صورة للبرلمان الایراني-
موقع المجلس:
بعد انتهاء الجلسة السریة التي تم عقدها في برلمان النظام الإيراني يوم الأحد 29 سبتمبر بشأن التطورات في اليمن ومقتل حسن نصر الله. ، تحول اجتماع البرلمان العلني إلى حالة من التوتر بسبب احتجاج النواب على عدم رد فعل النظام تجاه مقتل حسن نصر الله. وتظهر هذه الاحتجاجات بوضوح أن النواب تنتابهم حالة ذعر شديد من التطورات الأخيرة في المنطقة، مما يعكس تفاقم الخلافات داخل رأس السلطة بسبب عدم رد النظام على الضربات المتكررة التي وجهتها إسرائيل إلى وكلاء النظام.
والجدير بالذكر أن الأغلبية العظمى من أعضاء البرلمان ينتمون إلى جناح خامنئي، لكنهم الآن يعبرون علنًا عن استيائهم من تقاعس نظام الملالي.
حاول محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، تهدئة الوضع من خلال استعراض للقوة والتهديدات الجوفاء، لكنه لم يتمكن من السيطرة على الأوضاع، واستمرت الجلسة في حالة من التوتر الشديد.
قال موسوي، أحد أعضاء البرلمان، في خطابه: “لو كنا قد انتقمنا لدم قاسم سليماني، هل كان العدو سيشكل اليوم فرق اغتيال ضدنا؟ معادلة الحرب واضحة للغاية: إذا لم نضرب، سنتعرض للضرب. السياسيون يشككون ويتذرعون بأننا يجب ألا نقع في فخ الحرب! من الغريب أنهم لا يرون بوضوح ساحة المعركة ويتحدثون عن فخ الحرب، بينما نحن في وسط الحرب!”
قال منان رئيسي، عضو آخر لبرلمان النظام: “قال سماحة السيد (خامنئي) قبل عدة سنوات إنهم إذا ضربونا مرة، سنضربهم عشر مرات. لماذا الآن الوضع يجب أن يكون بطريقة تجعل بعض الأصدقاء المسؤولين عن هذه المسألة يتصرفون بالعكس؟”
وقال إمامي راد، عضو آخر في البرلمان: “لن نضع أي سلاح جانباً حتى يتم تدمير إسرائيل ومحوه بالكامل من الخريطة الجغرافية العالمية.”
وأشار هفشجاني، عضو آخر للبرلمان إلى عدم اتخاذ أي إجراء من قبل النظام بعد مقتل إسماعيل هنية، وقال: “أين الثأر لدماء هنية؟ لن نسمح أن يُترك أمر مولانا (خامنئي) دون تنفيذ. مسألة الثأر لدماء هنية هي مطلب وطني.”
وأما صباغيان، فقد أشار إلى موضوع السلاح النووي وقال: “الرد الحازم للنظام على أمريكا وإسرائيل وحلفائهم هو تسليح إيران بسلاح يمتلكونه ولا نمتلكه.”
وقال إسماعيل حسيني، عضو آخر في برلمان النظام: “العالم كله ينتظر رداً قوياً على وقاحة الصهاينة. نؤكد أن التصريحات التي تصدر من موقع ضعف وتخوف من حرب محتملة غير مقبولة.”