مع بدء انعقاد المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني الحزب الحاكم في بريطانيا في مدينة برايتون البريطانية – عقدت ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اجتماعا برلمانياً – حقوقياً في هذه المدينة شارك فيه عدد من النواب المتميزين من مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين بالاضافة الى حقوقيين بارزين والاستاذ جلال كنجئي رئيس لجنة المذاهب وحرية الاديان في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وألقيت كلمات في الاجتماع من قبل كل من اللورد توني كلارك عضو مجلس اللوردات من حزب العمال البريطاني واندرو مكينلي عضو لجنة السياسة الخارجية في مجلس العموم البريطاني وجاناتان شاو عضو البرلمان من حزب العمال والمستشار البرلماني لوزير التربية والتعليم البريطاني ومارك مولر نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مركز الحقوقيين البريطانيين ورئيس دار وكالة «كريز اين اسكوير» والاستاذ جلال كنجئي ومسعود ضابطي رئيس جمعية المحامين الايرانيين في بريطانيا.
ورحب اللورد كلارك بالاستاذ جلال كنجئي والمشاركين وأعلن عن دعمه القاطع للمقاومة الايرانية لاسيما رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي مشيراً الى جرائم الملالي داخل ايران وتدخلاته الواسعة في العراق وتناول مؤامرات نظام الملالي من أجل التأثير على الدستور العراقي والعبث في الفقرة الثالثة من المادة 21 وقال: ان هذا التحرك من قبل الملالي لاستغلال القانون سوءاً جاء بهدف المزيد من الضغط والقمع على أعضاء مجاهدي خلق الايرانية في مدينة أشرف ونحن نستنكر هذا العمل ونطالب السلطات العراقية والحكومة البريطانية باحباط هذه المؤامرة وشطب هذه الفقرة من مسودة الدستور العراقي. وكان الاستاذ جلال كنجئي المتكلم الآخر في هذا الاجتماع الذي قال: ان الازمة الحالية التي يعاني منها النظام الحاكم في ايران أصبحت قضية تهم العالم وكل البشرية لكون النظام الايراني هو السلطة الوحيدة في العالم الذي حوّل الاسلام الى سلاح مدمر لم يضع الشعب الايراني أسيراً لسياساته المشؤومة فحسب وانما عموم العالم والسلام والامن العالميين. ثم تطرق بالتفصيل الى تدخلات النظام الايراني في صياغة الدستور العراقي خاصة الفقرة الثالثة من المادة 21 وقال ان نظام الملالي يريد بذلك فرض قانون للتمييز والقمع الديني على غرار ولاية الفقيه الايراني والذي تم فصاله للعراق. وأكد الاستاذ جلال كنجئي في ختام كلمته على ضرورة شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب.
اندرو مكينلي عضو لجنة السياسة الخارجية في مجلس العموم البريطاني أدلى بكلمة شيقة خطاباً للمجاهدين المقيمين في مدينة أشرف معرباً عن تقديره لنشاطات وجهادهم وصمودهم أمام نظام الملالي القمعي مستنكراً تدخلات النظام الارهابي في العراق خاصة مؤامراته الجديدة في العبث بمسودة الدستور العراقي والفقرة الثالثة من المادة 21 داعياً السلطات العراقية ورجال الحكومة البريطانيين الى التدخل العاجل للحيلولة دون تنفيذ هذه المؤامرة. كما أشار السيد مكينلي الى دور الفذ والفريد الذي تلعبه السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة مشيداً بالحل المقدم من قبلها لاحداث تغيير ديمقراطي في ايران وأعلن تأييده الكامل وزملائه في البرلمان البريطاني للسيدة مريم رجوي والحل الثالث من قبلها.
وأما السيد جاناتان شاو المستشار البرلماني لوزير التعليم والتربية البريطاني فقد أعلن هو الآخر تأييده القاطع للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية مؤكداً على ضرورة شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة المنظمات الارهابية البريطانية. مارك مولر مساعد لجنة حقوق ا لانسان في جمعية المحامين البريطانيين والحقوقي البارز وصف تهمة الارهاب الملصقة بمجاهدي خلق الايرانية بأنها ناجمة عن صفقة سياسية وجائرة. هذا وألقى السيد مسعود ضابطي رئيس جمعية المحامين الايرانيين البريطانيين كلمة شرح خلالها بالتفصيل عن انتهاك صارخ لحقوق الانسان في ايران وتدخلات الملالي التوسعية في العراق.
واختتم المؤتمر أعماله بعد قرابة ساعتين وسط ترحيب الحضور.