stylo24، عبّر عدد من الشخصيات الإيطالية الأخرى عن قلقهم وتضامنهم مع الشعب الإيراني. وأشار التقرير إلى أن السيناتور تشينزيا بيليغرينو أشادت بجهود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في كشف الحقيقة حول طبيعة النظام الإيراني. وأكد السيناتوران سبيرانزون وسكوريا، وفقًا للتقرير، دعمهما للمقاومة الإيرانية، مشيرين إلى التراث الثقافي الغني لإيران وأهمية دعم الشعب الإيراني في سعيه نحو الحرية.
وأشار Stylo24 إلى أن السيناتور السابق روبرتو رامبي لفت الانتباه إلى التهديدات التي يمثلها النظام الإيراني على الاستقرار الدولي، مؤكداً على ضرورة الوساطة الأوروبية لتوجيه السياسات نحو التغيير. كما نقل الموقع تصريحات النائب إيمانويل بوزولو، الذي أشار إلى أن الصراع الإيراني ليس بعيدًا عن أوروبا، مؤكداً أن دعم المقاومة الإيرانية المنظمة هو السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاح الديمقراطي.
وختاماً، أكد السيناتور السابق مانويل فيسكوفي أن كفاح الشعب الإيراني من أجل حقوق الإنسان هو كفاح مشترك مع الإنسانية جمعاء. وأضاف أن النضال من أجل حقوق الإنسان يجب أن يكون مشتركًا دون تمييز في قيمة حياة الأفراد بناءً على الانتماءات السياسية أو الجغرافية.
واختتم Stylo24 بأن المؤتمر انتهى بتعهد جماعي من جميع المشاركين بمواصلة دعم العدالة وحقوق الإنسان في إيران، وتسليط الضوء على خطة النقاط العشر التي طرحها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين وإلغاء عقوبة الإعدام.