الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
مخطئ من يصدق بأن نظام الملالي سيدخل يوما في مواجهة عسکرية حامية الوطيس ضد إسرائيل، لأنه وکما صار واضحا ومعلوما عنه إنه لا يخوض مواجهات ولا حتى يهاجم إلا من کان أضعف منه ويعلم ذلك علم اليقين، أما في حالة کون المقابل أقوى منه فإنه يتجنب ذلك ويلجأ الى إختلاق ألف کذبة وکذبة من أجل تبرير خوفه وجبنه من الدخول في تلك المواجهة.
عن إجراء عملية مراجعة شاملة للأحداث والتطورات طوال ال45 عاما المنصرمة، فإن الذي يتوضح لنا هو إن العدو والخصم الذي يحذر من هذا النظام أکثر من أي خصم آخر هو الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وإن هدفه الوحيد کان ولازال عدم السماح لخصمه هذا بالعمل من أجل سقوطه، وإن تماديه في ممارساته القمعية التي تجاوزت کل الحدود بحق شعبه ولاسيما تزايد تنفيذ أحکام الاعدامات بصورة غير مسبوقة، يثبت ويدل على إن هذا النظام کان ولازال وسيبقى طالما کان في الحکم مواظبا وحريصا على التعامل بهذا الاسلوب مع الشعب الايراني.
الشعارات البراقة والطنانة ضد إسرائيل والولايات المتحدة الامريکية التي دأب نظام الملالي على إطلاقها، لم تکن في الحقيقة والواقع إلا مجرد غطاء للحرب الحقيقية التي يخوضها هذا النظام ضد الشعب والمقاومة الايرانية الى جانب حرب إجرامية أخرى يقودها ضد شعوب المنطقة من خلال أذرعه العميلة التي هي في الحقيقة سرطانات إثارة فتن وأزمات وإشاعة الفوضى والفساد في الدول التي تتواجد فيها.
هناك طرق وأساليب إبطاحية کثيرة ومختلفة أمام هذا النظام عندما يجد نفسه مهددا من قبل دول أقوى منه وهو مستعد من أجل التضحية بکل شئ من أجل ضمان بقائه وعدم سقوطه حتى لو کلفه ذلك أذرعه العميلة بما فيها حزب حسن نصرالله في لبنان، لأنه يعلم بأن نشوب حرب يضطر رغم أنفه للمشارکة فيها فإنه من المٶکد جدا بأنه لن يخرج منه سالما وحتى سيصبح قربانا وضحية لها، ولذلك فإن هذا النظام الوصولي والانتهازي لن يدخل في أية مواجهة وسيظل يتلاعب بالکلمات ويطلق التهديدات اللفظية الابعد ما تکون عن الواقع.
الشعب والمقاومة الايرانية وهما يتابعان عن کثب الاحداث والتطورات الجارية والدور المشبوه الذي لعبه ويلعبه نظام الملالي وکيف إنه قام بصرف أموال وإمکانيات الشعب الايراني على تدخلاته في بلدان المنطقة وإثارته الحروب والازمات وجعل الشعب يعاني من الفقر والجوع والحرمان بسبب من ذلك، ولذلك فإنه من المستحيل أن يتم السماح لهذا النظام بعدم دفع الثمن الباهض لکل ما جناه على الشعب الايراني والذي لن يکون بأقل من سقوطه.